كتب غسان أبو نجم:
يبدو اننا لا ندرك بعد حقيقة المخاطر التي تحيط بشعبنا (كينونة وارض وتاريخ) بفعل هذا السيلان الجارف من مشاريع تصفوية لتصفية فلسطين كقضية تخطط لها وتقودها مكونات الثورة المضادة الاممية التي تخطط لاعادة الاصطفاف من جديد في مواجهة الحلف العالمي الجديد الذي يضم الصين وايران وروسيا واعادة رسم سياساتها على الصعيد العالمي بما كفل مواجهة هذا الحلف.
ان احدى استحقاقات هذا الاصطفاف هو انهاء الصراع العربي الصهيوني والى الابد وهو ما يتطلب السيطرة الكاملة للكيان على ارض فلسطين واسقاط حق العودة عبر التوطين القصري للفلسطينين او اعادة تهجيرهم الى دول المحور الفراكفوني وادخال العدو الصهيوني الى الوطن العربي عبر التطبيع الاقتصادي والسياسي وانشاء احلاف عسكرية اقليمية بين كل مكونات معسكر الثورة المضادة لحماية مشاريعها السياسية والاقتصادية لتكون طرفا في الحلف العالمي لهذه الثورة المضادة.
واهم من يعتقد ان الهجمة الكونية على سوريا او الحرب الوهابية على اليمن هي من اجل الديموقراطية والحرية الغائبة انما هي حلقة لانهاء كل اشكال المعاداة لهذة الثورة المضادة التي بدأت تظهر اهدافها ومشاريعها الى العلن والعامل الاساس في تاخيرها هو قوة الردع الايرانية وصمود الدولة السورية وبسالة ثوار اليمن.
ان صفقة القرن التي تعتبر احدى تجليات هذا الحلف ستحصد كل تاريخ الثورة ونضالات حركات التحرر وتكبل كل محاولات النهوض القومي العربي وستزيل الى الابد حلم قيام دولة فلسطينيةعلى اي بقعة ان لم نعد انفسنا من جديد لاعادة الاصطفاف في المعسكر المعادي للثورة المضادة.
