كان و مازال البعض الخبيث اللئيم الحاقد على سورية و فلسطين و العروبة يسخر و يهزأ و بل حتى يشمت حين يقوم طيران الكيان الصهيوني بشن الغارات على مراكز البحوث العلمية و التطوير في سورية و التي كان و مازال جزء من مهماتها الأساسية هي تطوير الأسلحة و الصواريخ لتصل ليد المقاومة لتدمر حصون و مغتصبات و معسكرات الكيان الصهيوني.
و كان السيد حسن زعيم المقاومة قد صرح على رؤوس الأشهاد أن الأربعة آلاف صاروخ و نيِّف التي إنهمرت كحجارة من سجيل على مواقع الكيان في فلسطين المحتلة خلال عدوان 2006 على لبنان هي بكاملها سورية الصنع و التي وصلت لحيفا و ما بعد حيفا و ما بعد بعد حيفا..،
و أن صواريخ الكورنيت التي قامت بمذبحة "الميركافا الأسطورية" في وادي الحجير و غيره من المناطق في جنوب لبنان هي من سورية أيضاً.
و كان أسد الشام قد تجاوز و خالف إتفاقياته العسكرية مع روسيا بشأن عدم تسريب صواريخ الكورنيت المضادة للدروع لجهة ثالثة.
و لم تتوقف تجاوزات الأسد السوري العنيد عند تلك الحدود بل سمح و سهَّل وصول الكورنيت إلى داخل غزة المحاصرة و دون تردد و منتصراً لشرفه السوري العروبي و عاضّاً على بعض جراحه.. لأنه يعرف أن فلسطين كانت و ستبقى سورية الجنوبية و مستحضراً و واضعاً نصب عينيه مقولة والده الأسد: "فلسطين أولاً و الجولان ثانياً".
هنا لا بد من التذكير أنه و منذ بداية الحرب الكونية على سورية، إستهدفت عصابات و قطعان الإرهاب الديني أول ما إستهدفت قواعد الدفاعات الجوية السورية بحيث دمرتها بشكل شبه كامل حتى عام 2015 كي تفسح المجال للعربدة الصهيونية و تترك دمشق مكشوفة أمام الغارات الصهيونية.
كنا قد كتبنا و بينّا و برهنّا بالشواهد و الأدلة في مقالات سابقة أن سورية كانت و مازالت دائماً ترد على العدوان و أنها دائماً مع فلسطين لأنها مع ذاتها أصلاُ.
اليوم رأينا دليلاً جديداً و تأكيداً على ما سبق و تحت الكاميرات كيف أن الكورنيت السوري أهدى قبلة ساخنة ملتهبة لعربة الجيش الصهيوني في غزة.
شكراً دمشق، و من غزة هنا دمشق و تحيا سورية.