كتب محمود حسنى رضوان:
كان الخليفة عبد الملك بن مروان مهوسا بالجنس وكان خبيراً لا نظير له فى شؤون وخبايا المرأة ..
وهذا الخليفة له عبارة شهيرة فى وصف النساء.. فلقد أورد السيوطى هذه العبارة فى كتابه "تاريخ الخلفاء" باب "عبد الملك بن مروان",,
قال الخليفة: "من أراد أن يتخد جارية للتلذذ فاليتخذها بربرية، ومن أراد أن يتخذها للولد فاليتخذها فارسية، ومن أراد أن يتخذها للخدمة فاليتخذها رومية"!!
وكانت قصور عبد الملك بن مروان مليئة بأعداد لاتحصى من الجواري الفاتنات من كل صنف ولون .. فهذه جارية مخصصة فقط لممارسة الجنس وإشباع رغبات سيدها، وهذه جارية أخرى مهمتها الرقص للخليفة، وتلك جارية تجيد الغناء فى سهرات الخليفة، وهذه جارية لإلقاء الشعر... إلخ
وكان الخليفة مفتونا بالنساء الأمازيغيات بشكل خاص، وذلك لأن المرأة الأمازييغة قد توافر فيها جميع المواصفات التى يشتهيها الخليفة..
وفى كتاب "البداية والنهاية" وصف إبن كثير المرأة الأمازيغية بأنها كانت طويلة القامة، متناسقة القوام، ذات وجه مستدير، واسعة العينين وتعتنى بعينيها باستخدام الكحل، وكانت صغيرة الفم، محمرة الشفتين، وتنظف أسنانها باستخدام نباتات طبيعية، وذات أنف مستقيم غير معقوف، وكانت تمشط شعرها يوميا باستخدام الحناء والقرنفل وزيت الزيتون، وكانت تضع الوشم الذى كان يأخذ أشكالا هندسية مختلفة فيزيدها جمالاً..
وفى كتاب الرسالة، ذكر أبو زيد القيروانى أن عقبة بن نافع كان مبهورا بجمال المرأة الأمازيغية، وأنه قال عنها :"هؤلاء نساء لم ير الناس فى الدنيا مثيلا لهن"
وقال القيروانى أن عقبة بن نافع قد أسر 80 ألفا منهن وأرسلهن للخليفة فى دمشق ليصبحن جوارى فى قصوره..
وفى كتاب" الكامل فى التاريخ" يقول ابن الأثير أن موسي بن نصير فاتح المغرب قد أسر 300 ألف من السبايا، وأنه قام بانتقاء الأكثر جمالاً، وأرسلهن إلى الخليفة الوليد بن عبد الملك (وكان عددهن 60 ألفا)
وعندما تولى هشام بن عبد الملك (741-- 691م) الخلافة، فقد إتضح أن هشام أكثر هوسا وجنونا بالجنس من أبيه..
وكان أول مافعله الخليفة الجديد هو إرسال رسالة إلى عامله على بلاد الأمازيغ يطالبه فيها بإرسال المزيد من السبايا الأمازيغيات الحسناوات إلى دمشق.. وفى هذه الرسالة المشؤومة حدد الخليفة هشام بن عبد الملك مواصفات النساء اللاتى يفضلهن، ووصف وصفا تفصيليا دقيقا جسد المرأة المطلوبة من قمة رأسها وحتى إخمص قدميها مع التركيز بشكل خاص على المناطق الحساسة !!
وتعتبر هذه الرسالة فضيحة ليس لها نظير فى التاريخ وبالفعل إستجاب عامل الخليفة لسيدة وأرسل له طوفاناً لايحصى من السبايا.. ونظرا لضخامة الأعداد، فقد انتقى الخليفة لنفسه أكثرهن جمالاً اللاتى تلائمن ذوقه ومتطلباته، واحتفظ بهن لنفسه، وأما من تبقى من الجوارى فقد تم بيعهن فى سوق النخاسة.. وكان عادة يتم القبض على الأسرة بأكملها (الأم وأبناءها) وعند وصول هذه الأسرة إلى سوق النخاسة كان يتم فصل الأم عن أبنائها بوحشية بالغة ، حيث يتم بيع كل منهم على حدة فى سوق مختلفة مثلما يباع البهائم تماماً..
وكانت أسواق النخاسة منتشرة فى مختلف أرجاء الدولة الإسلامية وخاصة فى دمشق والبصرة ومكة والمدينة.. وكان ثمن الأم أقل من إبنتها البكر أو غلامها الصغير.. وبعد ذلك تنقطع صلة الأم تماما بأبنائها، ويبدأ الجميع سلسلة طويلة من معاناة لاتنتهي.. (البداية والنهاية، إبن كثير الجزء7 ص154)
كما ذكر الطبرى :"أن شوارع الشام قد ضاقت ب100 ألف فتاة بكر، فانخفضت أسعارهن حتى بيعت الواحدة منهن بقبضة من الفلفل، بينما كانت الجارية تباع فى الماضى ب100 قطعة ذهبية".. (تاريخ الرسل والملوك، الجزء3، ص324)
وعندما أقامت داعش دولتها على أجزاء من العراق وسوريا فقد إتبعت نفس هذا النهج الإجرامى باعتباره تراثا إسلاميا.. وبعد هزيمة داعش تم العثور على عقود بيع وشراء السبايا فى أسواق النخاسة التى أقامتها داعش.. فكانت الطفلة (بين 7- 9 سنوات) تباع بمبلغ 200 ألف دينار عراقي.. والطفلة (10-- 20 سنة) تباع ب150 ألف دينار وأما المرأة الأكبر سنا (40 -- 50 سنة) فكانت ب50 ألف دينار..
وختاماً فقد عشنا سنوات طويلة أسرى أكاذيب مشايخ السلفية الذين أوهمونا أن الفتوحات الإسلامية كانت من أجل نشر الإسلام وهداية الناس، ثم إكتشفنا أنها فى الواقع كانت غزوات نهب وسلب وهتك أعراض وأن قادتها جماعة من المهووسين جنسيا، وهذا هو نفس ماكان يحدث قبل الإسلام، والفرق الوحيد أن الزعيم قبل الإسلام كان يسمى شيخ القبيلة، ولكن بعد الإسلام أصبح يسمى خليفة المسلمين..