سبق لي وفي مقال سابق أن ناشدت قناة الميادين بالتدقيق في ما تبثه في ملفها الفلسطيني, من حيث الترويج لسلطة أوسلو, تمنيت أن تأخذ ما طرحناه وتدرسه لكن دون جدوى, مع الأسف استمرت القناة بذات النهج غير آبهة بما سيؤول اليه الترويج على القضية الفلسطينية نتيجة لتغطيتها السيئة للملف الفلسطيني, الانتخابات في ظل الاحتلال وتحت مندرجات اتفاقية أوسلو متطلب غربي إستعماري والهدف منه تكريس اتفاقية "إتفاقية أوسلو" بهدف شرعنة قيادة اوسلوية جديدة بدلاً من تلك المنتهية صلاحيتها منذ أكثر من عقد من الزمن, أي شرعنة من لا شرعية لهم ولكي تشرعن التفريط بما تبقى من الارض الفلسطينية وتكرس الاحتلال الصهيوني لفلسطين كل فلسطبن, وكما لتشرعن للدول العربية المتأسرلة شرعية أسرلتها وتخندقها في خندق العدو فالعراب لكل تلك الدول هي ممارسات سلطة أوسلو القابعة تحت نير الاحتلال في عاصمة الوهم والسراب رام الله.
أما عنوان التسويق لهذه الانتخاات فهو الوحدة الوطنية الفلسطينية. والسؤال هل الانتخابات على جزء لا يتجاوز سدس الارضي الفلسطينية بما عليها من سكان فلسطينيين يمثل الشعب الفلسطيني؟!,
أين ممثلي شعبنا الفلسطيني في القلب الفلسطيني في منطقة 1948؟ وأبن ممثلي شعبنا في مخيمات اللجوء في الجوار الفلسطيني, ألم تتخل سلطة أوسلو عنهم؟ ثم أين ممثلي شعبنا في الشتات الفلسطيني المنتشرين في أوروبا وبقية قارات العالم؟ هذا من حيث التمثيل , إذاً لا تمثيل للشعب الفلسطيني من جراء شرعنة انتخابات بمسمى "الوحدة الوطنية".
أما الوحدة الوطنية الفلسطينية فتتم بين وطنيين وهنا نطرح التساءلات التالية فهل من:
- ينسق أمنياً مع العدو الصهيوني ويرشد مخابرات العدو على المقاومين الوطنيين الفلسطينيين وطنياً؟!
- هل من يعتقل الفلسطينيين المقاومين وطنيا"
- هل من يصمت على القتل اليومي للفلسطينيين من مدنيين ومقاومين وطنياً؟
- هل من يقطع المخصصات المالية عن أسر الشهداء والجرحى وطنياً؟
- هل من يسمح لقطعان الصهاينة بالتنكيل في الفلسطينيين وطنياً؟
- هل من لا يتصدى لهدم المنازل وقلع أشجار الفلسطينيين وطنياً؟.
- هل من يجرد الفلسطينيين من عناصر واسباب قوتهم وطنياً؟
- هل "البطل" جبريل رجوب ابو رامي الذي يحمل ابنه الجنسية الاسرائيلية وطنياً ويستأهل الاستضافة شبه الدائمة على أثير محطتكم, علماً بأن منظمة التحرير حرمت على فلسطينيي القدس الشرقية التجنس بالجنسية الاسرائيلية؟
- هل من ربط الاقتصاد الفلسطيني بالاقتصاد الصهيوني وطنياً؟
- هل من يسرق أموال الفلسطينيين ليكدس المال بوقت يعاني في الشعب الفلسطيني الامرين في قطاع غزة وطنياً؟.
- ألا تمثل اتفاقية أوسلو خيانة موصوفة وهي التي مهدت الطريق لكل خونة العرب للتطبيع والتتبيع للكيان, اقتصاديا, أمنياً وعسكرياً لتشكيل محورا معادٍ لمحور المقاومة؟
- هل من أرشد فرق الإغتيال عن المقاومين وتسبب باستشهادهم وطنياً والأمثلة لا تعد ولا تحصى, نتذكر ونترحم على ايقونة الشهداء المثقف المشتبك "باسل الأعرج" ألم ترشد سلطة عار أوسلو فرقة الاغتيال على مخبأه وتركته يواجه عدة سرايا من قوات الاحتلال ليرتقي للعلى شهيداً, القائمة تطول وتطول يا قناة الميادين.
