تحتفل الشعوب الغجرية بيومهم العالمي، والذي تم تحديده من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي فى العام 1992م، أن يكون اليوم العالمي للغجر فى الثامن من أبريل من كل عام، وذلك للتذكير بمعاناة الغجر حول العالم، وما يواجهونه من تمييز واضطهاد، إلى جانب التعريف بثقافتهم والاحتفاء بها.
والغجر هم شعب أطواره غريبة، ينسب شعوب الغجر أو شعب الروما بشكل أساسى إلى الرومن (في أوروبا) والنوار والكاولية والدومر (فى الشرق الأوسط)، بعضهم يتكلم لغة مشتركة قد تكون من أصل هندي، وبعضهم لهم ثقافة وتقاليد متشابهة، وحتى أواخر القرن العشرين ظلت شعوب الغجر تعيش حياة التنقل والترحال.
تختلف الآراء حول تاريخ الغجر وأصولهم، فيقول مؤرخون أن الغجر من الهند وإيران ومناطق وسط وجنوب آسيا، هاجروا من أراضيهم في حوالي القرن الرابع الميلادي، بينما أوضح بعض المؤرخين أنهم فى أواسط القرن الخامس عشر (1440م تقريبا) وصلوا إلى مناطق المجر وصربيا وباقي بلاد البلقان الأخرى، ثم بعد ذلك انتشروا فى بولندا وروسيا، واستمر انتشارهم إلى أن بلغوا السويد وإنجلترا فى القرن السادس عشر الميلادي، كما استوطنوا في اسبانيا بأعداد كبيرة.
تفرقت لغة الغجر بتفرقهم وتأثرهم بألسنة القوميات المتعددة التي عاشوا وسطها، ولكن هناك محاولات فى الزمن الحالي لتدوينها على الرغم من أن المنشورات الغجرية المكتوبة قد ظهرت أيام الاتحاد السوفييتى فى عهوده الأولى.
انقسم الغجر فى دياناتهم حيث أصبح جزء منهم مسلمون كما فى البوسنة والهرسك، بينما جزء آخر تبعوا مذهب الأرثوذكس فى صربيا والجبل الأسود، كما أصبح معظم الغجر فى أوروبا الغربية رومان كاثوليك، ولكنهم حافظوا على كثير من معتقداتهم السابقة قبل اعتناقهم المسيحية.
ينقسم الغجر إلى مجموعات، أهمها الروما والكالو ودومر، وكل مجموعة بدورها تنقسم إلى مجموعات أصغر، ويقدر العدد الكلي للغجر بحوالي 10 ملايين شخص، وغجر الدومر تعدادهم الكلي 2,563,000، يعيش معظمهم فى سوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب والعراق وإيران والهند وتركيا وأفغانستان القوقاز وروسيا وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا.