كتب الاستاذ حسين عليان:
اغتالت اجهزة دايتون وسلطه التنسيق الامنى المناضل نزار بنات فى وضح النهار وامام منزلة وعائلته بجريمة تذكرك بجريمة خاشقجي من حيث الاسلوب والشكل .
وكل جريمته انه صوت يصدح بالحق لكشف عورات سلطه فاسدة مفسده .
ولو حصلت هذه الجريمه.فى دوله تناهض السياسة الامريكية والغربية لأقامه منظمات حقوق الانسان الدينا ولم تقعدها ولحركت الخارجيه الامريكية اذرعها من منظمات المجتمع المدنى المموله امريكيا والتى تديرها ci a .
اما لان السلطه مشروعا امريكيا صهيونيا وتخدم مصالحهم وتسير فى فلك سياساتهم فهى تصمت صمت الاموات حتى لو قتلت السلطه كل الشعب الفلسطينى .
نزار لن يكون الشهيد الاخير فهذه سلطه قامت وتقوم بمهمات الاحتلال بالوكاله وهى اكثر قدرة من الاحتلال على ارتكاب الجريمة واقل كلفة للمحتلين عن المواجهه المباشرة
وخطورة تلك السلطه العميله انها تجتر وتعتاش على ماضي
نضالى لدماء ابطال وشهداء تم بيعة فى سوق الخيانة بأبخس الاثمان وتصر على المتاجرة بذلك الماضى و لقد حولت المؤسسات الوطنية منظمه التحرير والمجلس الوطنى الى هياكل بلا معني بعد ان مزقت الميثاق وداست علية .
كل ذلك مقابل التمسك بسلطه وكيله للاحتلال ولم تكتفى بسرقه الناس وافقارهم وقهرهم بل تصر على احتكار تمثيلهم عنوه.
ان السلطه التى تعتبر التنسيق الامنى مقدس وان المقاومه المسلحه عبثية وان لا خيار لديها الا المقاومة السلمية والمفاوضات و تسير بالضد من قناعات ورغبات غالبيه الشعب الفلسطينى .
وهى اليوم تدافع عن مصالح فئه فاسدة مرتبطه بمشروع الاحتلال و معادية لمشروع المقاومة والتحرير .
وعلينا جميعا ان نكف المراهنة عليها او عودتها للصف الوطنى وعلينا ان نكف عن التباكى على الانقسام والحديث عن الوحدة معها .
هناك مشروعان فى الساحه الفلسطينية متناقضان مشروع المقاومه بكل اشكالها مشروع التحرير لكل فلسطين .
مشروع سلطه عميله بأى ثمن على حساب فلسطين وحقوق شعبها ولديها الاستعداد لفعل اى شىء لاجل ذلك و لديها الاستعداد لقتل الف نزار ونزار .
ان صبر الشعب الفلسطينى ووعية وقواة المقاومة والخشية من نقل المعركة فيما بيننا لن تجدي نفعا لردعها .
وهى تعرقل كل محاوله اسقاطها سلميا عبر الانتخابات وذلك عبر وسائل متعددة فى مقدمتها التعاون مع الاحتلال ووضع العراقيل الكثيرة كان اخرها الغاء الانتخابات التى احست بمخاطر خسارتها بحجه ان لا انتخابات بدون القدس .
ان سلطه لا تحتمل الرأى الاخر وحرية التعبير والنقد كيف لها ان توافق على التسليم بنتائج الانتخابات وخسارتها .
وقد فعلتها مرة فى ظرف لم تكن بهذا التوحش والتغول ولكنها افتعلت ما يكفى من الاقتتال مع حماس لتحافظ على نفوذها وابطال مفاعيل الانتخابات .
على جماهيرنا بالضفة وفعالياتها ان لا تسمح بمرور هذه الجريمه بحق نزار والمستمرة لانها ستطال كل شعبنا بمزيد من القمع والتوحش والفساد والتفريط
وعلى فصائل المقاومة فى غزة ان لا تمرر الجريمة ببوس اللحى لان السلطة ستجر شعبنا لمزيد من الاقتتال مالم تردع بوحده الموقف وتصعيد المقاومه بعيدا عن سلطة رام الله ومشروعها الخيانى .
مشروع يصعد مقاومه الاحتلال بكل الوسائل لان فى هذة المقاومة ليس هزيمه الاحتلال فحسب بل اسقاط سلطه عميله وتابعة .
شعبنا فى الضفة مسؤوليتكم اسقاط سلطه اسلو ودايتون وكيله الاحتلال مما يسهل الاشتباك مباشرة معه وبما يقربنا من النصر والتحرير .
واهم من يعتقد ان السلطه هى فتح او ان فتح هى السلطة ففتح تم تصفية مناضليها بوسائل شتى بدء من تحويلهم لموظفين مرتشين وضباط فسدة مستفيدين من المناصب والمكاسب او تهميش و تشريد الغالبية المناضلة منهم وحل كتائبهم من شهداء الاقصى و بتحويل البعض لضباط وجنود يخضعون لسلطة التنسيق الامنى .هذا حال فتح وكوادراها فى الداخل اما فى الخارج فهى فى الغالب متقاعدين يعتاشون على رواتب يا دوب سد الرمق .
وهناك فئه قليلة تحتكر المال والنفوذ والفساد وتعيث فى الارض فسادا .
شعب بعظمة وشجاعة وابداع شعبنا لن تروضة سلطه فاسدة ولن تعية الوسائل
نزار لك المجد والفخار ولهم الذل والعار
ولنكن جميعا نزار بنات .



