ترك الإستعمار الغربي الوطن العربي مشتتاً بالكيانات "الوطنية" الوظيفية، ملكية أو سلطانية او اميرية - مشيخة، أي ان كل عائلة تدين بالولاء الكامل والتام للامبريالية العالمية، مقابل حمايتها من أي خلل داخلي أو عدوان خارجي كما فعلوا في حماية آل الصباح و بقية مشايخ الخليج من العراق، بينما تقوم الدول الغربية بسرقة ثروات الوطن العربي و توظيف تلك الدول في مشاريع الامبريالية إقليماً أو دوليا !
للعلم ، العراق و ليبيا و مصر وحتى سورية فشلت فيهم تلك الانظمة الملكية، بينما إستطاعت الجزائر أن تنتزع الاستقلال انتزاعا من براثن الاستعمار، ولم يتبقى إلا لبنان الذي تم تعين طائفة-ملك عليه لكن في عام ١٩٧٤-٧٦ تم إسقاطها كذلك.
ما هو حاصل مع هذه الأنظمة الملكية هو أنها عبارة عن واجهة لتغطية الاستعمار و الاستغلال الغير مباشر ناهيك عن دورهم المباشر في زراعة التفتت و التخلف و حماية المشروع الصهيوني في بلاد العرب... لذلك، ليس مستغرباً أبداً أن تدمر بلداناً بأكملها من أجل الإستعمار و حمايةً للمشروع الصهيوني كما حصل في العراق و سورية و ليبيا، بجهود جماعة "الاسلام هو الحل" أي الإخوان المسلمين الحلفاء التقليدين لحكم العوائل، لذا فليس مستغرباً ابداً أن يتقاسموا بعض الفتات مع تلك الأنظمة كما هو حاصل في المغرب مثلاً، و تواطؤهم مع بقية الأنظمة في حروبهم الإرهابية كما حصل في الجزائر و يحصل في العراق و سورية و اليمن و ليبيا !
بإختصارٍ شديد، فلسان حال الغرب إما معنا أو دولة فاشلة كما هو العراق اليوم. لا حرية و لا تحرر و لا إستقلال أو وحدة ما دامت هذه الأنظمة تعشش في بلادنا و جيوشهم المتخلفة من إخوان و غيرهم من مجرمين يعيثون في ارض العرب فساداً. هذه المرة، اتوجه للجميع لتسليط الاضواء على الدور التاريخي لعائلة المخزن ( النظام المجرم في الرباط) بالمغرب، و دورها التاريخي في دمار و تخلف المغرب العربي، ناهيك عن علاقاتهم التاريخية مع الحركة الصهيونية (دور المخزن معروف منذ عام ١٩٦٤) و حماية المستعمر الفرنسي و الإسباني بإتفاقيات يندى لها الجبين والتي تسرق و تدمر المغرب و الاراضي الغنية التي تحتلها المغرب من أراضي الجمهورية العربية الصحراوية...
إن دور هذا النظام في استنزاف المغرب العربي الكبير و دوره بالإرهاب الذي ضرب بقوة الجزائر و دعمه لعصابات الاخوان في كل من ليبيا و تونس وموقفه الخياني على رؤوس الأشهاد بالعلاقة مع الكيان الصهيوني يجب ان يكون جرس الإنذار لكل عربي قومي و يساري بأن من أولويات العمل النضالي، هو العمل على اسقاط هذا النظام، أو على الاقل دعم تطلعات الشعب العربي في المغرب العربي الكبير و بدون شروط و خصوصاً إخواننا المناضلين في جبهة البوليساريو، وهذا اضعف الايمان. لا نامت اعين الجبناء