باحث سوري لـ سانا: ابتكار قنبلة السكر لخداع الخلايا السرطانية مسجل في سورية منذ 4 أعوام دمشق || سانا أعلن الباحث السوري إبراهيم الشعار أنه أول من ابتكر مبدأ “قنبلة السكر” في خداع الخلايا السرطانية باختراعه مادة “الكيفيران القلوي” وآلية عملها. وكان فريق من العلماء البريطانيين أعلن منذ أيام عن ابتكار ما سموه “قنبلة سكر” يمكنها أن تقضي على الخلايا السرطانية في جسم الإنسان خلال ثوان معدودة وتقوم على مبدأ أن هذه الخلايا تنمو بسرعة وتحتاج إلى غذاء أكبر لذا تلتهم “القنبلة” التي تحتوي على العقار. وحصل الباحث الدكتور الشعار على براءة اختراع مسجلة في سورية عام 2017 وفي المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية “الويبو” وعلى موافقة وزارة الصحة السورية عام 2016 عن اختراعه مادة دوائية من “الكيفيران القلوي” المضادة للسرطان وآلية عملها. ويوضح الدكتور الشعار لـ سانا أن الخلية السرطانية تستهلك السكر أكثر من السليمة بعشرين ضعفاً هذا يؤدي إلى زيادة أحماض السياليك التي تغطي سطح الورم وتخمد الخلية المناعية أي ترتفع حموضة الوسط ويقل الأوكسجين ضمنه فتتشكل حواجز تعطل عمل الجهاز المناعي ويكبر الورم ويغزو الجسم. ويقوم ابتكار الشعار على حقن الكيفيران وهو سكر متعدد خارجي المنشأ مع مادة بيكربونات الصوديوم تحت الجلد لخداع الخلية الخبيثة لتتناوله على مبدأ حصان طروادة باستغلال القدرة العالية للخلايا السرطانية على اجتذاب والتهام السكر “الكيفيران الذي يحوي المادة القلوية” ما سيؤدي إلى توقف نشاطها والقضاء عليها. ومن هنا اعتمد كما يذكر الشعار على الكيفيران القلوي في أورام الساركوما التي تصيب العظام والأنسجة الرخوة لإزالة الوسط الحمضي وتدمير حواجز التعطيل واستخدام الطاقة لتسليح الخلايا بالأوكسجين وقتلها من الداخل. ويشير الباحث إلى دور الكيفيران القلوي في دعم خلايا الجسم السليمة وتقوية الجهاز المناعي حيث يستهدف مستقبلات خاصة على سطح الخلية السرطانية ويدمرها دون أن يلحق الأذى بالخلايا السليمة. وكشف الدكتور الشعار عن اختبار الكيفيران القلوي على 11 حالة لمرضى الساركوما ايونغ وهو نوع نادر من السرطان يحدث في العظام أو في الأنسجة الرخوة حول العظام حيث أعطى تحسناً سريعاً وفعالية عالية وكانت النتائج مذهلة وفق تعبيره. مدير حماية الملكية التجارية والصناعية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الدكتور شفيق العزب أوضح لـ سانا أن المديرية في هذه الحالات تتواصل مع المنظمة العالمية لحماية الملكية الفكرية للتأكد من تسجيل أي براءة اختراع بعد البراءة التي حصل عليها الدكتور الشعار وفي حال ثبوت تسجيل أي منها يتم التحرك قانونياً مشيراً إلى أن الحديث عن الابتكار البريطاني قد يكون إعلامياً فقط وليس هناك عمل مسجل.