كتب الأستاذ محمد غشام: التعليم والاخلاق واشكاليات الواعظين 
ثقافة
كتب الأستاذ محمد غشام: التعليم والاخلاق واشكاليات الواعظين 
11 كانون الأول 2020 , 22:36 م
كتب الأستاذ محمد غشام:    قال امير المؤمنين الامام علي وما احكم ما قال : من نصب نفسه للناس اماما فليبدأ يتعليم نفسه وتاديبها، قبل تعليم غيره . وليكن تأديبه لسيرته قبل تأديبه بلسانه،  ومعلم ال

كتب الأستاذ محمد غشام: 
 
قال امير المؤمنين الامام علي وما احكم ما قال :


من نصب نفسه للناس اماما فليبدأ يتعليم نفسه وتاديبها، قبل تعليم غيره . وليكن تأديبه لسيرته قبل تأديبه بلسانه،  ومعلم النفس ومؤدبها  أحق بالاجلال  من معلم الناس ومؤدبهم .


 هذه جوهرة من جواهر التجليات الآلهية في نفس باب مدينة العلم والذي تبقى حكمه أصائل بل شموس هداية للسالكين والسارين في فجاج الحياة الدنيا  التي تتلاطم فيها اعاصير النوازع البشرية.
يقال إعرف نفسك بنفسك فذا هو الجهاد  الاكبر ،وكما قال الشاعر  الحكيم :
 با ايها الرجل المعلم غيره
 هلّا لنفسك  كان ذا التعليم 
 تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى 
 كيما يصح به وانت سقيم
إبدأ بنفسك فانهها عن غيها 
فإذا انتهت 
عنه فأنت حكيم.
 وما آسى ما نعايش من انفصام المعلمين بلسانهم لا بسيرتهم وأخلاقهم  التي يجب ان تكون ملامح وقسمات انفسهم . ولكنهم لأنهم ينتحلون  سمات الاتقياء ويتلفظون بشرائع الأنبياء الا انهم بهيام انانياتهم
يظنون انهم ظل الله على الارض.. فيتعاظمون وسواهم يحتقرون، وخبث بواطنهم يكذب فعلاً ما هم به يتظاهرون ويراؤون ..وهنا محل الشاهد في قوله تعالى:{يا ايها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون ...}. ولأنهم يظنون انهم وارثو الانبياء وليس لأحد حق في هذا السلطان العظيم فانهم يركبون مركب  الأهواءويزكون انفسهم السادرة في غياهب الضلال .. والرجاء في ان تتنزل عليهم انوار هداية ويقظة روحية لتُعتقهم وتعتق المبتلين بهم من بلاء وضياع عميمٍ أليم وليكون تعليمهم وتأديبهم لأنفسهم مرقاة الى التواضع الايماني بحيث اذا رفعهم الله درجة تواضعوا  وانخفضوا عند انفسهم درجات .
استعلاء الجهل  
 قكرة تشظت من بركان قهر تركمت فيه من مرائي البدائيات المستعلية الحمم ..
 هنا وهناك وهنالك تلوب من حولك ثعابين الجهل والغنى .. الجهل والتسلط والطغيان  و اشد مايغيظ ان تتبدى بمسوح وجلابيب  الاديان .. وبسلطة النفاق تغتال الاخلاق التي اتى نبي الرحمة ليتممها ويرفع قواعد الايمان .ولكن في زمننا هذا حيث تنتشي الاهواء الخادعة المستطيرة فوق اسوار القيم ... والطامة  العظمى ات لا ترتفع اسوار الشرائع فوق موبقات وظلمات وظلم الانسان وحين تتهاوى مهيضة غافلة حيال عناد البغي والعصيان .

المصدر: موقع إضاات الإخباري