لا لَنْ أعتذرْ
لنْ أُقدّمَ ورقةً خطيةْ
و أنتظرْ
فتحَ الزِّنزانةِ بعدَ خمسٍ و ثلاثينَ أسرْ
لنْ أُساوِم َعلى كرامتي
لنْ أقبَلَ بالذّلْ
سأبقى بعزّي
أستترْ
نعم قتلتُ (عدوَّ الشّمسِ)
برصاصي
و رقصتٌ فوقَ جُثّتِهِ
أنتصرْ
و مازِلتٌ مُنتصرْ
رَغمَ قَيدي
رَغمَ ظَلاميَ الآسرْ
أنا أثرُ فراشةٍ تطير
منْ شُباكيَ الصّغيرْ
أعانقُ المجدَ عريساً
و أرقصُ في الفراغ الضّيقْ
كأنّي في ساحات التّحريرْ
و أُدندِنُ أُهزوجةَ جَفرا
في حلميْ
فوقَ الجبالِ
في يافا وحيفا والخليلْ
و أرشّ ُ اللّيلَك َ
فوقَ الأقصى
و أصنعُ طوقَ ياسمينٍ طويلْ
و أنسجُ من صبريَ عباءة
بخيوطٍ
من ريحِ يعقوبَ النّبيْ
و أكسرُ عِنادَ سجّاني
بارادةٍ من حديدْ
أصلبُ من أبوابِ الزّ ِنزانات
كبابِ خَيْبرَ العتيدْ
لا لن أُساومَ العرابيدْ
نعمْ قتلتُه ُ
بعدَ خمسٍ و ثلاثينَ عُمُرٍ
عَنيدْ لن أوَقّعَ رِهانَ الجُبنِ
ففي يومٍ كان بِيدي رصاصْ
و اليومَ في يدي سكّينْ