كتب جاسر خلف:  إلى متى تقتلنا أمريكا ؟
مقالات
كتب جاسر خلف:  إلى متى تقتلنا أمريكا ؟
جاسر خلف
21 كانون الثاني 2021 , 21:27 م
كتب جاسر خلف:  إلى متى تقتلنا أمريكا ؟ أيام و أيام و أنا أصارع نفسي و قلمي بشأن كتابة مقال أو سلسلة مقالات قد تطول كثيراً بشأن الأوضاع في العراق الذي أضحى بعيداً عنا و كأنه غريب و لم نعرفه من قبل و

كتب جاسر خلف:  إلى متى تقتلنا أمريكا ؟

أيام و أيام و أنا أصارع نفسي و قلمي بشأن كتابة مقال أو سلسلة مقالات قد تطول كثيراً بشأن الأوضاع في العراق الذي أضحى بعيداً عنا و كأنه غريب و لم نعرفه من قبل و ربما الأصح هو القول أننا إغتربنا جميعاً عن بعضنا البعض و تباعدنا مادياً و نفسياً بحيث أصبحت لغة التفاهم المشتركة ضرباً من الخيال و المعجزات.
كان العراق و بإدراك و وعي كل أصدقائه و أعدائه هو العراق العربي و سند العرب القوي بكل المجالات و خصوصاً فلسطين.
أحداث العراق الاستثنائية و المدمرة جداً لواقع القوى العربية الثورية الأصيلة و التي تفجرت بالخطأ القاتل الذي كان له نتائج الجريمة هو بإعلان الحرب على إيران الثورية و مابعد الشاهنشاهية و المعادية للمحور الصهيوني، كان لذلك نتائج تدميرية على إيران و العراق و كل الشرفاء لأنه أضعفهم كثيراً و مكن الصهاينة و الأمريكان و الرجعيين العرب من الإستفادة من ذلك.
صدام و رغم أخطائه لكنه لم يكن طائفياً أبداً مع أنه قام بإستئصال الأحزاب الطائفية من العراق سنية أو شيعية و دون تمييز لأنها خطر على عروبة العراق و سعيه لتوحيد العرب في أمة عربية واحدة. و كذلك قام بمذابح ضد الشيوعيين الموالين للسوفييت و ليس للعرب و قضاياهم و هذا ما ثبت اليوم و بالدليل القاطع بأن كل تلك الأحزاب التي نظف العراق منها هي نفسها الأحزاب بعينها التي دخلت بغداد محمولة على ظهر دبابات المحتل الأمريكي و الأطلسي و التي تحكم العراق الآن و تنهب كل ثرواته و تضع كل ملياراتها في بنوك أمريكا و الغرب و هي التي تتحصن و تتكلم بإسم طوائف لم تخولها الحديث بإسمها و هي بريئة من هؤلاء اللصوص و العملاء و بل قاموا بتجنيد مرتزقتهم داخل المؤسسات العسكرية و الأمنية و بإشراف أمريكي كامل بدلاً عن الجيش الوطني الحقيقي و العربي الذي تم حلّه.
الحقيقة التي لن تعجب البعض هو أنه لا علاقة لإيران الشيعية و لا لمرجعياتها الدينية و لا للنجف الأشرف بكل هذه الحثالات الطائفية الإجرامية و التي تتسلط على المرجعيات أو تستحدث و تخلق مرجعيات خاصة بها لأجل شرعنة جرائمها و وجودها و إختلاق أساطير عن جرائم صدام و البعث و بطريقة مبالغ بها للغاية و إن كنا هنا لا ننكر أخطاء كبيرة وقعت. و على نفس المنوال و لكن بطريقة معكوسة ضخت السعودية و قطر مئات المليارات نعم مئات المليارات من الدولارات لشراء ذمم شيوخ العشائر و رجال الدين السنة مع تأسيس أحزاب طائفية و تشكيل صحوات عميلة تعمل ضد قوى المقاومة و بتشويهها عبر إرسال عشرات ألوف من الوهابيين و الإخونج الذين كان عدوهم الشيعة و ليس الإحتلال و عدوهم البعث العربي العلماني و ليس عملاء الإحتلال و هنا إلتقى دواعش الشيعة و السنة على إجتثاث البعث و القبول بدستور بريمر الطائفي مع أحزاب الكرد الصهيونية تحت مظلة المحتل الأمريكي و لذلك لا نستغرب أن العميل و الجاسوس الكاظمي هو رئيس الوزراء و أن الصهيوني برهم صالح رئيساً للعراق و علينا ألا نستغرب نمو و إمتداد داعش و حسب الحاجة و كما رأينا في الكمائن للجيش السوري مؤخراً و كما هي مجزرة بغداد اليوم.
الهدف واضح و هو إشغال المقاومة عن الرد على الجرائم الأمريكية و الصهيونية.
فهل يكون الجواب بضرب الوجود الأمريكي و رأس الأفعى في المنطقة ؟؟
و للموضوع تتمة..

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري