الصين تدخل مصاف الدول الأولى في العالم بمجال التكنولوجيا الكهرذرية من الجيل الثالث
الصين
تم تشغيل أول وحدة طاقة نووية "هوالونغ- 1" بكامل قدرتها لـ168 ساعة متتالية حتى يوم الجمعة الماضية في مقاطعة فوجيان الصينية لتجتاز اختبارات التشغيل التجاري، مما يشير إلى امتلاك الصين تقنيات الجيل الثالث من التكنولوجيا الكهرذرية بشكل كامل ومستقل.
وبذلك دخلت الصين الى الصف الأول من دول العالم في مستوى التكنولوجيا الكهرذرية وقوتها الشاملة.
يعتبر "هوالونغ- 1" رمزا للصناعة المتقدمة في الصين ويبلغ عمره التصميمي 60 سنة، ويحوي إبداع نظام السلامة الإيجابي والسلبي المزدوج وتقنية طبقة السلامة المزدوجة. مما يلبي أعلى متطلبات السلامة والأمان للمفاعلات النووية في العالم. وتم إنجاز وتصنيع كافة المعدات المحورية فيه تصنيعا محليا، في حين بلغت نسبة التصنيع المحلي لكافة معداته 88%، كما يمكن إنتاجها بكميات ضخمة.
تستخدم المحطات الكهرذرية التقليدية نظام سلامة إيجابيا، يقوم على تحريك مضخات المياه بواسطة الطاقة الكهربائية لإدخال المياه الى قلب المفاعل النووي وتبريده.
لكن إذا انقطع التيار الكهربائي فستتوقف أنظمة السلامة الإيجابية، مهما كانت أعدادها وسيؤدى ذلك الى حوادث خطيرة في المحطة الكهرذرية.
استفاد مصممو "هوالونغ- 1" من خبرات حادثة هوكوشيما النووية، وابتكروا نظام سلامة سلبيا يستخدم القوة الطبيعية لحماية سلامة المفاعل النووي في حال انقطاع الطاقة الكهربائية، وحتى إذا انقطعت كهرباء الطوارئ. فيمكن القول إن "هوالونغ-1" يتمتع بأرقى مستويات سلامة المحطات الكهرذرية في الوقت الراهن. كما أنه قادر على مواجهة زلزال بقوة تسع درجات على مقياس ريختر، وكذلك تحمل حادث اصطدام طائرة كبيرة به.
تستطيع كل وحدة من وحدات "هوالونغ - 1" توليد نحو 10 مليارات كيلوواط ساعة من الكهرباء كل سنة، مما يكفي الحاجات الإنتاجية والمعيشية لمليون شخص في دولة متقدمة متوسطة الدرجة. ويعادل ذلك تقليل استهلاك 3 ملايين طن من الفحم المعياري كل سنة، وتقليل انبعاث 8 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون، أو تشجير 70 مليون شجرة. ويجعل نجاح "هوالونغ - 1" الصين تصبح سادس دولة تمتلك التكنولوجيا الكهرذرية للجيل الثالث بشكل مستقل بعد الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا وكوريا الجنوبية واليابان. ويعد علامة لتحول الصين من دولة كبيرة الى دولة قوية في مجال الطاقة النووية .
مواقع صينية



