قتل لقمان سليم وابتدأت الأبواق التابعة لسفارة عوكر كيل الاتهام لحزب الله وكأن حزب الله معني بالاغتيالات فلو كان معنياً بها لاغتال عملاء اهم وأكبر وأخطر وهم كثر في لبنان, قتلته أمريكا لإلصاق التهمة بحزب الله نعاه شيخ المنافقين "علي الأمين" ولمح متهماً حزب الله والأمين إسماً لا فعلاً هو بوق صهيوسعودي, كان قد كسر المحرمات بلقاءه الحاخام الأكبر للكيان الصهيوني بأمر سعودي في حوار سموه حوار الاديان, بينما اللقاء كان بوابة للتطبيع مع العدو الصهويني, تأثر علي الأمين وهو ينعى لقمان لا حباً به بل خوفاً من أن يكون هو الضحية التالية بعد لقمان, فأمريكا لا يهمها التضحية بالعملاء لتحقيق المآرب والغايات الاستعمارية على الأرض اللبنانية وما تصفيات 2004-2005 الآ نموذج و سلوك لما تقوم به المخابرات الأمريكية والموساد على الأرض اللبنانية, لم يتأخر فارس سعيد وكثر غيره من جماعة 14 آذار من ابواق السفارة في عوكر في كيل الإتهام لحزب الله.
أما لقمان فرائحة النتنته معروفة للحزب ولكل المهتمين بمعرفة رموز الموساد في لبنان, منذ سنوات وهو يرأس جماعة "هبا بنا" والتي فضحت ارتباطها بالسفارة الأمريكية ويكيليكس بموجب وثائق نشرتها جريدة الأخبار في عدد الجمعة 14\9\2012 فتحت هذا العنوان نشرت جريدة الأخبار تقريراً بعنوان "لقمان سليم «هيّا بنا»... إلى تل أبيب".
وثائق ويكيليكس فضحت المستور
ويكيليكس | هو الحاضر دائماً للإجابة عن أسئلة السفارة الأميركية وتنفيذ طلباتها. يمدّها بالمعلومات ويلبّي دعواتها إلى عوكر وواشنطن. هو «مصدرنا الدائم للمعلومات»، حسب السفارة، وعلامته الفارقة أنه «يسكن في الضاحية الجنوبية لبيروت»، كما يحلو دائماً للسفراء أن يلحظوا في برقياتهم. صفته «المدنية» البريئة «ناشط في المجتمع المدني» ورئيس جمعية «هيّا بنا» «غير الحكومية» المموّلة من... الحكومة الأميركية. نشاطاته الأساسية شبه اليومية خلال عامي 2008 ـــ 2009 تتراوح بين الإخبار وتقديم النصح للأميركيين في خططهم السياسية، وتجميع معارضين لـ«حزب الله» وحركة أمل وتعريفهم بالسفير، وطبعاً الحفاظ على تمويل جمعيته «غير الحكومية».
يُعَدّ من صقور «المعتدلين الشيعة» في آرائه بشأن حزب الله. تذكر القائمة بالأعمال الاميركية ميشال سيسون في إحدى أولى جلساتها مع سليم (08BEIRUT391) أنه «لا يعدّ من الشيعة المعتدلين الذين يؤمنون بإمكان دمج حزب الله في لبنان، بل هو يرى في الحزب قوة تتحكّم فيها سوريا وإيران، وهدفها فقط السيطرة على البلد».
حاول سليم، كما تظهر برقيات السفارة، إقناع الأميركيين بأن هناك «خطّاً شيعياً معتدلاً بين لبنان والعراق ودول الخليج»، وتبرّع بالتواصل مع الإسرائيليين لأنه على ثقة «بأن هناك أموراً مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها للمستقبل». «أدهشنا سليم برغبته في التواصل مع الإسرائيليين»، تقول البرقية (08BEIRUT750) وتنقل عن سليم قوله: «هناك الكثير من الأمور التي سأختلف عليها مع الإسرائيليين، لكني واثق من أن هناك أرضيات مشتركة كثيرة يمكن البناء عليها». البرقية تضيف أن سليم قال «إنه التقى مع مستشار سابق لبنيامين نتنياهو في واشنطن، وأنه وافق على البدء بحوار معه». «سليم يتوق لمتابعة الحوار بشأن العرض الإسرائيلي مع معهد أسبن الذي عرض توفير الشق العملاني من فكرة اللقاء»، تضيف البرقية.
