"علينا ان نترك سؤال في ذمة الاجيال القادمة لعلها تضع شعوبنا في المسار الحقيقي للتاريخ "
أين القلم
القلم ومايسطرون.. .............
أين القلم؟........
هذا سؤال لا قسم..
أين القلم؟
قد بيع في ثمن رخيص..
تجاره كل الأمم....
في السلم يشكو تارة..
وتارة يعلو الألم...
وفي الحروب دمروا ..
حبر الكتابة والشمم...
أين القلم؟ أين القلم؟
في السلم كموا فاهه....
وأرقوه بالألم......
في الحرب لم يكتب به..
مقاوم عانى السقم...
لتختفي قصائد....
تعلو كما تعلو القمم......
أين القلم؟
في السلم لم يرسم لنا ...
أرجوحة جميلة لطفلنا..
والأراجيح التي في ذهننا
حبل لوصل وانفصم....
أين القلم..؟
حَوَله المقاومون مشنقة..
للظالمين ومحرقة...
أين القلم؟......
في السلم لم يكتب لنا ..
أوصاف من باعوا بنا..
وساوموا بإسمنا....
كأننا في زعمهم...
مجموعة من الغنم..
أين القلم؟
وهكذا وجودهم..
وهكذا ضميرهم....
وهكذا نحن نراهم..
شبه العدم..
وبلا ذمم..
أين القلم؟
في السلم كان نائما...
في الحرب أضناه السقم..
في الحرب لم نجن سوى..
آهاتنا من الندم.......
أين القلم؟.......
في السلم لم يرق بنا...
نحو المعالي والقمم..
في الحرب لم يشحذ لنا..
أسنة من الهمم
فالرمح دون سنه..
يبقى عصا..ياللعصا..
بها نهش على الغنم....
أين القلم؟....... ....
قتلوا القلم...
كسروا القلم..
دفنوا القلم..
والخوف أن يحيا القلم..
ويرتقي رغم الألم..
وينير حالكة الظلم..
ويعود يخطب بالشعوب..
ياشعبنا قسما قسم..
فالشعب رمز للخلود..
في كل ملحمة رقم..
في كل نازلة رقم..
فلا شعار صاغها..
بل صاغها ابن الفرات..
وخطها حبر القلم..
يحيا القلم.. يحيا القلم.......
دحام قطيط
(شاعر سوري)