- هل ماجد فرج رجل الموساد وحسين الشيخ وابنته التي تتباهى بأن علبة مكياجها أكثر قيمة من محل لفلسطيني لم يرق لها وطنية و وطنيين؟ وهل البديل المحتمل محمد دحلان يمكن ان يكون بديلاً وطنيا وهو الذي يتعامل مع كل مخابرات الأعداء في اربع أصقاع الارض؟, هل وهل وهل والقائمة تطول يا قناة الميادين؟
أما الشق الآخر الذي تروجون له وهو جماعة الإخوان المسلمين, وهم للسلطة تواقين ولو تحت نعال الغاصبين والمستعمرين.. حالهم حال غنوشي تونس وعثماني المغرب,
ألم يعلن خالد مشعل استعداده لحل مرحلي بمسمى "هدنة" من قطر؟
سؤال للإستاذ الذي نحب ونحترم"غسان بن جدو" وهو عربي تونسي الأصل وفلسطيني الهوى حاله كحال الكثيرين في تونس بل وسائر أقطار المغرب العربي, ماذا فعل ويفعل الغنوشي؟.
قبل تسلمه الحكم في تونس ألم يقدم راشد الغنوشي أوراق اعتمادة للإيباك الصهيوني في أمريكا, إن كنت لا تعلم أستاذ بن جدو فأنا سأعلمك وأخبرك بماذا صرح وماذا قال, قال:
نقلت مجلة “الويكلي ستاندرد” الأمريكية في 1/12/2011 تصريحاً عن السيد راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة، فرع جماعة الإخوان المسلمين في تونس قال:
لا عداء لإسرائيل في الدستور التونسي , ألم يحرص الغنوشي على عدم تمرير تجريم التطبيع مع اسرائيل عدة مرات بعد ذلك؟
وفي سياق متصل صرح الغنوشي في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في 30/11/2011 والمعهد المذكور هو من اهم المراكز البحثية الصهيونية المؤثرة في الولايات المتحدة، والنص من موقع المعهد على الإنترنت ورد فيه:
– أولاً: موقف الولايات المتحدة من [الحاكم التونسي السابق] بن علي كان أفضل من موقف حلفائها الأوروبيين، فوزارة الخارجية الأمريكية أصدرت عدة تقارير حول انتهاكات حقوق الإنسان والتعذيب في تونس، لكن السياسة الأمريكية لم تذهب أبعد من الإدانة اللفظية باتجاه الضغط السياسي والاقتصادي
.
– ثانياً: لقد كانت هناك عدة ثورات عربية ناجحة في العالم العربي، وأخرى في طريقها إلى النجاح. لعل الوقت قد حان لنهاية الجمهوريات العربية القديمة، والعام القادم سيكون عام نهاية الملكيات. فقد أجبرتهم الثورات على مواجهة خيارات صعبة. إما أن يعترفوا بأن وقت التغيير قد حان، أو ان التغيير لن يتوقف عند حدودهم لمجرد أنهم ملوك. فالشبيبة في السعودية لا يرون أنفسهم أقل استحقاقاً للتغيير من نظرائهم في تونس أو سوريا
.
– ثالثاً: اعتبر موقف الولايات المتحدة من الثورات (الربيع العربي) إيجابياً، وهذا أحد العوامل الذي يمكن أن يسهل العلاقة بين الإسلام والغرب بعد كل التشويه لصورة الإسلام الذي أحدثه الإرهابيون
.
– رابعاً: بالنسبة للحرب على الإرهاب، لقد كنت ممنوعاً من دخول الولايات المتحدة مع أني وحركتي لم نصنف أبداً كمنظمة إرهابية، وبسبب هذه الثورات، أنا أجلس بينكم الآن، وأتمتع بسعة صدركم للحوار، ولهذا أنا ممنونٌ لشهداء تلك الثورات وللمواقف الإيجابية منها
.
– خامساً: بالنسبة للنزاع الفلسطيني- الإسرائيلي، فإن تلك مسألة معقدة لم تحل مع أن معظم الفلسطينيين قبلوا فكرة حل الدولتين، واليوم هذه المسالة تعني الفلسطينيين والإسرائيليين أكثر من أي طرف أخر، وأنا معني بتونس، الجميع معنيون بمصلحتهم الخاصة، وأنا مصلحتي تونس,!.
.
– سادساً: لا أنكر أن موقفي قد تطور، وأنا فخور بأن موقفي قد تطور لأنني إنسان في النهاية، ولدي وثائق تثبت بأني رفضت أن أصنف الولايات المتحدة الشيطان الأكبر."
