بشتى الوسائل تحاول الولايات المتحدة الأميركية إخضاع محور المقاومة وماعجزت عنه في السياسة والميدان تحاول نيله بالفضاء، بعد عجزها عن مقارعة المحور بالكلمه ، حيث قامت بمصادرة بعض المواقع التابعة للاعلام المقاوم ما يؤكد مجددا الفشل الأمريكي من جهة ونجاح هذه المنصات في تعرية المشروع الأمريكي ومخططاته التي تهدف للهيمنة على المنطقة.
الكاتب والمحلل السياسي الاستاذ محمد غزالة وفي حديث خاص لموقع اضاءات،
قال إن ما أقدمت عليه الولايات المتحدة الأميركية بحجب وسائل الإعلام للمقاومة هو قرار مُدان ومستنكر ليس لأنه يستهدف وسائل محددة ، بل لأنه بالدرجة الأولى يناقض معايير وأعراف حرية التعبير التي هي حق أساسي من حقوق الإنسان لا سيما المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان حيث اشارت المادة 19 إلى أنه لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية هذا من الوجهة القانونية حيث الإنتهاك واضح وصريح في هذا المجال .
أما من جهة ثانية فقيام الولايات المتحدة بهذا الفعل يأتي في سياق الحرب السياسية لإقصاء صوت شريحة كبيرة من الناس عن المسرح العالمي ، فهذه الوسائل تعتمد معايير إعلامية رائدة أقله لا تلفق أخبارا أو تفبرك تقارير كما تفعل العديد من وسائل الإعلام المناهضة لهذه الوسائل ، هذه الوسائل الإعلامية كل ما تفعله أن تتحدث بإسم قضايا محقة ، تتحدث بإسم شعوب محاصرة ، تتحدث بإسم شعوب أحتلت أرضها ، وبالتالي إذا كانت وسائل إعلام المقاومة تفضح المحتل فهي تقوم بدورها الحقيقي .
وأشار إن الهدف الأميركي من هذه الحملة فهو واضح : محاولة إسكات صوت الشعوب ودورها في تحرير أرضها من المحتل .
وتابع الأستاذ غزالة، دون أدنى شك ، أن وسائل إعلام المقاومة إستطاعت أن تؤثر بشكل كبير في الشارع الأمريكي خصوصا والشارع الغربي عموما ، وكسرت هذه الوسائل أحادية المشهد أمام هذه الشعوب التي كانت تشاهد الإعلام العبري وما يصوره عن المقاومة كوصفها بالإرهاب ، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن الأعمال الإرهابية التي قامت بها داعش والنصرة وغيرهم أخذت الرأي العام الغربي إلى متابعة الإعلام المقاوم الذي وقف بوجه داعش وفضح إرهابهم . والذي قامت به وسائل الإعلام المقاومة ايضا هو التزامها بمعايير الإعلام الحقيقي وأهم أمر هو الإضاءة على قدرات المقاومة هذا أولا وثانيا فضح انتهاكات اسرائيل . وبالتالي فإن ذلك يكفي لكي تتخذ أمريكا قرارها التعسفي .
وعن الاجراءات التی یجب أن تتخذها هذه وسائل الاعلام تجاه قرار واشنطن، قال المحلل السياسي محمد غزالة في الدرجة الأولى يجب أن تخاطب الأمم المتحدة وتركز على أن القرار يتناقض مع مندرجات المادة 19 من قانون حرية التعبير وحقوق الإنسان .
ثانيا : التركيز على مخاطبة الرأي العام الغربي من خلال تقارير وأخبار ومقالات تؤثر بالمتابعين .
ثالثا : إستخدام وسائل التواصل الإجتماعي لإيصال الصوت عاليا .
رابعا : إنشاء منصات وشبكات تنطق باللغة الإنكليزية والفرنسية وتوفير مادة سهل الوصول إليها من قبل المتابعين .