منظومات الاتصالات للجيوش تختلف عن تلك التي يستخدمها عموم الناس فهي محاطة بسرية من حيث التصميم وطبيعة الإستخدام, بالأمس جرب الجيش منظومته الخاصة كما ورد بتقارير الاعلام الروسي.
إضاءات
اختبرت وزارة الدفاع الروسية شبكة التردد العالي الخاصة بنقل المعلومات السرية، حيث تم تبادل المعلومات على مسافة ما يزيد عن ألفي كيلومتر بسرعة 300 ميغابيت في الثانية.
وجرى الاختبار في المنطقة العسكرية الوسطى للجيش الروسي، حيث شارك في التدريبات 4500 عسكري و1500 قطعة من المعدات والأجهزة الخاصة.
كما شاركت محطة "بيلوزير" الروسية للاتصال الفضائي في إنشاء تلك الشبكة السرية حيث تم تشفيرها بواسطة أجهزة "نيكل" للتشفير.
وتعمل الشبكة العسكرية السرية كشبكة مستقلة تماما لا تتواصل في أية نقطة مع الإنترنت الخارجي. وتم نقل المعلومات كلها عبر الأجهزة التابعة لوزارة الدفاع فقط.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع الروسية، إن نتائج الاختبار تمكن الخبراء العسكريين من إنشاء شبكة عسكرية فائقة السرعة تنقل المعلومات السرية عبر الأراضي الروسية كلها وتربط بين كافة الوحدات ومراكز القيادة في الجيش الروسي.
وتابع الناطق أن من الصعب المبالغة في نتائج تلك التدريبات مع العلم أن الجيش الروسي، بدءا من فصيلة المشاة وانتهاء بالأركان العامة ومنصات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، ينتقل بوتائر سريعة إلى استخدام الأجهزة الرقمية والأنظمة الأوتوماتيكية لتبادل المعلومات. ومن المهم جدا أن تكون تلك الشبكات محمية من الاختراق وتأثير أجهزة الحرب الإلكترونية المعادية.
وقال رئيس تحرير مجلة "أرسينال أوتيشيستفا" (ترسانة الوطن)، فيكتور موراخوفسكي، إن العام الجاري يشهد انطلاق عملية إنشاء الإنترنت العسكري السري الروسي التي تنتهي مرحلتها الأولى نهاية عام 2019. وقد أطلقت عليها تسمية "إم تي تي إس" (شبكة الاتصال متعددة الخدمات).
وسيتوفر في الإنترنت العسكري محرك بحث. وسيقوم الخبراء العسكريون من أجل تحسين عمله بمد كابل للألياف البصرية في منطقة القطب الشمالي.
وستكون تلك الشبكة جاهزة تماما حسب موراخوفقسكي بحلول عام 2021.