تقرير لمجلة فورين بوليسي :واشنطن والرياض.. اختبار العلاقة في عهد بايدن
أخبار وتقارير
تقرير لمجلة فورين بوليسي :واشنطن والرياض.. اختبار العلاقة في عهد بايدن
6 كانون الأول 2020 , 22:43 م
تقرير لمجلة فورين بوليسي :واشنطن والرياض.. اختبار العلاقة في عهد بايدن ، والسؤال هل ستتغير السياسة الخارجية لواشنطن تجاه الرياض؟

 

 

تحت عنوان واشنطن والرياض.. اختبار العلاقة في عهد بايدن ؛ ذكرت مواقع أمريكية بتقرير أعاد تحليل كانت قد نشرته مجلة فورين بوليسي، أعده الباحث جون سباكابان، التذكير بما قاله الرئيس المنتخب، جو بايدن  في نوفمبر  من 2019.

 

وهو ما يطرح تساؤلا عماذا كانت ستتغير السياسة الخارجية لواشنطن تجاه الرياض؟ وفي حال حدوث ذلك، هل سيعني الحد من طموحات السعودية وسعيها نحو امتلاك أسلحة نووية؟ أم أنه سيخفف من انتهاكات المملكة لحقوق الإنسان؟ وهل هذا يعني استقرار الشرق الأوسط أم لا؟.

 

يشير الكاتب إلى أنه في حال عدم تعديل نهج الولايات المتحدة مع السعودية، فقد نشهد واقعا جديدا، بامتلاك أسلحة نووية من قبل الرياض والتي ستكون موجهة نحو إيران، وإيران بالمقابل ستوجه أسلحتها نحو السعودية، فيما تمتلك مصر وتركيا تكنولوجيا نووية أيضا، وتبقى إسرائيل متأهبة بأسلحتها، وهو ما يعني "مواجهة نووية إقليمية" ، بحسب الكاتب .


ويضيف أنه "في حال أرادت إدارة بايدن الإصلاح في الرياض، فعليها أن تفكر في أكثر ما يقلق السعودية، وهو احتمالية تخلي الولايات المتحدة عنها".

 

مخاوف السعودية

وتنبع هذه المخاوف من قبل السعودية إلى جذور الربيع العربي، حيث دعمت إدارة، باراك أوباما، التظاهرات في بعض الدول، ناهيك عن الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران، وهو ما جعل السعودية تتخوف من تعرضها "للخيانة أيضا" وتخلي واشنطن عنها.

 

 

 

رغم أن إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، كانت أكثر تصالحا مع السعودية، حيث استمرت في دعمها وبيعها الأسلحة، إلا أن ترامب كان يوجه رسائل أيضا للعائلة المالكة، عندما صرح في 2018، بأنه قال للملك السعودي "إننا نحميك.. وقد لا تبقى هناك لمدة أسبوعين بدوننا".

 

كما أن ظهور أصوات معارضة في الكونغرس تطالب بوقف بيع الأسلحة، عزز من هذه القناعات لدى الرياض، وهو ما جعلها تتجه نحو التفكير بأسلحة نووية بالتعاون مع الصين.

 

أعضاء في الكونغرس طلبوا أكثر من مرة وقف بيع الأسلحة للسعودية

 

وكان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، قد أكد في العام 2018 أنه إذا طورت إيران قنبلة نووية "فسوف نحذو حذوها في أقرب وقت ممكن".

 

تحالف غربي – شرق أوسطي

ويلمح التحليل إلى أن إشعار السعودية بالأمن والثقة بواشنطن، يحتاج إلى ضمها لرابطة تضم دول غربية وشرق أوسطية ينظم العلاقات متعددة الأطراف، فيما يتعلق بالشؤون العسكرية والطاقة والاقتصاد وحتى التنمية الاجتماعية، وربما نواة هذا التحالف تضم الولايات المتحدة وبريطانيا والسعودية ودول الاتحاد الأوروبي والأردن وعمان والإمارات وتونس والبحرين.

 

وذكر أن الولايات المتحدة كانت قد استخدمت هذا النهج سابقا، في حرب الخليج الأولى، وحتى في حربها ضد تنظيم داعش.

 

الابتعاد عن "أسوأ الغرائز"

 

ويدعو الكاتب إلى ضرورة تأسيس مثل هذا التحالف، ودعم الجميع للالتزام بمعاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية لعام 1968، وهو ما يعني إمكانية ضم إيران لها في حال إلتزامها بعدم الاستمرار في ممارسات تخصيب اليورانيوم.

 

ويرى أنه في حال اقتناع السعودية بأن الولايات المتحدة تدعم استقرار الشرق الأوسط بشكل حقيقي فسنجد أن الرياض وبقية دول المنطقة في وضع أفضل ويبتعدون عن "أسوأ الغرائز"، والتي قد تعني المواجهة بين أطراف في المنطقة.

 

لا انقلاب رأسا على عقب

وأضاف التقرير  انه ومع ذلك، يقول الخبراء إن العلاقات العسكرية والاقتصادية القائمة بين الولايات المتحدة والسعودية منذ عقود، والتي تشمل مكافحة الإرهاب معا والحفاظ على الاستقرار في أسواق النفط، من غير المرجح أن تنقلب رأسا على عقب.

 

بايدن كان قد وعد بوقف بيع الأسلحة للسعودية 

 

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة قلصت اعتمادها على النفط السعودي في السنوات الأخيرة، إلا أنّ المملكة لا تزال زبونا رئيسيا للمقاولين العسكريين الأميركيين.

 

بايدن كان قد وعد بوقف بيع الأسلحة للسعودية

 

 

 

ويرى خبراء إن بايدن سيحتاج إلى العمل مع السعودية بشأن مجموعة من القضايا الساخنة في المنطقة، بدءا من مواجهة النفوذ الإقليمي لإيران، إلى محاربة تنظيم داعش المتطرف الذي عاد للظهور مؤخرا.

 

وقال ديفيد رونديل، الدبلوماسي السابق الرفيع المستوى في السفارة الأميركية في الرياض لوكالة فرانس برس إن "إدارة بايدن ستتخذ بلا شك موقفا أكثر تشددا في ما يتعلق بحقوق الإنسان من سابقتها، لكن من غير المرجح أن تتخلى تماما عن الشراكة السعودية الأميركية".

 

وأضاف رونديل الذي ألف كتابا عن السعودية "بينما أصبحت الولايات المتحدة أكثر استقلالية في مجال الطاقة، فإن الحلفاء الأميركيين المهمين مثل اليابان وكوريا لم يفعلوا ذلك".

 

ويرى مراقبون إن الأمير محمد بن سلمان يمكن أن يستخدم التطبيع المحتمل للسعودية مع إسرائيل كأداة تفاوضية إذا زاد بايدن من الضغوط، وفق وكالة فرانس برس.

 

المصدر

وكالات أمريكية

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري