خاص-حقيقة المفاوضات السورية مع الإحتلال...خبير بالشؤون الإسرائيلية لإضاءات: بهذه الحالة تذهب سوريا للتفاوض
أخبار وتقارير
خاص-حقيقة المفاوضات السورية مع الإحتلال...خبير بالشؤون الإسرائيلية لإضاءات: بهذه الحالة تذهب سوريا للتفاوض
كنان خليل اليوسف
15 آذار 2021 , 10:19 ص
مجددا تثار الأقاويل والشائعات عن تفاوض سري بين سوريا مع كيان العدو الصهيوني .وفي توقيت تتعرض فيه سوريا وقيادتها السياسية لحملة تضليل ممنهجة من قبيل الترويج للقاءات سورية صهيونية تارة ووساطة روسية في ه

مجددا تثار الأقاويل والشائعات عن تفاوض سري بين سوريا و كيان العدو الصهيوني .وفي توقيت تتعرض فيه سوريا وقيادتها السياسية لحملة تضليل ممنهجة من قبيل الترويج للقاءات سورية صهيونية تارة ووساطة روسية في هذا المجال تارة أخرى . بالتوازي مع ضغوطات اقتصادية خانقة تعيشها البلاد يجري استثمارها للقول أن سوريا باتت مستعدة لتقديم التنازلات الأمر الذي نفته دمشق جملة وتفصيلا .

إثارة هذه الأنباء والنفي السوري علق عليه الباحث والخبير في الشؤون الإسرائيلية غسان محمد في تصريح لموقع إضاءات بالقول

"ببان المصدر السوري كان واضحا لجهة نفي إقامة أية اتصالات او علاقات مباشرة أو غير مباشرة و نفي وجود أية وساطات من أي نوع كانت في محاولة لدفع سوريا إلى إجراء المفاوضات مع العدو الإسرائيلي"

 وشدد محمد على أنه حتى العدو الإسرائيلي يعترف عبر إعلامه وخبرائه الأمنيين والعسكريين أن كل محاولاته عبر الضغط واستخدام جهات خارجية على سوريا للدخول في مفاوضات سرية مع إسرائيل فشلت. ولم يتم إقناع الجانب السوري بالدخول في أي شكل من أشكال الاتصال لأن العنوان العريض والأبرز والمطلب السوري الأول أن يكون عودة الجولان السوري المحتل كاملا إلى السيادة السورية وهي القاعدة الأساس لأي مفاوضات أو محادثات مع الكيان الإسرائيلي.

ماذا وراء الترويج للتطبيع بين سوريا وإسرائيل؟

اعتبر الخبير بالشؤون الإسرائيلية إن الهدف من الترويج لهذه الأنباء واضح وهو الإساءة للموقف السوري الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع مع إسرائيل. إذا ما استمرت باحتلالها للأراضي العربية سواء في الجولان أو فلسطين أو جنوب لبنان

مضيفا هناك هدف لا يدركه البعض كشف عنه بالقول :

إن هناك محاولة لدق اسفين في العلاقات بين سوريا وإيران وحزب الله هذه الأطراف التي تشكل محور المقاومة في المنطقة والعدو الإسرائيلي يعترف بأن هذا المحور بات أكثر قوة مما كان عليه بالرغم من الحرب المستمرة على سوريا منذ أكثر من عشر سنوات.

هل تعود المفاوضات السورية الإسرائيلية؟

 أكد الخبير السوري إنه عندما تقرر سوريا أن تفاوض فهي سوف تفاوض من أجل استعادة الجولان وهو أمر واضح وصريح ومعروف وحق من حقوق الدولة السورية والشعب السوري. أما كل ما يقال عن مفاوضات من تحت الطاولة أو بوساطة روسية لا أساس له من الصحة على الاطلاق.مذكرا بالمفاوضات التي جرت بوساطة تركية عام ٢٠٠٨ حينها صدر تصريح سوري رسمي وأعلن صراحة بالقول: 

إن سوريا تجري اتصالات مع الجانب الإسرائيلي بشكل غير مباشر بوساطة تركية وسوف تطلع الشعب السوري على التفاصيل والنتائج التي سيتم التوصل إليها.

وانتهت المفاوضات حينها لأن أولمرت اختار الذهاب إلى الحرب على قطاع غزة.

وأضاف "باختصار وبعبارة في غاية الدقة لامفاوضات من جانب سوريا مع كيان الاحتلال إلا على أساس عودة الجولان السوري المحتل".

ماذا عن الإعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سوريا؟

اعتبر الباحث غسان محمد إن الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية هي محاولة للضغط على سوريا لإجبارها على الهرولة باتجاه التطبيع على غرار أنظمة عربية أخرى مع الجانب الإسرائيلي.

واستشهد الخبير بتقرير نشرته قناة ١٢ العبرية لأحد المحللين للعسكريين يقول:

"إن تنامي القدرات العسكرية لإيران وسوريا وحزب الله يثير القلق لدى المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بالرغم من كل الضربات التي يقوم بها سلاح الجو  على مواقع وأهداف ايرانية داخل الأراضي السورية".

وأشار إلى أن كل هذه الاعتداءات لم تؤثر على القدرة والقوة العسكرية لمحور المقاومة في المنطقة. فسوريا في حالة حرب مع الكيان الإسرائيلي ومن المتوقع أن تستمر مثل هذه الاعتداءات في المستقبل لكن حتى الآن يعترف العدو  على لسان كبار خبرائه العسكريين أن كل هذه الاعتداءات لم تحقق الهدف الذي تسعى إليه اسرائيل. بدليل أن مايجب أن يصل من سلاح متطور إلى حزب الله قد وصل ولايزال الجيش السوري ومحور للمقاومة يشكل تهديدا وجوديا للإحتلال.

 ولفت الباحث محمد إلى أن العدو الإحتلال يتطلع اليوم إلى جبهة اليمن التي أضيفت إلى جبهات الصراع والصواريخ الموجودة في أيدي أنصار الله فهناك صواريخ يصل مداها إلى أكثر من ٢٠٠٠ كيلومتر وهي قادرة على ضرب اي هدف في العمق الإسرائيلي هذا باعتراف المحللين العسكريين الصهاينة.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري