أعترف بأنني قليلاً ما أشاهد قناة الميادين أو غيرها من المحطات و لسبب بسيط هو أنه ليس لدي من الوسائل سوى هاتفي الذي أكتب بواسطته الآن ..
مع ذلك لم يكن ممكناً تجاهل الأخطاء الكبيرة التي تمعن بإرتكابها و إقترافها قناة الميادين إلى درجة أنها أحياناً تقوم بدور البوق الإعلامي للخونة و العملاء كما حصل مساء اليوم بإستضافتها الرجوب الذي إحتل القناة و أخذ يصرخ و يتبجح و ينهق كما طاب له و كأنه خطاب لعملائه الساقطين و ليس لمشاهدي القناة لأن المحاور المفترض كمال خلف لم يقم بإدارة أي حوار و نسي نفسه كلياً و تحول إلى مستمع للخطاب السلطوي العرفاتي الفتحاوي القميء.
إنه إنحراف مهني خطير في عمل الميادين لأن تلك الخطايا تتكاثر و تتواتر بصور مختلفة و خصوصاً و ليس حصراً في الملف الفلسطيني حيث لا تجد الميادين كضيوف من الفلسطينيين إلا الإخونجية و خونة أوسلو و تمجدهم مع إستثناءات محدودة لرفع العتب.
الخطاب الإعلامي للميادين إرتجالي إنفعالي و يشبه هوشة العربان و هو لحظي آني مرتبط بكل عامل بالمحطة و على مزاجه و دون رقيب أو حسيب و دون وجود خط إعلامي سياسي واضح.
يعني إعلام مراهق غير محترف و لا منضبط.
إخترت أن أشير لذلك بعجالة و بإختصار شديد على أن أتناول ذلك لاحقاً بشكل أدق و أعمق.
و ذكّرهم لعل ذلك ينفعهم كي لا يطفح الكيل و تسيل الزبى !
جاسر خلف