لقد طفح الكيل يا سادة, المواقف الروسية المشبوهة في سورية كثيرة وكثيرة جداً فمواقف روسيا السياسية كمواقف عاهراتها المنتشرات حيث المال المتاح فهن ينتقلن من حضن لحضن وفقاً لما يتكسبن به من دعارتهن, أعلم أن هذا الموضوع يزعج السلف "اليساري" فبعض اليساريين اعتادوا التبعية لموسكو سواءً كان حاكمها ستالين أو بوتين فهم مع روسيا "ظالمة أو مظلومة" وضد مصالح شعوبهم وأمتهم , بدءاً من قرار التقسيم الظالم لفلسطين القرار 181 لعام 1947 ووصولاً لخيانات روسيا لسوريا بالرغم من مواقف سوريا التي حمتها و رفعت اسم روسيا عالمياً وحسنت من سمعة أسلحتها في السوق العالمي للسلاح.
السلف اليساري المتخلف لا يختلف كثيراً عن السلف الوهابي المتخلف فكلاهما
لا يحيد عن قناعاته بالرغم من تبنيهما لنظريات مختلفة, لكن ضيق الأفق والجهل بحقائق الأمور يمثل السمة العامة للسلفين "اليساري والديني".
بالأمس نشرنا قائمة بأسماء شهداء فلسطين ممن تحتجز جثامينهم سلطات الاحتلال الصهيوني ويمكن لمن يرغب بالنقر على رابط الخبر وهو بعنوان:
جثامين الشهداء المحتجزة .. عائلات الأسرى الشهداء "حفرنا القبر ومازلنا ننتظر جثمانه ليوضع فيه "
لآ أظن أن عذابات ذوي الضحايا تهم صهاينة موسكو ولا تزعج بوتن فهم بوتن البحث عن رفات ايلي كوهين وغيره من المعتدين الصهاينة ممن قتلوا في لبنان فبوتن لا يكترث بعدالة قضية ولا بمعانات أسر وشعب فهمه ارضاء حلفاءه من الطبقة الأوليغارشية اليهودية الروسية لضمان استمرار حكمه ولإرضاء غروره الامبراطوري الروسي السخيف.
الصهينة في روسيا قديمة ولم تبدأ اليوم بل بدأت مبكراً مع الثورة البلشفية وكنت قد كتبت مقالاً بهذا الموضوع للإطلاع انقر هنا:
في ذكرى نكبة فلسطين الواحدة والسبعين, دور ستالين في نكبة فلسطين
أما ما كتبه كمال خلف لموقع رأي اليوم فهو فيه من الحقائق المرة الكثير ولكي لا يتكرر الكلام والسرد, أترك لكم نص ما كتبه كمال خلف وهو كما في النص التالي,
كتب كمال خلف:
"في كهف في منطقة الديماس في منطقة ريف دمشق الى كهف فالصهيونية التي نهبت ثروات الشعوب السوفييتية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي.
ي جبال اللاذقية الى احياء في حي المزة الدمشقي تمضي الاحاديث عن مكان رفات الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين الذي اعدم في دمشق بعد اعتقاله متلبسا في شقته في الحي ابو رمانه الراقي في دمشق عام 1965. ليس غريبا تعدد الأمكنة والتكهنات حولها، لان الحكومات السورية المتعاقبة انذك غيرت مكان دفن كوهين اكثر من ثلاث مرات بعد شن الموساد حملات بحث كبيرة لتحديد مكان الرفات، وحسب بعض المصادر كانت اخر مرة في عهد الرئيس الراحل “حافظ الاسد ” وتمت بسرية تامة ولم يعلم بها الا ثلاثة ضباط توفوا جمعيا منهم وزير الدفاع ان انذاك “مصطفى طلاس”. وربما تكون دمشق الان ليس لديها معلومات دقيقة عن المكان الحقيقي لرفات الجاسوس الاسرائيلي.
وارتفع منسوب الحديث عن استعادة رفات كوهين مؤخرا من سورية في ضوء معلومات عن تحركات اسرائيلية بالتنسيق مع روسيا للوصول الى تحديد مكان دفن الجاسوس واعادتها الى اسرائيل. وتبذل روسيا في الاونه الاخيرة حسب مصادر “راي اليوم” جهود حثيثة مع الجانب السوري وبضغط من اسرائيل لاغلاق ملف رفات كوهين واعادته الى اسرائيل ضمن صفقة. كما عاد العسكريون الروس قبل ايام للبحث مجددا في مقبرة مخيم اليرموك حسب المصادر. وتشير المصادر لـ” راي اليوم” الى وجود استياء لدى اهالي الشهداء الفلسطينيين في المقبرة من العمليات الروسية ومن نبش القبور واخراج رفات الشهداء لفحصها.
ووجد الموساد الاسرائيلي في الفوضى التي سادت في سورية بعد العام 2011 ووجود مسلحين موالين لدول متعددة، وانشقاق عدد من الضباط فرصة في الكشف عن مكان رفات الجاسوس كوهين وجنود اخرين قتلوا في معركة السطان يعقوب في لبنان عام 82 ونقلت حينها جثثهم الى سورية. ورغم البحث والاعتماد على عملاء محليين وقادة مجموعات مسلحة ودفع اموال للحصول على معلومات الا ان اسرائيل لم تجد ضالتها في ذاك الوقت.
