باستخدام ألغام متطورة قام خبراء روس بتدمير كهوف ومغارات تحت الأرض، من قبل خبراء المتفجرات لديها، حيث كانت تلك المغارات تستخدم من قبل المسلحين كمستودعات وتحصينات لهم في ريف إدلب.
وأوضحت الوزارة أن تلك المستودعات تعود لمسلحي تنظيمي “جيش العزة” و”جبهة النصرة”، الذين اتخذوا جميع وسائل التمويه الممكنة لمنع طائرات الاستطلاع من اكتشاف هذا الموقع سابقاً.
وأشارت الوزارة إلى أنه “يمكن رؤية الكهوف المحفورة على أعماق كبيرة تحت الأرض وفي داخل الصخور، إلا أن المسلحين ورغم السنوات الطويلة التي قضوها في الإنشاء تركوها هرباً بين البساتين”.
ونوه بيان الوزارة أن “مع عودة السكان المحليين إلى حقولهم وبدئهم مرة أخرى في رعي الماشية، باتت الكهوف هذه تحت الأرض تشكل تهديداً محتملاً خوفاً مما يمكن أن يكون مخبأ بداخلها، وخشية وجود متفجرات تهدد حياة السكان”.
وتابعت الدفاع الروسية بالقول: “بناءً على ذلك وبالاعتماد على خبراء الألغام الروس، تم الكشف عن أكثر من /10/ تحصينات ومغارات تحت الأرض على حدود إدلب وحماة، وجرت عمليات تفجيرها”.
وبحسب ما أفاد به قائد القوات الهندسية الروسية العقيد “رومان بسمرتني” فإن المسلحين استخدموا تلك الكهوف وقسموها كمخازن أغذية ومستودعات أدوية ومشافي ميدانية لعلاج جرحاهم، إضافةً لأقسام أخرى تضم أسلحة وذخيرة.
وأكد البيان في ختامه على أن المنطقة باتت آمنة بالكامل بعد تفجير المغارات وتمشيطها من قبل خبراء الألغام، الأمر الذي سيمكن السكان من التواجد فيها وإكمال أعمالهم الزراعية.
وتعد عملية حفر الأنفاق من قبل المسلحين، واحدة من أهم أسباب الدمار الذي طال الأبنية السكنية في مختلف المناطق، كون أن عمليات الحفر كانت تتم دون مراعاة أو اكتراث للسلامة العامة أو سلامة الأبنية، بما فيها المدارس التي كانت تتحول لسجون تابعة للمسلحين بعد حفر أنفاق تحتها.



