حين كانت قسد ترسل وفدها للتفاوض في دمشق، كانت بذات الساعة ترسل عصاباتها لسرقة مخازن و صوامع القمح في الحسكة و القامشلي و بعد أيام من حصار للمواطنين السوريين هناك و منع الأغذية من الوصول إليهم..!!
تتوالى الاجتماعات في العاصمة السورية دمشق بوساطة روسية حول تسليم قسد إحدى المدن الاستراتيجية التي تربط حدود حلب و إدلب معا وتعد أيضا شرياناً يصل جميع مناطق شرق الفرات بها.
هذه المساعي لم يتم الإفصاح عن نتيجتها حتى الآن و بانتطار إتمام الاتفاق بين الاطراف.
هذا ومن المتوقع ان تكون إحدى مدينتين: الباب أو منبج، حيث تكمن اهمية منبج في موقعها شمال شرق مدينة حلب وتبعد ثلاثين كيلو مترا عن الحدود السورية التركية فهي نقطة وصل على الطريق بين مدينة الباب غرباً وعين عيسى شرقاً التي باتت في قبضة الجيش العربي السوري منذ عام تقريبا.
المدينة كانت دائماً هدفاً معلناً لتركيا التي تريد طرد المقاتلين الكرد غرب الفرات تمهيداً للتوسع شرق النهر وكانت تركيا تسعى دائماً لجعلها نقطة عسكرية لإبعاد اي وجود عسكري كردي عنها.
هذا و تبعد منبج ثلاثين كيلو متراً غرب الفرات و تمثل نقطة أساسية في الإنتقال من غرب الفرات إلى شرقه وقد سبق للولايات المتحدة الاميركية ان نشرت قواتها في منبج لتجنب أي مواجهة بين المقاتلين الكرد وتركيا قبل أن يعلن ترامب قراره بسحب قواته من سوريا ثم ما لبث أن تراجع عن ذلك.
محاولات الجيش السوري لدخول منبج او الباب حتماً سيكون مقدمة لاستعادة دمشق لبقية مناطق شرق الفرات من ناحية وسقوط بعض المناطق على الحدود مع ادلب نارياً من ناحية أخرى.
و تبقى المسألة الأهم من بنود أي إتفاق هي: هل ستلتزم قسد بتطبيقه، و هي التي طعنت و ما زالت تطعن الدولة السورية و شعبها في الظهر مرات و مرات و بشكل متكرر و معتمدة على تحالفها و عملها في خدمة المحتل الأمريكي و ناهيك عن تشكيل كيان إنفصالي و معادي ؟؟! ما هي الضمانات أن تلتزم قسد و هي التابعة كلياً للمشيئة الصهيوأمريكية و الخليجية ؟! و بغض النظر عن إسم المدينة التي سيتم تسليمها، فهل ستنجح الجهود الروسية في ذلك؟....
هذا ما ستجيب عنه الأيام !.