أكثر من 20 يوماً وميليشيا قسد تفرض حصاراً على مدينتي الحسكة والقامشلي في سوريا، وتمارس سياسة همجية للتضييق على السكان مانعة دخول الطحين والماء ماسبب أزمة انسانية في المدينتين دفعت الأهالي للتظاهر ضدها قبل يومين, الأمر الذي ردت عليه قسد بإطلاق النار على المتظاهرين.
الإدارة الذاتية التابعة لمايسمى قوات سوريا الديمقراطية وفي أول تعليق لها، عن الأسباب التي دفعت عناصرها لمحاصرة المدينتين، قالت " إن عدة أسباب مهّدت للتوتر الذي أفضى لمحاصرة المربعين الأمنيين للأمن السوري".
وزعم الرئيس المشترك للادارة، جيا كرد، أن الجيش السوري قام بمحاصرة حي الشيخ مقصود في حلب، ومنع وصول المساعدات لبعض المناطق، كتل رفعت ومحطيها، حسب روايته.
وفي سياق ذلك أشار جيا كرد إلى أن تواصلهم لتهدئة التوتر الأمني في الحسكة، يقتصر فقط مع الجانب الروسي، بعيداً عن التواصل المباشر مع دمشق.
واستخدم كرد خلال حديثه لغة هجومية ضد الحكومة السورية، متهماً إياها بتشكيل “خلايا نائمة، لاستغلالها ضد الإدارة الذاتية وقسد”.
وأضاف أنهم يتفاوضون فقط مع روسيا، والتي كان لها عدة محاولات في الأيام الماضية لحل المشاكل الأمنية، حيث تم إطلاق سراح بعض المعتقلين من الجانبين، “لكن العدد كان ضئيلاً للغاية”، حسب قوله.
ووصف كرد المشكلة بين “الإدارة الذاتية” ودمشق بالعميقة والكبيرة”، وحدد شروط فك الطوق الأمني في الحسكة بضرورة إطلاق سراح جميع المعتقلين من أبناء المنطقة في معتقلات دمشق والحسكة والقامشلي وحلب.
ومن بين الشروط أيضاً “إنهاء الحصار على مقاطعة الشهباء وحي الشيخ مقصود على الفور، وفتح الطريق أمام مرور المساعدات الإنسانية”.
