بسبب الكمامة بعد15 عاما من الحكم توقعات بخسارة مدوية لحزب ميركل
أخبار وتقارير
بسبب الكمامة بعد15 عاما من الحكم توقعات بخسارة مدوية لحزب ميركل
14 آذار 2021 , 13:12 م
ألمانيا..بدء التصويت في انتخابات بولايتين ستكون امتحانا لحزب ميركل ألمانيا.. توقعات بخسارة حزب ميركل وسط "أخطر أزمة" منذ أواخر التسعينات

 

 

ألمانيا

على وقع فضيحة الكمامات يتجه الناخبون في ولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس الألمانيتين للإدلاء بأصواتهم لانتخاب حكومة ولاية جديدة، والمحافظون يخشون من هزيمة مدوية.

على تمام الساعة الثامنة من صباح الأحد (13 مارس/ آذار 2021)، فتحت مراكز الاقتراع في ولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس، لانتخاب حكومة وبرلمان جديدين في كل من الولايتين، وذلك في أول محطة ضمن عام انتخابي صاخب في ألمانيا، يبلغ ذروته في أيلول/ سبتمبر المقبل موعد الانتخابات التشريعية العامة والتي سيتم فيها اختيار مستشار/ مستشارة جديدة خلفا لأنغيلا ميركل التي ستترك منصبها بعد أكثر من 15 عاما من الحكم.

وفي انتخابات اليوم يخشى المحافظون بزعامة ميركل من هزيمة مدوية في الاقتراعين معا، بسبب فضيحة الكمامات  الواقية من كورونا والتي كشفت عن تورط ثلاثة نواب في صفقات مشبوهة يحقق فيها الجهاز القضائي 

 

تهم الفساد وقصة فضيحة الكمامات .. استقالة نائب ثالث من اتحاد ميركل المسيحي :

هذا وقد قدم نائب ألماني عن الحزب المسيحي الديموقراطي المحافظ، الذي تنتمي إليه المستشارة أنغيلا ميركل استقالته الخميس (11 مارس/ آذار 2021)، ليصبح ثالث برلماني محافظ يستقيل وسط اتهامات بالفساد ، وذلك قبل إنتخابات ولايتي بادن فورتمبيرغ ورايلاند بفالتس.

واستقال مارك هاوبتمان، النائب عن ولاية تورينغن (شرق) لكنه نفى اتهامات بتلقيه مبالغ مالية من حكومات أجنبية مثل أذربيجان، للترويج لصورتها.

وفي وقت سابق ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن صحيفة يشرف هاوبتمان على تحريرها، نشرت إعلانات ترويجية لفعاليات في أذربيجان مثل الألعاب الأوروبية في 2015 ومهرجان التسوق في باكو في 2018.

وقال هاوبتمان لصحيفة "دي فيلت" المحافظة: "لم أتلق أي مبلغ قط، ولم أتأثر قط في أفعالي السياسية". بيد أنه رفض نشر معلومات عن مداخيله الإضافية. وبرر هاوبتمان رفضه بالقول "إنه لا يستطيع الكشف عن معلومات سرية تتعلق بأعمال تجارية".

بيد أن تقارير جديدة تتحدث عن تورط هاوبتمان في قضايا فساد تتعلق بكمامات كورونا أيضا. وذكرت قناة MDR المحلية أن هاوبتمان توسط في تسليم 41 ألف كمامة لمنطقة سونبيرغ. بيد أنه لم يكن من الوضح ما إذا كان السياسي المحافظ قد استفاد مالياً من الصفقة.

وطلبت كتلة الاتحاد المسيحي المحافظة (ميركل تنتمي إليها)، من النواب الكشف عن كافة عائداتهم المالية المرتبطة بالوباء، سعيا لوضع حد لاتهامات تطارد صفوفهم بشأن شراء الكمامات الواقية.

وتأتي الحملة الداخلية، فيما يواجه الحزب المسيحي الديموقراطي وشريكه البافاري الاتحاد المسيحي الاجتماعي فضيحة فساد تتعلق بجائحة كورونا بعدما اتهم اثنان من نوابهما بالتربح بشكل مباشر أو غير مباشر من عقود الكمامات 

وفتح تحقيق بحق النائب عن الاتحاد المسيحي الاجتماعي البافاري يورغ نوسلاين الشهر الماضي بشبهة الفساد عقب اتهامات بأنه تلقى نحو 600 ألف يورو (715 ألف دولار) للترويج لمزود كمامات.

كما طال جدل مماثل النائب عن الحزب المسيحي الديموقراطي (حزب ميركل) نيكولاس لوبيل الذي كسبت شركته 250 ألف يورو بشكل عمولات، لقيامها بدور الوسيط في عقود شراء كمامات. واستقال لوبيل فيما انسحب نوسلاين من الكتلة البرلمانية للحزبين.

وأدت الفضيحة إلى تراجع شعبية الحزب المسيحي الديموقراطي قبل أيام قليلة على انتخابات حاسمة في ولايتي بادن فورتمبرغ ورينلاند بفالس.

وتعد انتخابات الولايات بمثابة اختبار قبل الانتخابات العامة في ألمانيا المرتقبة في 26 أيلول/سبتمبر، هي الأولى منذ أكثر من 15 عاما التي لن تخوضها المستشارة ميركل المنتهية ولايتها. وهي تعتبر اختبارا بالخصوص لزعيم الحزب الجديد آرمين لاشيت وطموحه في خلافة ميركل على منصب المستشار.

أزمة تعصف بحزب ميركل 

على ضوء ذلك، وصف الاتحاد المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري المسيحي الإجتماعي، الوضع بأنه "أزمة" تعصف بالحزب، اقرارا منه بخطورة الفضيحة.

ويتوقع الكثيرون أن تفضي الانتخابات إلى تشكيل حكومة من ائتلاف ثلاثي يضم حزب الخضر والاشتراكي الديمقراطي إلى جانب الليبرالي الحر. وتبدو الأطراف الثلاثة وفق التعليقات الإعلامية التي أطلقتها مصادرها الرسمية مستعدة لخوض التجربة مقابل ابعاد تحالف المحافظين في برلمان الولايتين.

ومن شأن هذه الانتخابات التعجيل في تحديد هوية المرشح للمستشارية عن الاتحاد المسيحي الديمقراطي في الانتخابات العامة الخريف المقبل، بعدما انحصرت المنافسة على ما يبدو بين رئيس الاتحاد الاجتماعي المسيحي (البافاري) ماركوس زودر، وآمين لاشيت رئيس الاتحاد المسيحي الديمقراطي والذي يشغل أيضا منصب رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا الأكثر اكتظاظًا بالسكان في ألمانيا.

ويتردد في الأوساط الحزبية أن من سيحصل على فارق كبير في استطلاعات الرأي العامة، سيتم ترشيحه لمنصب المستشارية، على أن يحدث ذلك نهاية الشهر الجاري، وفق تقارير إعلامية متطابقة.


 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري