إجرام تنظيم مايسمى الدولة الإسلامية "داعش" يعود للواجهة، حيث شهد ريف الرقة في سوريا عمليات إجرامية جديدة على يد إرهابيي التنظيم تزامنا مع تصاعد الاحتجاجات ضد الميليشيات التابعة لقوات الاحتلال الأمريكي، ليوغل كلا الطرفين بتنفيذ حملات اقتحام وإعدام ميداني بحق أبناء العشائر العربية في المنطقة.
مصادر محلية وعشائرية بريف الرقة، قالت إنن مجموعة مكونة من 15 إرهابيا اقتحمت منزل المدني “فرج أحمد الجاسم” في قرية (المتياهة) جنوب بلدة (دبسي عفنان) غربي محافظة الرقة، فجر أمس الثلاثاء، في محاولة لسرقة الأغنام، وبعد منعهم من قبل أصحاب المنزل، قاموا بإعدام الفتى باسل فرج الجاسم (15 عاماً) الذي قضى على الفور، وأصابوا شقيقه محمد بجروح خطيرة، كما أدى إطلاق الرصاص إلى نفوق قرابة الــ 80 رأس من الأغنام قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع العملية.
وبينت المصادر أن عمليات السطو والإعدامات الميدانية، التي عاود إرهابيو “داعش” تنفيذها، تتزامن مع حملات القتل والاعتقال التي ينفذها مسلحون تابعون للاحتلال الأمريكي في ميليشيا قسد بالريف الشرقي من محافظة الرقة.
وأفادت مصادر محلية بريف الرقة الشرقي أن عناصر قسدقاموا بإعدام عامل حفارة ميدانيا، أثناء مداهمتها قرية الخفية بريف الرقة الشرقي.
وبينت المصادر، أن قوة عسكرية تابعة لقسد ، هاجمت مساء الاثنين، قرية (الخفية) بحثاً عن شبان شاركوا في المظاهرات العشائرية ضدهم شرقي الرقة قبل أيام، وقامت بإعدام (عامل حفارة) ينحدر من ريف ديرالزور، ميدانيا أثناء قيامه بحفر بئر مياه زراعية، وذلك بحجة عدم امتلاكه رخصة عمل.
كما قام عناصر الميليشيا باعتقال 15 شخصاً منهم أطفال وكبار بالسن، من القرية ذاتها وقامت بالاعتداء عليهم بالضرب.
وتشهد محافظة الرقة حالة من الغضب الشعبي والعشائري بعد مقتل شابين من أبناء العشائر العربية على يد مسلحين من تنظيم قسد بحجة خرق ما يسمى حظر التجوال الكلي في قرية جديدة كحيط شرقي الرقة، حيث قام السكان بطرد مسلحي التنظيم من القرية والقرى المحيطة، إلا أن مسلحي التنظيم نفذوا حملة عسكرية ما زالت مستمرة في قرى الريف الشرقي للرقة وقاموا بحرق منازل واعتقال العشرات من الشبان.
