في لقاء "بايدن-اردوغان" ، قدّم أردوغان نفسه كخادم مطيع للولايات المتحدة في كل الملفات من ( وسط آسيا إلى القوقاز وشرق أوروبا والشرق الأوسط وشرق المتوسط وأفريقيا ) مقابل الصفح عنه فيما يخص صفقة ( S400 ) الروسية التي لا يستطيع التراجع عنها ...
بايدن الخبيث الذي أزاح نتنياهو موجها بذلك رسالة تهديد لكل حلفائه الذين يحاولون العبث خارج بيت الطاعة الأمريكي ، لن يغفر لأردوغان تمسكه بالمنظومة الروسية ، لكنه أراد فقط من هذا اللقاء الشكلي ألا يدخل إلى قمته مع بوتين بمظهر الخاسر للورقة التركية ..
وأما الملفات التي عرض اردوغان نفسه خادما بها فهي تشكل بعض محاور القمة الأمريكية الروسية ولا قيمة لما يقدمه أردوغان في حال اتفق الطرفان الأمريكي والروسي على جدولتها وإطلاق مفاوضات بشأنها ، وحتى أفغانستان التي يقدم أردوغان نفسه فيها كراعي لمصالح الناتو بعد انسحابه منها ، فإن الولايات المتحدة تدرك أن تركيا لا تستطيع فعل ما عجز عنه الناتو طوال سنوات خاصة أن طالبان طالبت تركيا بسحب قواتها من أفغانستان على الفور على اعتبارها دولة عضو في حلف الناتو ..