يضعه الدبلوماسيون الأميركيون الذين تعاقبوا على السفارة في بيروت على لائحة «المشاريع الشيعية البديلة من حزب الله وحركة أمل». اقترح عدّة هيكليات لتنفيذ المشروع الشيعي البديل الذي أرادته واشنطن، والتي تبلورت مع الوقت فولدت «اللقاء العلمائي المستقلّ». وقد احتفلت السفيرة سيسون مع سليم بولادة «اللقاء» (09BEIRUT1109) وأجمعا على أنه «الخطوة الأولى لمواجهة حزب الله في قلب المجتمع الديني العلمائي».
يكاد يكون «مدير أعمال» السيد علي الأمين عند السفارة الأميركية، يشيد بأفكاره أمام الدبلوماسيين ويرشّحه لمناصب طموحة، ويرفع أحياناً تقارير حتى عن أحواله النفسية. «زرته في منزله في بيروت وكان أكثر من مكتئب»، ينقل سليم بمرارة عن الأمين بعد قرار تنحيته من المجلس الشيعي الأعلى عام 2008 (08BEIRUT786). وفي برقية أخرى (08BEIRUT919) يشكو سليم للسفيرة «سوء معاملة فريق 14 آذار للسيد الأمين»، و«عدم تنفيذ سعد الحريري وعوده بترقية مرتبة الأمين»، و«عدم توجيه دعوة له للمشاركة في الذكرى السنوية لاغتيال وليد عيدو». سليم رأى أن «هناك حاجة لبقاء المفتي الأمين في 14 آذار»، وأنه على قوى 14 آذار تثبيت «شرعية الأمين السياسية».
ورغم تقديم السفارة الأميركية لسليم على أنه ناشط في «المجتمع المدني»، يتحدث في كل شيء مع السفير الأميركي ودبلوماسيي السفارة، ما عدا النشاطات «غير الحكومية» و«غير السياسية» التي يقوم بها من خلال الجمعية التي يترأسها.
بماذا أقنع سليم الأميركيين؟
أولاً، بأنه شيعي مستقلّ يبغض حزب الله ويمكن الاعتماد عليه للتخلّص منه بالوسائل السلمية و... بالتحالف مع الإسرائيليين. ثانياً، اقترح سليم في عام 2008 تأسيس «التجمّع الشيعي الأعلى» برئاسة السيد علي الأمين، مفتي صور السابق، (08BEIRUT919) «بهدف مواجهة» المجلس الشيعي الأعلى. وطالب سليم «بتقديم كل الدعم للأمين وتجمّعه بغية تمكين المفتي الشيعي من توفير خدمات اجتماعية لمنافسة حزب الله في المناطق».
ثالثاً، قدّم سليم للسفارة لائحة بأسماء رجال دين شيعة «رفعوا أصواتهم ضد حزب الله»، و«ممن لا يجب تجاهلهم»، مثل الشيخ محمد علي الحاج، والسيد إياد جمال الدين، والشيخ حسين عليّان، والشيخ جمال حمود.
كذلك شرح سليم لسيسون ضرورة إشراك رجال الدين الشيعة المستقلين في ندوات محلية ودولية يحضرها أيضاً رجال دين شيعة معتدلون من السعودية والبحرين والعراق. ولهذا الهدف اقترح سليم أن تتولى جمعية أسبن (التي كانت تكفّلت بإتمام لقاء سليم مع الإسرائيليين) رعاية تلك الندوات واللقاءات.
