كتب الأستاذ محمد محسن:
لا حــــــــرب ، أجـــــزم أن لا حــــرباً ، أمريكا كلية القدرة ، ولكنها لا تتـــحمل تبعـــاتها
أمريكا ستخرج من العراق وسورية ، راغمة ، مرغمة ، وليمت المراهنـون على غير ذلك
على العالم أن يعلم ! أن ثروة أمريكا ، هي من عرق ودماء الزنـوج ، والهنود ، والعـرب
لا حـــــــرب كبيــــــرة بعـــــــد اليــــــــوم
هذه قناعتي أكدت عليها منذ خمس سنوات ، لا لأن أمريكا لا تريد حرباً ، أو لأن اسرائيل لا تريد أيضاً ، وكذلك ملوك الخليج ، بل لأنهم لا يتحملون تبعات الحرب وويلاتها ، بالرغم من أن البنية الاقتصادية ـــ السياسية الأمريكية ــ الاسرائيلية ، لا تقوم إلا على الحروب .
نعم أمريكا ورهطها قادرون على تدمير أهم المرافق في إيران ، ولكن (وبكل ثقة) إيران قادرة أيضاً، على تدمير جميع القواعد ، والبوارج الأمريكية ، الموجودة في الخليج . وهذا لا يزلزل أمريكا بل يزلزل العالم .
أما الكيان الصهيوني ، الذي يرعبه من هزمه في عام / 2006 / فكيف له وأن تفتح عليه النار من الجهات الخمس ؟؟ ، ( بكل ثقة واطمئنان ) سيكون وجوده كدولة في خبر كان ، وسيغادر المنطقة كما قال ترامب .
وتعالوا نتوقع ، كيف سيكون حال الممالك البلورية في الخليج ، ؟؟ التي ستضربهم طير أبابيل ، وستجعلهم كعصف مأكول ،
لذلــــــك لا حـــــروب كبيـــــرة بعــــــد اليـــــوم
إذن أمريكا قائدة القطب المتوحش ، وإسرائيل ، وملوك الخليج لا يريدون الحرب ( جازماً ) ؟؟
لأنهم لا يتحملون الخسارة ، وسيبقى نباج ألف محطة اعلامية ، وعلى رأسها الجزيرة ، والعربية ، وأبواق لبنان ، وغيرها ، وصراخ ألف محلل سياسي ، بأن الحرب قادمة لا محالة ، .
ولكن العملاء السوريين سيكون الخاسر الأكبر ، لأن تضرعاتهم لأمريكا ، أن دمري إيران ، ستضيع في مهب الريح ، ملتمسين تدمير إيران ، كما دمرت سورية ، أما الطابور الخامس الكامن في سورية ، فيكاد يقف نياط قلبه ، من التوسل والانتظار .
هذا الغرب الكاذب ، يتباهى أنه موطن الديموقراطية ، وأنه المدافع الأول عن حقوق الانسان ، ولا يؤمن بالنظرية العنصرية ، هذا كذب ، وخداع ، فجنون العظمة الذي يسيطر على الغرب ، أنتج الكثير من المفاهيم المتعالية .
[ الشرق أدنى من أن يوضع مقابل الغرب ، نحن الأوربيون عقلانيون ، والشعوب المستعمرة غير عقلانية ، شعوب العالم الثالث تمتلك سيكولوجيا ، أدنى من تلك التي نمتلكها نحن الغربيين ، نحن نقدم العلم والعالم الثالث يستهلك ،] .
على كل شعوب العالم الثالث أن تدرك : أن لا تقدم ، ولا حرية ، بدون التخلص من عبودية الرجل الأبيض الأمريكي ــ الأوروبي ــ والانعتاق من أيدولوجية السيد المسيطر .
وعلى كل انسان من العالم الثالث أن يدرك ، أن أوروبا ـــ أمريكا ، قامت على عرق ودماء القتلى من الزنوج ، والهنود الحمر ، والعرب ، ومن جميع المستعمرات في كل القارات ، التي افقرتها بعد أن نهبتها .
ويقول فرانز فانون : [ إن أوروبا ــ أمريكا هي نتاج العالم الثالث ] .
ويقول شتراوس : [ أوروبا ـــ أمريكا ، قاتلــة الحضارة الانسانية ] .
ثـم يقـول سعــدالله ونــوس : [ مـــا أشــــد وحشـــة هــــذا العــالم ] .
ثـم يختــم ألبـرتو أينـشتاين : [ في قـلب كل صعوبة هناك فرصـة ] .
نعم نحن على أبواب فرصة مهما طغى وتجبر القتلة الغربيون ، ومهما تخرص المغرضون ، ومهما استعرضت أمريكا ــ أوروبا ــ الكيان الصهيوني عضلاتها ، ومهما نشروا من بوارج ، وهددوا .
ومهما استخدم العملاء من حروب نفسية ، ونشروا من اليأس ، والقنوط ، الذي غرق فيه الكثير من الوطنيين المتشائمين .
ــــــــــــــــــــــ نحــــــــن نبــــــشر بــــأن لا حــــــروباً كبـــيرة ــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــ وبأنــــــنا أمــــــــــام فرصـــــــــة تاريـــــــــــخية ـــــــــــــــــــــــــ
أمريكا ستخرج من المنطقة ، بالقوة ، وتحت ضربات المقاومة ، وسيبقى الكيان الصهيوني بدون غطاء ، أما الملوك والأمراء ( القُصَّرْ ) سيفقدون الوصي التاريخي ، المسؤول عن حمايتهم ، وعن تسيير أمورهم الحياتية ، .