كتب عصام سكيرجي: هرطقة النظام السياسي الفلسطيني
مقالات
كتب عصام سكيرجي: هرطقة النظام السياسي الفلسطيني
عصام سكيرجي
3 أيار 2021 , 18:55 م
كتب عصام سكيرجي: سلطة اوسلو ومنظمة التحرير الفلسطينيه وهرطقة النظام السياسي الفلسطيني ,  تاسست سلطة اوسلو بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني , على ان تكون تابعه للمنظمه وليس العكس , اى ان الم

كتب عصام سكيرجي:

سلطة اوسلو ومنظمة التحرير الفلسطينيه وهرطقة النظام السياسي الفلسطيني ,

 تاسست سلطة اوسلو بقرار من المجلس المركزي الفلسطيني , على ان تكون تابعه للمنظمه وليس العكس , اى ان المرجعيه الاولى والاخيره هى منظمة التحرير الفلسطينيه بمؤسساتها وعلى راسها المجلس الوطنى , ثم تفتقت عبقرية القياده الفلسطينيه ممثله بعرفات فى ذلك الوقت عن تاسيس المجلس التشريعي كمصدر تشريعى للسلطه , مع انه من الناحيه القانونيه لم تكن هناك حاجه قانونيه لتاسيس المجلس التشريعى , فقانونيا وكما جاء فى قرار تاسيس السلطه , هى تتبع للمنظمه وبالتالى يكون المجلس الوطنى هو المرجعيه التشريعيه للمنظمه وللسلطه .                                                                                                            

فلماذا اذن عمل عرفات على تاسيس المجلس التشريعي , الاجابه على هذا السؤال تكمن فى بنود اتفاق الذل والعار اوسلو , ويمكن اختصارها بالعمل على انهاء منظمة التحرير بكل ما تشكله من رمزيه للكينونه الفلسطينيه , فكانت البوابه او الخطوه الاولى فى الغاء الميثاق القومي ولتلحق بها الخطوه الثانيه , اى تاسيس المجلس التشريعي , الذى يراد له ان يكون البديل عن المجلس الوطني , وما تسمية اعضاء المجلس التشريعي كاعضاء فى المجلس الوطني الا لذر الرماد فى العيون , والدليل على ذلك هو التغييب المتعمد للمنظمه ومؤسساتها بما فيها المجلس الوطني , وتحويل مؤسسات المنظمه الى مؤسسات اسميه بعد سحب صلاحياتها والحاقها باجهزة ومؤسسات السلطه , واذكر هنا على سبيل المثال , الدائره السياسيه لمنظمة التحرير الفلسطينيه , حيث كانت السفارات والممثليات تتبع لهذه الدائره , فتم سحبها والحاقها بما يسمى بوزارة خارجية السلطه ,, والسؤال هنا , هل تعي الفصائل والقوى الفلسطينيه ذلك , واذا كانت تعي فلماذا تشارك فى مهزلة انتخابات ما يسمى بالتشريعي .                                                                                                                              

المصدر: مةقع إضاءات الإخباري