فلسطينية جاسر
يقيدونني من يدي
مكبّلا ً للتحقيق
لأجل هويتي فلسطين
حيثُ الحريق
لقلمي الذي صدح
لذاك الحلم العتيق
غافٍ تحت بياراتِ اللّيمونِ
تحت سجّادةِ صلاةٍ
ومسبحةَ عقيقْ
لأجل سبعين عامٍ
والموتُ لنا صديقْ
بحجرٍ وبارود لكلّ ثائرٍ
رفيقا ً لن يضلّ الطريق
من ضفة الشوقِ لغزة الجموح
لكل صهيل فيها يستفيق
قلماً في جيبي عثروا
أثناء التحقيق
صعقهم قلمي كمن يحمل
سلاحاً كاتماً
للصوت يسرعون للتصديق
في غرفة مظلمة أجلسُ
أنتظرُ مسار التحقيق
أنا المنفي بعيدا عن فلسطين
مسلوخٌ عن عروبتي
صاحبةَ التصفيق
من عار كامب لعار السلام
لأوسلو للتطبيع والتطبيق
ليس فيا سوى أنين أغصان
الزيتون وعيون فلسطينية
تلوّح من بعيد
وثكالى تهوي دموعهن
فوق قهري منجنيق
لو حاولوا قيدي
للمعتقلات سيفيدهم
النهيق
لن أساومَ مادام دمي
فلسطينيٌّ عنيد
اذكروني كنت
للحروف كما الصواريخ
في قلب غزة للهدف
تصويب
وفي رؤياي شتات وطن
تجمع غضبا عناقيد