أثارت السفارة الأمريكية في البحرين، غضب البحرينيين وذلك على إثر نشرها على صفحتها الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي، صورة للعلم الأمريكي بجانبه علم قوس قزح.
ويعتبر علم “قوس قزح”، رمز الفخر للمثليين ومزدوجي الميل في العالم.
وكتبت السفارة الأمريكية أسفل الصورة، وفق ما رصدته “وطن”: “ترفع السفارة الأمريكية في المنامة اليوم بفخر علم المثليين”.
وأضافت: “كما سترفع البعثات الدبلوماسية الأمريكية في جميع أنحاء العالم بفخر علم قوس قزح لدعم النهوض بحقوق الإنسان لجميع الأشخاص”.
وزادت: “معاً، نكرّم العالم الذي يحترم ويحتفل ويحتضن كرامة جميع الأفراد”.
وسبب هذا المنشور استياءً كبيراً بين المواطنين والمقيمين في مملكة البحرين.
Together, we honor a world that respects, celebrates, and embraces the dignity of all individuals. 2/2 #flagproudly #humanrightsforall #beproud #pride #LGBTQIA
— U.S. Embassy Manama (@USEmbassyManama) June 2, 2021
وعبر عدد كبير في التعليقات عن تنديدهم واستنكارهم لهذه الخطوة التي أقدمت عليها السفارة الأمريكية في البحرين بتأييدها علناً للمثلية الجنسية دون احترام مشاعر المواطنين حسب وصفهم.
ووفق تقارير دولية، فإن المثليين والمثليات ومزدوجي التوجه الجنسي والمتحولين جنسياً يواجهون في البحرين تحديات قانونية واجتماعية لا يواجهها غيرهم من المغايرين جنسيا.
وتم تشريع المثلية الجنسية في البلاد منذ عام 1976. ولكن للمحاكم سلطة إصدار الغرامات و/أو إصدار عقوبة السجن لأية أنشطة تنتهك هذه القوانين مثل ممارسة النشاط الجنسي المثلي دون السن القانونية.
ويسمح القانون فقط للبالغين الذين لا تقل أعمارهم عن 21 سنة بالانخراط في أنشطة جنسية مثلية. منذ عام 2014، أصبحت البحرين تسمح بإجراء جراحة إعادة تحديد الجنس.
قانونية النشاط الجنسي المثلي
ومُنحت البحرين أول تجريم جنائي لها على المثلية الجنسية، كما حددته المملكة المتحدة، والتي فرضت قانونًا مشابهًا في كل مستعمراتها.
سُنّ قانون عقوبات جديد في مارس 1976، يلغي قانون العقوبات في الخليج العربي الذي فرضته المملكة المتحدة.
ولا يحظر قانون العقوبات الجديد النشاط الجنسي المثلي الخاص وغير التجاري بين البالغين الذين يتوافقون على انفراد.
على الرغم من أن “البالغين” لأغراض هذا القانون لا يقل عمرهم عن 21 عامًا. هناك عدة أجزاء أخرى من قانون العقوبات يمكن استخدامها ضد الأشخاص المثليين.
وفي سبتمبر 2013، تم الإعلان عن موافقة جميع دول الخليج التعاونية على مناقشة اقتراح لإنشاء شكل من أشكال الاختبار، غير معروف حتى الآن، لمنع الأجانب المثليين من دخول أي من هذه الدول.
ومع ذلك، فقد بسبب الاهتمام باستضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر، والمخاوف من الجدل في حالة أن مشجعي كرة القدم قد تم فحصهم، جعل المسؤولين يتراجعون عن هذه الخطط ويصرون على أنها كانت مجرد اقتراح.