كتب الكاتب غسان أبو نجم: 

ما نشهده هذه الاونة من مظاهر النهوض القومي العربي الشعبي يثير الاهتمام والنشوة في أن معا بعد ان استطاع مهندسو الخريف العربي اعادة كي الوعي العربي وجهدوا في زعزعة الوجدان الشعبي العربي والضمير الجمعي لهذه الامة عبر اغراق البلدان العربية بهموم واشكالات محلية( قطرية) جعلتها غير قادرة على انجاز متطلبات الوحدة وزادت من تقسيمها واعادة اقتسامها واغراقها في خلافات طائفية او عرقية او جهويه وتدمير اقتصاداتها المتهالكة واحكام سيطرتها للمركز الفرانكفوني بهدف ضمان تبعيتها .من جهة اخرى.او شن حرب كونية مباشرة كما حدث في سوريا او حربا بالوكالة كما حدث في اليمن بهدف تطويعها والحاقها بالمركز الامريفرانكفوني.
بالرغم من هذه اللوحة السوداوية نلحظ تنامي شعور شعبي عربي يلوح في افق هذه البلدان بعد انكشاف زيف ادعاءات وشعارات كوندليزا رايس وفنى الموساد المدلل ومهندس الخريف العربي برنار ليفي من جهة وحالة التردي الاقتصادي والسياسي التي وصلت اليها البلدان التي اجتاحتها رياح الخريف العربي وبروز الهدف الرئيس الذي يقف خلفه مهندسوه وهو تدمير البنية التحتية للمشروع النهضوي العربي وقتل اي امل بالحرية والوحدة وغرس الكيان الصهيوني كخلية سرطانية في جسد هذه الامة.
ما يبشر بامل جديد هو الصحوة العربية الواعية في العديد من اجزاء هذه الامة مثل تونس المغرب اليمن العراق وغيرها من البلدان التي تناضل حراكاتها ضد التطبيع مع العدو الصهيوني العدو الاساس لهذه الامة وانكشاف دور رأس الشر العالمي في تدمير مقومات الوحدة العربية وادراك هذه الحراكات لضرورة بناء مشروع نهضوي عربي مقاوم يعيد بناء هذه الامة ضمن رؤية واضحة المعالم واستراتيجات متينة متماسكة لضمان استمرارها لتعود الارض تتكلم عربي.