سليم لا يحبّ أن تفوت سيسون أي شاردة أو واردة، وخصوصاً تلك التي تنفّذ بسرية أو تكتم. وها هو يسارع إلى الاتصال بالسفيرة (08BEIRUT931) ليبلغها عن زيارة غير معلنة قام بها وفد من قوى ١٤ آذار برئاسة مستشار سعد الحريري غطاس خوري للسيد علي الأمين بغية إظهار التضامن معه، بعد أن أقيل من المجلس الشيعي. سليم يضيف، على طريقته، رشّة دراما إلى التقارير التي تخصّ الأمين، فينقل عنه قوله بيأس «إنه لم يعد أحد يجرؤ على زيارتي بشكل علني».
الناشط الشيعي «المستقل» عرض أيضاً الوضع الانتخابي مع السفيرة سيسون (08BEIRUT1326)، وحثّ على دعم الشيعة المستقلين للترشح. أبدى دعمه لإبراهيم شمس الدين، «كممثل وحيد للشيعة المستقلين في الحكومة»، واصفاً موقعه بـ«المميز جداً». التلميذ النجيب أبلغ السفيرة أنه «طلب من شمس الدين أن يزور كل المناطق اللبنانية، ومن ضمنها تلك التي يسيطر عليها حزب الله، ليبدأ بتمهيد الأرضية لأشخاص من نفس توجهه». لكن سليم سرعان ما تراجع عن رأيه الإيجابي في شمس الدين، وقال للسفيرة الأميركية إنه «خذلهم بعدم تطبيقه للأجندة الشيعية الخاصة بهم» (09BEIRUT234).
نشاط سليم «الإخباري» وصل أيضاً إلى طرابلس. فهو قال للسفيرة حسب البرقية (08BEIRUT1326) إنه «على معرفة شخصية ببعض المقاتلين الشباب الذين يرسلهم حزب الله للمشاركة في تدريب المقاتلين في طرابلس». كذلك يشير سليم إلى أن «نجيب ميقاتي يموّل إحدى المجموعات المقاتلة» في عاصمة الشمال.
«مدام» سليم
زوجة لقمان سليم، مونيكا بورغمان، ترافق زوجها إلى اجتماعات السفارة في بعض الأحيان، وتتطوّع بدورها لمدّ الدبلوماسيين بمشاهداتها من منطقة الضاحية الجنوبية حيث تعيش، كما فعلت خلال عشاء أقيم في السفارة عقب اجتماع الدوحة (08BEIRUT750 ). بورغمان هي أيضاً «ناشطة في جمعية غير حكومية» كما تصفها برقيات السفارة، لكنّ مداخلتها أمام السفيرة الأميركية والدبلوماسيين لم تكن عن نشاطاتها كسينمائية، بل تضمنت رصداً لأجواء الضاحية الجنوبية لبيروت خلال أحداث ٧ أيار.
«هيا بنا»
المنظمة «غير الحكومية» التي يترأسها لقمان سليم وتموّلها الحكومة الاميركية علناً، لا تذكر في فقرة التعريف عن نفسها على موقعها الإلكتروني أي إشارة إلى هدفها الساعي لخلق قوة شيعية بديلة من حزب الله. أهدافها المذكورة على الموقع تبدو نبيلة ومدنية بحتة وغير طائفية. لكن هوية المنظمة الحقيقية ومهماتها الفعلية ذكرت جلياً في اجتماعات السفارة.
فخلال الحديث عن المنظمات التي يجري تمويلها من الحكومة الأميركية في البرقية (09BEIRUT417)، تعرّف السفيرة سيسون «هيا ينا» بكونها «تساعد الشيعة المحايدين والشخصيات الشيعية المستقلة لتحقيق الإصلاح السياسي ولخلق بديل من حزب الله وحركة أمل ضمن المجتمع الشيعي».
وفي إحدى البرقيات (08BEIRUT1326 ) تحوّلت «هيا بنا» إلى ماكينة انتخابية تعمل لمصلحة أي مرشح شيعي مناهض لحزب الله وأمل. وفي البرقية نفسها تحولت المخيمات الصيفية التي نظمتها «هيا بنا» في منطقة اليمونة وشمسطار إلى مصدر معلومات ونميمة عن تحركات حزب الله في المنطقة وخلافاته مع إحدى العائلات هناك.