
توجه لترامب لتشكيل حزب جديد وآخر متطلباته مغادرة البيت الأبيض بوداع عسكري والبنتاغون يرفض
واشنطن
ذكرت مصادر إعلامية ان ترامب كان يطمع في وداع عسكري ، و وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ، رفضت طلب الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب بالحصول على "وداع عسكري" أسوة برؤساء آخرين.
وبحسب المصدر فان فريق ترامب تواصل مع وزارة الدفاع، من أجل إقامة القوات المسلحة الأميركية عرضا عسكريا كبيرا في قاعدة أندروز الجوية في ميريلاند، الأربعاء، وذلك كمراسم وداعية.
إلا أن الوزارة لم توافق على طلب ترامب، الذي يغادر البيت الأبيض الأربعاء مفسحا المجال لسلفه جو بايدن .
ومنذ عهد الرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، حظي عدد من الرؤساء بعروض عسكرية وداعية مع خروجهم من البيت الأبيض.
إلا أن مصدرا في وزارة الدفاع قال إنه "نظرا للوضع الأمني في واشنطن، ووباء كورونا ، ارتأت القيادة العسكرية الاكتفاء بمراسم متواضعة لترامب ستشارك فيها ثلة من عناصر حرس الشرف فقط".
يُذكر أن البنتاغون، وتحديدا رئيس الأركان الجنرال مارك ميللي وقادة آخرون، كانوا قلقين دوما من محاولات ترامب الزج بالجيش في حساباته الداخلية، كما فعل في يونيو الماضي إبان الاحتجاجات على مقتل جورج فلويد.
وتسبب ذلك في توتر شبه دائم في العلاقة بين ترامب ووزارة الدفاع، مما أدى إلى استقالة وزيرين هما جيم ماتيس ومارك إسبر، فضلا عن استقالة العشرات من كبار الموظفين "احتجاجا على سلوك ترامب غير الدستوري والمتهور"، حسب تعبير المصدر.
ترامب يتجه إلى تشكيل حزب جديد
هذا وقد ذكرت مصادر أنه على ما يبدو أن العمل السياسي قد راق لدونالد ترامب، لدرجة أنه يتشبث به حتى بعد خسارته انتخابات الرئاسة الأميركية ومغادرته البيت الأبيض .
وبحسب تقارير صحفية أميركية، فإن ترامب الملياردير الذي عمل لعقود في مجال العقارات، لن يبتعد كثيرا عن السياسة.
حيث كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن ترامب يستعد لتشكيل حزب سياسي جديد في أعقاب خروجه من البيت الأبيض، بعد خلافات مع قادة حزبه الجمهوري.
وقال المصدر إن ترامب "تحدث في الأيام الأخيرة من ولايته مع مساعديه ومقربين منه، حول تشكيل حزب سياسي جديد، وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر، في محاولة لممارسة نفوذ مستمر بعد خسارته الرئاسة".
وأوضحت الصحيفة أن ترامب ينوي تسمية وليده السياسي الجديد بـ"حزب باتريوت".
وتأتي تلك الخطوة على خلفية شقاقات في الحزب الجمهوري على ما يبدو، في أعقاب أحداث 6 يناير عندما اقتحم أنصار ترامب مبنى الكونغرس، بواقعة هزت صورة الولايات المتحدة كأكبر ديمقراطية في العالم.
هذا وقد دخل ترامب في أيامه الأخيرة كرئيس، في عداوة مع العديد من قادة الحزب الجمهوري، بما في ذلك زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذين انتقدوا أحداث الكونغرس ؛ حيث قال ماكونيل إن الرئيس المنتهية ولايته "يستحق اللوم لإثارة أعمال الشغب القاتلة في 6 يناير في مبنى الكابيتول"، التي راح ضحيتها 5 أشخاص وأصيب المئات.
لكن في المقابل، تظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحافظ على دعم قوي بين ناخبي الحزب الجمهوري، إلا أن تشكيل حزب جديد يتطلب استثمارا كبيرا في الوقت والموارد.
ومن جهة أخرى، قد تصطدم رغبة ترامب بغضب مسؤولي الحزب الجمهوري، حيث من المتوقع أن يسحب معه عددا لا بأس به من المؤيدين.
ورغم خسارته أمام بايدن في انتخابات الرئاسة التي جرت في نوفمبر الماضي، فإن ترامب نجح في جمع أصوات أكثر من 70 مليون ناخب أميركي.
وكالات امريكية



