لا تزال أصداء استهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان تهيمن على المشهد في المنطقة ففي الوقت الذي اتهم فيه الاعلام العبري ايران بالضلوع والوقوف وراء الاستهداف اتخذ هذا الاستهداف حجة للعداون الصهيوني بالأمس على سوريا معلنا أنه استهدف مواقع إيرانية .
الدبلوماسي الإيراني السيد هادي افقهي وفي حديث خاص لموقع اضاءات قال إن
"مايعلنه الاعلام الصهيوني العبري عن أن العدوان إلاسرائيلي استهدف مواقع إيرانية في سوريا فهو من نسج الخيال، وطالما عودتنا إسرائيل عندما تقصف اماكن معينة في سوريا تقول انها مواقع إيرانية ولكن يثبت العكس، حتى في العدوان الأخير الذي قامت به الطائرات الأمريكية على الحدود السورية العراقية قالوا إنه كان هناك قادة عسكريون إيرانيون حتى أنهم ذكروا بعض الارقام وتبين بعدها أنه كذب .
والحديث عن أن العداون جاء رد على استهداف السفينة الإسرائيلية في بحر عمان فأنا أستبعد أن تقوم إيران بمثل هذه العمليات، لان ايران إذا أرادت أن تضرب، لاتخاف تضرب وتعلن ذلك، كما ضربت سابقا قاعدة عين الأسد، وكما ضربت الطائرة المسيرة العملاقة كولبولهوك، بالتالي ليس هناك أية مشكلة لدى ايران إذا أرادت أن تضرب بأن تعلن عن ذلك.
وتابع الدبلوماسي الإيراني، "ربما تكون هناك جهة أخرى تريد أن تزعزع وتخلط الاوراق وتصعد الوضع الأمني والحالة الأمنية في المنطقة وتبرر لحضور موسع ومكثف أكثر للقوات الإسرائيلية ، وطالما أنه لم يثبت صلة ايران بعملية الاستهداف للسفينة كيف يحق لهم أن يضربوا أهداف كما يزعمون هم أنها اهداف إيرانية في سوريا، لا سيما وأن ايران ليس لها مواقع مستقلة عن الجيش السوري وحتى القوات ربما الروسية.
لذلك كل مايشاع في هذا السياق يأتي في سياق الحرب النفسية وخلط الاوراق وربما تصعيد مثل هكذا أحداث تريد أن تضغط على البيت الابيض حتى لا يعود السيد بايدن إلى طاولة المفاوضات خاصة وأن هناك تلميحات تشير إلى نوع من الانفراجة، لذلك اسرائيل تريد أن تخلط الاوراق وتعرف أن أي تقارب بين إيران وامريكا واي تفاهم يبرم بينهما يضر بمصالحها ويعطي فرصة أكبر وأقوى لانتعاش الاقتصاد الايراني وتهدئة المنطقة وهي لا تريد ذلك، لأن كل تتشنج في المنطقة وخلط لقواعد الاشتباك فإن إسرائيل مستفيدة وهي تستفيد من الفوضى في المنطقة.
وشدد الدبلوماسي الإيراني على أن
ايران لو أرادت أن تضرب السفينة كانت اغرقتها، لماذا تحدث ثقب في جدار السفينة، بالتالي هناك معطيات تفند ادعاءات اسرائيل، والكيان الصهيوني ليس بحاجة لحجة لضرب سوريا فقد عودنا بين الحين والآخر أن يقصف مواقع سورية وهي ليست المرة الأولى ولكن ربما هذه المرة وجد المبرر حاضر وجاهز وربما يقنع الراي العام العالمي من أن اعتداءه على سوريا استهدف مواقع إيرانية ردا على استهداف سفينته.
أما فيما يتعلق بالأقاويل التي يسوقها البعض حول ماهي الأهداف من ضرب السفينة الإسرائيلية ؟ ومن الذي ضرب ومن المستفيد ؟ وأن مياه الخليج الفارسي مستباحة أو غير مستباحة ؟ قال أفقهي "إن قوانين الملاحة الدولية وقوانين الإبحار والحقوق الشرعية
للدول المتشاطئة على هذا الحوض المائي الحيوي الهام واضحة وليس عليها غبار، ولكن حضور دولة عدوة تهدد وتضرب علماءنا لا يمكن أن تسكت عليه ايران لكن هذه العملية بالذات يتهمون بها ايران دول اي دليل ملموس وبدون اي مصدر موثوق هذا غير مقبول.
إيران كانت وجهت رسائل حاده اللهجة للإمارات والبحرين أن أي يتحرك أمني تلمسه أو أية نية خبيثة أو أي تحرك عسكري لإسرائيل في المنطقة وفي هذا الممر المائي الحيوي بالذات سيقابل برد فعل قوي جدا لان ايران لا تسمح ولا تتنازل ولا تتراجع أو تسامح على أمنها المائة كما أمنها الجوي والبري ".



