اعتقلت الشرطة الروسية صحافياً بلغارياً حضر إلى مقر وزارة الخارجية لتقديم عرض زواج للمتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا.
وذكرت وسائل إعلام روسية أن الشرطة احتجزت أمام مبنى وزارة الخارجية أربعة أشخاص، بينهم الصحافي البلغاري بوريس أنزوف، يرتدون ملابس فلوكلورية ويحملون أسلحة وهمية، حضروا "لتقديم عرض زواج" لزاخاروفا، ونقلت عن مصدر أمني قوله إن أن أحد الرجال كان يمتطي حصاناً.
وحسبما نقلت وكالة "تاس" عن المصدر، أن أنزوف أوضح خلال محادثة في مركز الشرطة، أنه جاء لتقديم "عرض زواج" لزاخاروفا، لكن الصحافي البلغاري كتب على مواقع التواصل الاجتماعي أنه كان يعتزم تهنئة زاخاروفا بعيد المرأة، وأضاف: "زاخاروفا لم تخرج إلينا، لذلك أطلقنا طلقات ورقصنا وغادرنا".
وعلقت زاخاروفا في تصريحات صحفية على الحادثة قائلة: "ماذا يمكنني القول؟ أعتقد أن الرجال يجب أن يسيطروا على عواطفهم".
وأضافت أنها علمت بالحادثة "في وقت لاحق من زملائها ومن عناصر حراسة" الوزارة.
وفرضت الشرطة غرامة مالية على أنزوف بقيمة 500 روبل (حوالى 7 دولارات).
يذكر أن زاخاروفا وأنزوف يعرفان بعضهما بعضاً، وسبق أن قدم هدية للمسؤولة الروسية على شكل فستان بلغاري تقليدي، وأعربت زاخاروفا عبر "تويتر" عن أعجابها بالهدية.
بُذكر ان الشرطة الروسية قامت بإيقاف نحو مئتي شخص بين نشطاء سياسيين وأعضاء مجالس بلدية خلال مشاركتهم في منتدى للمعارضة في موسكو، وذلك في توقيت تقود فيه السلطات حملة قمع مشددة ضد معارضي الكرملين قبل أشهر من موعد الانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر (أيلول.
وتأتي عملية الدهم التي استهدفت مؤتمراً كانت تقيمه المعارضة تحضيراً للانتخابات البرلمانية المقبلة بعدما حكم على ألكسي نافالني، أبرز معارضي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالحبس لمدة عامين ونصف العام، وتوقيف أكثر من عشرة آلاف متظاهر في مختلف أنحاء البلاد.
وغالباً ما تعمد الشرطة الروسية إلى تفريق احتجاجات المعارضة، إلا أن توقيف أعضاء في المجالس البلدية خلال مؤتمر في موسكو يعد خطوة غير مسبوقة.
وشاركت شخصيات من أكثر من خمسين منطقة روسية في المنتدى الذي عقد في فندق بشمال موسكو، تحضيرا للانتخابات الإقليمية والمحلية المقررة في سبتمبر، والذي أقامته منظمة "الديمقراطيون الموحدون" المدعومة من المعارض ميخائيل خودوركوفسكي
