كتب حيدرة بهجت سليمان:
21.3.2021
"صدق ما عاهد الله عز و جل و نبيه الكريم محمد (ﷺ) و إمامه علي (كرم الله وجهه) و قائده الخالد حافظ الأسد "رحم الله روحه الطاهرة" و أسد بلاد الشام القائد البشار "أطال الله بعمره و نصره بأعظم نصره" و غادر دنيانا الى العلياء ليلقى أحبته و تعانق روحه السماء و جسده في رحاب العقيلة الكبرى السيدة زينب الطاهر (ع) و خسرته أبا و ملهما و سندا و اخا و صديقا نعم صديقا و رفيقا و ملاكا حنونا و درعا حاميا و بر أمان و مثلا اعلى و جبلا شامخا و هو من ادخل في روحي و عقلي و دمي الولاء و الوفاء للأسد الحافظ الخالد و من بعده لأسد بلاد الشام البشار العملاق القائد و لواء الوطن الأسد المغوار الماهر و على دربه و بصوته في عقلي و قلبي و بحروفه التي اقرأ كل يوم لساعات و سأنهل من فكره الموسوعي و وصاياه ما حييت و من بعد صعود روحه الطاهرة الى باريها ليس كما قبل فلا خطأ سيكون و لا مجرد هفوة حتى و سأحمل و أحافظ على ارثه الفكري و الوطني و الأدبي و على ان ابقى جنديا و تلميذا في مدرسة سورية الأسد ما حييت و سأخلق من حزني و فجيعتي برحيله قدرة مضاعفة ملايين المرات لكي يبقى ارثه ناصعا و وفائه و ولائه للمدرسة الأسدية ليس كأحد على هذه الأرض و سأخلق من تعلقي الوجداني بل الروحي به القوة لكي اجعله غير منسي ولا للحظة في قلب و عقل كل من احببهم و احبوه و الذين اشكرهم من اعماق قلبي و من قلب روحي و مركز عقلي على القوة التي يمنحونني اياها كل لحظة اما قادتي و سادتي الأسد البشار القائد و الأسد اللواء الماهر فلا كلمات تستطيع أن تعبر عن امتناني لو بقيت العمر كله احاول و لأخي الأكبر وأبي الروحي مجد الحنون المحب المعطاء و من يلفني بالحب و الأمان و وحده من يشعرني ان والدي لم يرحل و من قبله لوالدتي أم المجد ملاكي و عزي و عزوتي و سيدة الحنان و نبع الحب و شلال المشاعر الفياضة و سيدة عائلتنا ما حيينا أطال الله بعمرها و من بعدهم لعمي الحبيب قحطان الذي كان و ما زال اخا كبيرا و عما حبيبا و صديقا صدوقا و ملاكا حاميا و لعدة أشخاص لم اتوقع ان يكونوا هم السند لي بهذا الشكل و خاصة لأخت لم تلدها أمي و لكنها اصبحت اكثر بكثير في مصابي و كانت من تعطيني القوة و الأمل في كل لحظة احست انني بحاجتهم و لأخوتي البنات و لخالاتي و أعمامي و عماتي و صديق صدوق كالأخ رغم حداثة صداقتنا و لكل من يعمل معنا في منزلنا او عملنا او مع الغالي الراحل لهم من قلبي و روحي كل الشكر و الامتنان.
فاضت روح أبا المجد الوالد الغالي بهجت_سليمان الى السماء و لكن زفراته و انفاسه باقية ما حييت.