لا نبالغ حين نقول أن حال اليمين الانعزالي اللبناني كحال عاهرة فهي لمن يدفع, ظاهرة اليمين اللبناني انتقلت لفريق كبير من اللبنانيين من المذاهب الأخرى فقسم ممن يدعون أنهم من المسلمين, سنة, شيعة ودروز اقتدوا باليمين الانعزالي وفضائحهم تملأ الأفق, فجعجع يقبض من السعودية والحال ينطبق على كثر آخرين.
أما موضوعنا بهذا الخبر فهو موضوع اليمين الإنعزالي المسيحي صاحب شعار التحرر من النفوذ الايراني حاليا, الخبر يشير لتمويل ايران الشاه له.
في انتخابات ١٩٦٠ مثلا, قامت السافاك بالإنفاق المباشر على تمويل المرشحين المعادين لعبد الناصر, وتلقّى بيار الجميّل معظم التمويل (كان عميلا إيرانيّاً يومها, حسب لغتهم هلق؟). كميل شمعون قبض يومها ٥٠ ألف دولار. حتى الكتلة الوطنيّة تلقّت تمويلا.
راجع:
مقالة "سياسة الشاه نحو لبنان: دور السافاك", مجلّة "ميدل إيسترن ستاديز", مجلد ٣٣, رقم ١ (كانون الثاني, ١٩٩٧) لعباس ويليام سامي.