بعد 17 عاما في الأسر...لم يتعرف على أمه وإخوته.. الأسير منصور الشحاتيت يخرج من سجون الاحتلال فاقدًا للذاكرة
أخبار وتقارير
بعد 17 عاما في الأسر...لم يتعرف على أمه وإخوته.. الأسير منصور الشحاتيت يخرج من سجون الاحتلال فاقدًا للذاكرة
10 نيسان 2021 , 10:31 ص
تعاطف واسع ومشاعر حزينة سادت تغريدات نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد إطلاق سراح الأسير الفلسطيني منصور الشحاتيت عقب 17 عاما قضاها في سجون الاحتلال، وإصابته بفقدان للذاكرة جراء ذلك.   وكان

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي،  عن الأسير منصور الشحاتيت من بلدة دورا بمحافظة الخليل، بعد قضائه 17 عاما في سجون الاحتلال.

وبحسب هيئة شؤون الأسرى، تعرض الشحاتيت خلال فترة اعتقاله للتعذيب الشديد والعزل الانفرادي لفترات طويلة، مما أدى إلى إصابته بحالة من فقدان الذاكرة منعته من التعرف على والدته وعلى جزء كبير من أهله وإخوانه، في مشهد أبكي جميع من كان في استقباله.

وقال أمجد النجار، مدير نادي الأسير في الخليل، إن قوات الاحتلال أفرجت عن الأسير الشحاتيت من سجن النقب الصحراوي ووصل إلى حاجز الظاهرية العسكري وكان في استقباله عدد كبير من الأهالي والمواطنين.

 

واعتبرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن حاله الأسير المحرر منصور الشحاتيت هي الدليل والبرهان لكل العالم وعلى رأسها منظمات حقوق الإنسان بأن سياسة ونهج الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى يرتقي لمستوى الجريمة، مضيفة “لا نبالغ إذا ما قلنا إنها جريمة حرب مكتملة الأركان”.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين “أن حالة الأسير المحرر البطل منصور الشحاتيت تحتم علينا شعبا ومؤسسات ناشطة وفاعلة وشرائح مناضلة العمل بهمة أكبر؛ لمحاربة هذا النهج الإجرامي وتسليط الأنظار على سياسة العزل الانفرادي كأسلوب يهدد حياة المعتقل الفلسطيني”.

 

وأضافت “العزل الانفرادي في سجون الاحتلال يعنى الاستهداف المباشر لكل لحظة يعيشها المعتقل المعزول، كما أنه يتسبب في تحطيم القدرات العقلية والجسدية للأسير ويؤدي إلى قتل روحه الكفاحية، وجعله عبئًا على نفسه وأهله وثورته وإيصال رسالة رعب وإرهاب لكل من أراد أن ينخرط في مقاومة الاحتلال”.

كثير من النشطاء أعربوا عن ألمهم للصور المتداولة والمقاطع التي أظهرت عدم تذكر منصور لوالدته وعائلته، بينما أكد البعض أن العزل الانفرادي من أقسى العقوبات على البشر، وأنها كفيلة بتغيير المتعرض لها إلى الأبد.

وتداول النشطاء مقطعا للشحاتيت وهو يتحدث عن أنه خرج من السجن، وهو "عزيز نفس وليس مذلولا"، وأنه حارب من أجل وطنه وأهله، مؤكدين أن السجن أفقده ذاكرته من شدة التعذيب، لكنه لم يفقده ذاكرة "العز والدفاع عن مقدساته وأرضه وأهله".

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري