احتشدت حاملتا طائرات أمريكية وصينية، وسفن مرافقة لكل منهما، في بحر الصين الجنوبي، غير بعيد عن جزيرة تايوان، التي تشكل السيادة عليها محورا رئيسيا للتوتر المتزايد بين بكين وواشنطن.
وأشار تقرير نشره موقع "ذا وور زون"، المتخصص بالشؤون العسكرية، إلى صور فضائية تظهر حجم الاحتشاد "غير العادي"، كما وصفه، للسفن الحربية من الجانبين في نطاق محدود للغاية.
#OSINT #SouthChinaSea #ChineseNavy #USNavy Heading West through the Luzon Strait is part of the Laioning carrier strike group, the Type 055 Renhai class and one Type 052D Luyang III class aren't with the group. A J-15 Flying Shark can be seen just taking off from Laioning. pic.twitter.com/KlF7Ul16tO
— OSINT-1 (@OSINT_1) April 10, 2021
ولفت التقرير، إلى تزامن ذلك مع تصاعد التوتر بين الصين والعديد من جيرانها، خاصة الفلبين، فضلا عن تايوان.
كانت المجلة قد لفتت قبل أيام إلى رصدها تحركات مجموعة حاملة الطائرات الصينية "لياونينغ" عبر مضيق ميكاو الاستراتيجي، شمال شرق تايوان، وهو أحد الطرق القليلة المتاحة للبحرية الصينية للعبور إلى المياه المفتوحة في المحيط الهادئ.
ومنذ ذلك الحين، أدت نقطة توتر منفصلة بين الصين والفلبين حول عدد كبير من سفن الصيد التي تم تحديدها كجزء من الميليشيا البحرية للقوات المسلحة الشعبية الصينية (PAFMM) إلى سلسلة من التراشقات الدبلوماسية الساخنة بين مانيلا وبكين.
After conducting simultaneous military exercises & maneuvers around #Taiwan, #China's suspected aircraft carrier Liaoning & its escorts are observed entering the #SouthChinaSea on Saturday, 10 April 2021 pic.twitter.com/IjWdnY5sFW
— d-atis☠️ (@detresfa_) April 10, 2021
وتتبع محللو استخبارات مفتوحة المصدر تحركات مجموعة "لياونينغ" الهجومية هذا الأسبوع، حيث بدا أنها تعبر مضيق لوزون، وهو جسم مائي يفصل بين الفلبين وتايوان إلى جانب قناة بوهاي، وهي أيضا الحدود الأساسية بين بحر الفلبين وبحر الصين الجنوبي، وتربط المحيط الهادئ الأكبر بالمناطق الشمالية لبحر الصين الجنوبي.
وبحسب تقرير "ذا وور زون"، فقد تمكن محللون من رصد احتشاد بحري أمريكي في المنطقة ذاتها على مدار عدة أيام، وصولا إلى التقاط صورة إلى وقوف قوتي الخصمين وجها إلى وجه.
ولفت التقرير إلى أن البحرية الأمريكية أولت اهتماما كبيرا بتلك المياه، وبشكل خاص في تموز/ يوليو من العام الماضي، حيث قامت بعمليات جمع معلومات عبر طائرات استخبارية.
ومنذ ذلك الحين، استمرت رحلات المراقبة، وغالبا ما كانت تتصاعد في الأوقات التي يكون فيها نشاط بحري صيني كثيف في المنطقة.
وتختلف عدة أطراف في المنطقة على ترسيم الحدود البحرية والسيادة على عدد من الجزر، فضلا عن حقوق الصيد واستغلال الموارد. ويتفاقم المشهد ضراوة مع تنامي التسليح الأمريكي لتايوان، رغم عدم اعتراف واشنطن باستقلال الجزيرة، المعلن من طرف واحد، عن الصين.



