قال رئيس تكتل لبنان القوي النائب جبران باسيل إن "كلفة الاستسلام ستكون كبيرة غداً، والأزمة جوهرها يتمثل بالدور والوجود في دولة تقوم على الإصلاح".
وأضاف باسيل في كلمة له، اليوم الأحد، "يخيروننا بين وجودنا السياسي والعيش الكريم، وهناك من لم يستوعب بعد استعادتنا للدور الذي أخذوه منا عام 1990"، معتبراً أن "الهم الأساس هو نسف معادلة الرئيس القوي".
وأكد باسيل أن كتلته "لا تمنع الحكومة من أن تتألف"، قائلاً: "نحن نريد الحكومة والإصلاح والدولة، ووجودنا مرتبط بدورنا ودورنا يجب أن يكون كاملاً وليس طائفياً بل وطنياً".
كما سأل: "ماذا تتوقعون منا ممن يطوب لنفسه وزارة المال ويمنع عن غيره وزارات أخرى؟".
ورأى النائب اللبناني أن "المناصفة الفعلية تكون 12 وزيراً للمسلمين و12 للمسيحيين وغير ذلك اسمه مثالثة"، وقال: "لن تأخذوا منا بالضغط ما لم تأخذوه منا منذ عام 2005".
وتابع باسيل أنه "قدمنا كل التنازلات لتأليف الحكومة وارتضينا بسعد الحريري رغم أنه كان بمقدورنا الطعن بذلك، وقدمنا كل المساعدة اللازمة لتذليل العقبات وتجاوبنا رغم تحذيرنا من أننا سنتهم بالتدخل، ومن يطلب منا التنازل وهو لم يتنازل عن وزير لا يحق له أن يطلب منا ذلك".
وطلب باسيل الاستعانة بأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله، قائلاً: "أنا أثق بالسيد نصر الله وأقبل ما يقبل به لنفسه، وهو يعرف أننا مستهدفون".
وقال: "نريد حكومة تقوم بالإصلاحات لا حكومة تضحي بالإصلاح، وواضح عدم وجود رغبة في مجلس النواب لتحقيق الإصلاحات"، مشدداً على أنه في "مجلس النواب لا يريدون إقرار قانون كابيتال الكونترول".
وبشأن التدقيق الجنائي، اعتبر باسيل أنه "ما زلنا في مرحلة تضييع الوقت".
وأضاف أن "دور رئيس مجلس النواب ليس تفسير الدستور، ونطالب بتعديل النظام الداخلي للبرلمان لتحديد المهل"، داعياً "البرلمان لتحمل مسؤوليته بإقرار القوانين المطلوبة والحكومة للعودة للتفاوض مع البنك الدولي".
وقال باسيل إنه "نريد دولة في لبنان تحمي اللامركزية الإدارية، ونريد طاولة حوار تحل أولاً مشكلة الحكومة ومن ثم تنتقل إلى موضوع الاصلاحات وخطة النهوض الاقتصادي".
كما دعا "اللبنانيين للتعبير عن حقهم بطريقة سلمية وحضارية لا تسبب الأذى للوطن".