الدخول العسكري الروسي على خط الحرب، كان الفرصة الثانية لاسرائيل بعد فشل المحاولات السابقة. نجحت اسرائيل عبر سلسلة محادثات مع الطرف الروسي في الحصول على جزء مما تبحث عنه في سورية. ووجد الجيش الروسي رفات الجندي” زخاريا بومل ” في مقبرة مخيم اليرموك بعد انسحاب المسلحين منها و تم نقل رفات بوميل على متن طائرة تابعة لشركة “إلعال” بعد نقله من سورية الى دولة ثالثة يرجح انها تركيا في اذار مارس 2019. ومازال الجيش الروسي يبحث حتى الان عن الجنديين الاسرائيليين الاخرين “زفي فيلدمان ويهودا كاتز”. بالاضافة الى بحثه عن رفات الجاسوس الاسرائيلي ايلي كوهين. ونشرت وسائل اعلام روسية قبل ايام صور نادرة تعرض للمرة الاولى للجاسوس كوهين وهو يتجول في شوارع دمشق ويقف على احد الشرفات المطلة على العاصمة. فيما عاد الحديث عن كوهين بقوة في وسائل الاعلام الاسرائيلية
ونقلت الصحف الاسرائيلية عن ناديا كوهين، زوجة الجاسوس أنها تلقت في الماضي جواباً بعد مناشادات ورسائل كثيرة للرئيس السوري وحسب ناديا جاء جواب واحد هو “عندما يحين الوقت”، وأضافت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى من أجل استعادة رفات إيلي كوهين، وأنها عرفت بهذا الأمر من وزير الأمن الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان.
وفي عام 2016، سلمت روسيا إسرائيل واحدة من دبابتين إسرائيليتين كانتا جزءا من معركة السلطان يعقوب، والتي نقلها الجيش الروسي ليتم عرضها في متحف سلاح المدرعات في موسكو."
سورية وقفت مواقف مشرفة ولولا مواقفها لانهار الاتحاد الروسي في العقد الأول من القرن الواحد والعشرين, منعت تمرير خط الغاز القطري عبر أراضيها لتركيا لكي لا توجه ضربة قاضية للإقتصاد الروسي المترنح في ذلك الوقت, لو قبلت سوريا تمرير غاز قطر لأنهار الاقتصاد الروسي ولما استمر بوتن بحكم روسيا.
بمقابل ذلك يعلم الجميع المواقف المخزية والمقايضة الرخيصة التي قامت بها روسيا بوتن مع تركيا اللص الصهيوني اردوغان في حلب وادلب وكيف منعت تقدم الجيش العربي السوري في أكثر من موقع لتحرير أرضه من دنس عصابات أردوغان والصهاينة والمريكان , أما ما قدمته روسيا لسوريا يعد حوالي خمس سنوات من بدء الحرب الكونية على سوريا فهو للدفاع عن أراضيها, فبدلاً من محاربة العصابات التكفيرية من المتشددين الشيشان وغيرهم من متشددي الجمهوريات الاسلامية في الاتحاد الروسي, حاربتهم في سوريا بمقابل ابتزاز روسي لسوريا وصفقات ما كانت لتكون لولا الظرف القاهر الذي تعيشه سوريا.
أنا لست ديبلوماسياً لأجامل بل كاتب شاهد ويشاهد المواقف الخسيسة للسياسة الروسية في الإقليم فروسيا التي تمنع السلاح المتقدم عن سورية تقدمه لأردوغان وتتوسل العربان لشرائه.
روسيا التي تسمح للعدو الصهيوني بالإغارة على مواقع في سوريا دون ابداء أي اهتمام بما يسببه من خسائر وضحاايا وآلآم لذوي الضحايا في سوريا تهتم وتكترث للبحث عن رفات جاسوس أو رفات مجرم يهودي معتدٍ على العرب في عين السلطان على أرض لبنان.
روسيا تساند العدوان الصهيوأمريكي على اليمن بلا خجل ودون مراعاة لمظلومية اليمنيين ولا يرمش لها جفن لعذاباتهم وحصارهم فهمها ارضاء صهاينة الكيان مقتلعي الشعب الفلسطيني من ارضه ومحتجزي جثامين شهداءه وعينها على حفنة دولارات قد تترزق منها من عربان العار والشنار.
روسيا لا تلتفت لمعاناة الشعب الفلسطيني الآ بالقدر الذي يمكنها من خدمة الصهاينة في فلسطين.
من لا يلتفت لمعانات أطفال اليمن وسوريا ولا لعذابات شعبيهما ليس بإنسان بل مجرم فالحصار على البلدين جريمة وعذابات عشرات الملايين من العرب عار على كل الصامتين فلا تبرير لجريمة خنق الملايين وقتلهم بسادية فاقت سادية الهولوكوست المزعوم بمرات.
الموت للخونة والمتخاذلين والتاريخ لن يرحم وسيسطر مخازي يسار العار بأحرف من زفت وقطران.