سابعًا: رداً على سؤال: السفير الأمريكي في تونس قال مؤخراً بأن تونس في ظل النهضة ستكون أقل شبهاً بغزة في ظل حماس وأقرب لتركيا حليف الناتو. هل تستطيع أمريكا أن تتوقع أن تونس في ظل النهضة ستكون مثل حليف للناتو؟
– ثامناً: تونس الآن لديها لجان تنسيق مع الناتو على عدة مستويات، وليست لدينا نية لإلغائها، وتونس لديها اتفاقيات تجارة حرة مع الاتحاد الأوروبي، الذي يشكل الجزء الأعظم من الناتو
.
تاسعاً: رداً على سؤال حول ما إذا كان الدستور التونسي سيتضمن بنداً يحظر العلاقات مع إسرائيل أو الصهاينة؟
– ليس هناك ذكر لقطع إمكانية نشوء علاقات مع إسرائيل في برنامجنا. وما أشرت إليه هو وثيقة وقعتها أحزاب المعارضة ومنها النهضة. لكن الدستور يجب أن يتعامل فقط مع السياسات طويلة المدى التي تؤثر على تونس، والنزاع العربي-الإسرائيلي ليس واحداً منها
.
عاشراً: رداً على سؤال: يوجد في السجل تصريح لك أن حكومة حماس في غزة نموذج للديموقراطية، ألا زلت تعتقد هذا؟
– لا أذكر إطلاق مثل هذه التعليقات حول حماس. لكن ما لا يمكن إنكاره هو أن حماس منتخبة بشكل ديموقراطي، وبالتالي فإنها حكومة شرعية.
ثم يا استاذ غسان, ألم توقع اتفاقية أسرلة المغرب جماعة الاخوان المسلمين مع العدو الصهيوني؟
الم يرسل محمد مرسي رسالة الى صديقة الوفي شمعون بيرز يتمنى فيها المستقبل الباهر للكيان العاهر في فسطين!!؟
ألم يغادر خالد مشعل دمشق إعمالاً لتعليمات الاستعمار حسب ما ورد بتقرير سيمور هيرش "إعادة المسار" في 2007 عن ضرورة مغادرة حماس لدمشق وفعل, علماً ان سوريا هي من احتضنته بعد طرده من الاردن بوقت لم يجد فيه بلداً تحويه, فكانت دمشق الحاضنة والمأوى والملاذ بالرغم من التاريخ الأسود لهذه الجماعة في سوريا؟.
ألم يرفع بعض رموزها علم عهار سوريا؟
الم يصرح أكثر من مرة "عزيز دويك" رئيس مجلس تشريعي أوسلو والممثل لجماعة الخوان لا الإخوان في فلسطين بأن الحرب في سوريا ضد الدولة الوطنية أهم من الحرب ضد العدو الصهيوني؟
ألم تتعاون قطعان خالد مشعل مع قطعان الارهابيين التكفيريين المجرمين ممن دمروا وخربوا سورية ودمروا مخيم اليرموك بما يمثل معنوياً وسياسياً لفلسطينيي الشتات,
أعلم أن مدير محطتكم في فلسطين له مصالح خاصة فهو صاحب محطة تلفزيون "معاً" وله مصالح مع شلة خونة أوسلو الفاسدين في فلسطين وهو بوق لهم ولم يتجرأ بيوم على ذكر بعض مخازيهم حرصاً على مصالحه الخاصة.
لا أعلم من هو المعني بالبرامج الفلسطينية في محطة الميادين, إن كان الخلل والاختراق تم ويتم من خلال بعض الرموز فهذه مصيبة أو إن كان الأمر أكبر فالمصيبة أكبر, لن أحاضر عليكم في الوطنية ولا في مفهوم الوحدة الوطنية فلديكم من الكوادر الجيدة, النقية والوطنية الكثير وقضية فلسطين تستحق أكثر من مهرج شعبوي يمثل محطتكم في فلسطين.
يا قناة الميادين, صوبوا بوصلتكم نحو القدس فعلاً لا قولاً, كثر كثر من الفلسطينيين ممتعضين من تسويقكم لسلطة عار أسلو ولجماعة الاخوان الفلسطينيين
نكتب لا لنشهر بالقناة بل لنشير لخلل رهيب في تغطية القناة للقضية الاساس للشعب العربي عموماً والفلسطيني خصوصاً ولكي لا يستخدم منبر الميادين كوسيلة للترويج للأسرلة وان كان بشكل غير مباشر.