كتب الأستاذ أحمد رفعت يوسف: ماذا عن يزيد الشيعي؟. 
أخبار وتقارير
كتب الأستاذ أحمد رفعت يوسف: ماذا عن يزيد الشيعي؟. 
28 حزيران 2021 , 05:22 ص
كتب احمد رفعت يوسف: تابعت بكل اهتمام الزيارة التي قام بها وفد لبناني يتقدمهم وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل اليد اليمنى لرئيس حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري. وقبل أن أقول رأيي، أتوجه

كتب احمد رفعت يوسف:


تابعت بكل اهتمام الزيارة التي قام بها وفد لبناني يتقدمهم وزير المالية اللبناني السابق علي حسن خليل اليد اليمنى لرئيس حركة أمل رئيس البرلمان نبيه بري.
وقبل أن أقول رأيي، أتوجه إلى الأخوة اللبنانيين بشكل خاص، لأعلمهم بأنني لست مسؤولاً في أي منصب رسمي سوري، ولم أعد ذلك المسؤول الذي تحدثتم عنه يوم كتبت قبل عام، ثلاثة أسطر فقط، (عن نبيهكم) أقامت الدنيا ولم تقعدها في بلد الإعلام والحرية والإعلامية، فقط لأنها كانت صادقة، وسط محفل الكذب والتدجيل واللصوصية، التي أصبحت سمة الطبقة السياسية التي تتحكم برقاب الشعب اللبناني.
طبعاً يومها لم يزعجني الأمر - لأن ما جرى أقنعني بأنني أصبت التسديد، وأن سهمي أصاب هدفه بدقة وفي القلب - بقدر ما أزعجني متاجرة البعض بكلماتي؛ والغريب أن البعض نبشها اليوم من جديد،وكأنها قيلت بالأمس وليس قبل عام، ولذلك أقول: إنني هنا فقط مواطن، أعرف أني شامي سوري حتى الجد (14) وأعرف مدفن هذا الجد، في روضة كأنها من رياض الجنة، وعلى قمة جبل شامخة، وما يحرضني على الكتابة ما شاهدته على مدى عشر سنوات من رقصة الشيطان، وفوران الدم السوري النقي، وهم يحاولون اقتلاعي، واقتلاع حتى مدفن جدي، وكل من يحمل الجينات السورية النبيلة السامية، وما شاهدته على مدى سنوات قبل ذلك العقد الأسود، يوم حاولوا رفع (ابن زنى) وتاجر بأجساد نسائه، إلى مرتبة نبي أو قديس، يوم قتلوه وحاولوا تلبيسنا دمه.
وبالعودة إلى الزيارة اللبنانية، وبغض النظر عن برنامج الزيارة، وعن أي لقاء جرى أو لم يجرِ، لكن ما لفت نظري انه لم يصدر أي خبر رسمي أو من أي مصدر إعلامي سوري عن الزيارة.
من خلال معرفتي بمؤشرات السياسة السورية، وطريقة توصيلها الرسائل بكل سلاسة ووضوح، وإلى العنوان المباشر الذي لا يخطئ، أستطيع التأكيد:
 إن المقصود برسائل تجاهل الوفد ليس أعضاء الوفد، وإنما من يمثل، وتحديداً نبيه بري، ومن في صفه، وحلفه، وتحالفاته، بدءاً من المصيلح وبيت الوسط والمختارة ومعراب، مروراً بتل أبيب وجدة وأبو ظبي وباريس ولندن، وصولاً إلى واشنطن، فليس شرطاً أن تقف لتتصور مع شخص ما حتى يقال: إنكم أصدقاء، وإنما يكفي أن يكون لكم بوصلة واحدة تحدد مساركم وسيركم معه.
لا أشك بذكاء بري ولا بظرافته وخفة دمه، ولا بذكاء صديقه أبو الانتينات (البزيقه) جنبلاط، ولا بذكاء صديقه الآخر جعجع، والذي لازلنا ننتظر أن يكون رجلاً ويحلق شواربه، وهو الذي راهن يوماً، ومنذ سنوات، بأنه سيحلقها إذا لم يسقط (النظا م السوري) خلال أشهر، لكنه لم يكن يعلم أنّ كل يوم (ربانيّ) هو بألف يوم مما تعدون. (أليست الشام هي أرض الأنبياء والقديسين والمحشر والمنشر وعمود النور ومكان عودة السيد المسيح والمهدي المنتظر)؟
والمشكلة أننا لا نستطيع إطلاق صفة الذكاء على صديقه الآخر (سعد ابن أبيه) الذي لم يعرف مدى الشرف الذي ناله يوم نام في سرير دمشقي دافئ، ففر عائداً بكل غباء للنوم في أَسِرّة القِوادة التي لم يرث غيرها.
أليس هؤلاء هم أصدقاء (الظريف) نبيه بري؟.. ونرى بأم العين، ودلالة القلوب، أنهم الأقرب إليه من العمامة الشريفة للسيد حسن.
لكن ومع تأكيدنا على هذا الكم الكبير من الذكاء (والظرافة) عند بري (وأصدقائه) لكن العزة بالإثم، والخيانة، والغدر، واللصوصية، أعمت بصرهم وبصائرهم، وطغى حتى على ذكائهم.

يا إلهي كم أنتم أغبياء، وأنتم لا تعرفون أن سو رية التي حاربت القوى العظمى وانتصرت، ونصرت معها روسيا وأعادتها دولة عظمى، وحمت إيران الثو رة من التهامها، ونفخت في التنين الصيني ما يكفي من الروح والقوة لإنزال راعي البقر الأمريكي عن عرشه.
وكم كنتم حمقى، وأنتم لا ترون كيف قارع الأسد السوري قادة الدول العظمى والكبرى وأدواتهم وعبيدهم، وكل من نادى برحيله، فإذا بهم يرحلون الواحد تلو الآخر، ويبقي الأسد شامخاً كقاسيون (وما بدّل تبديلا)، فهل مثل هذا الأسد سيرى غلماناً صغاراً عبيداً لعبيد؟. 
يا إلهي.. ما هذا الغرور (الوقح) الذي يجعلكم تعتقدون أن سو رية تتلهف لكم؟.. أو أنها تنتظر تلوناتكم وأنتم (تتواضعون) وتعلنون عن نية وزراء منكم أنهم سيزرون دمشق، وأن دمشق ستقيم الأفراح والليالي الملاح لاستقبالهم؟.
أو انها ستقيم المآتم، وتتشح بالسواد، لمجرد أن حريركم (أبن أبيه) جاوبكم (بعد بكير) وأنتم تدعونه لقراءة التحولات، ورؤية البوصلة وهي تصحح اتجاهاتها نحو قطبها وروحها (دمشق)؟.
أو أن سو رية ستفتح بواباتها (لجنبلاطكم)، بعدما أوقف دورانه ورقصاته التي مارسها كعاهرة محترفة وهي تدور من قواد لآخر، لمجرد أنه اعترف بتضحيات ودور الجيش السوري في لبنان وفي الجبل تحديداً، مع علمكم بأنه لولا هذه التضحيات لم يبقَ من شيء لهذه الحرباء، وبعدها لما بقي جرس يدق في كنيسة، ولا صوت حسيني يرتفع في كل لبنان والشرق كله.
وكم كنت (.......) والله لم ألاقِ ما يَفيكم حقكم من الكلمات يا أيها النبيه، وأنت تخترع قصة النأي بالنفس، وأنتم تشاهدون رقصة الشيطان التي رقصها اصدقاؤكم وحلفاؤكم على نفير الدماء التي كانت تجري من عروق شهدائنا كالينابيع.. النأي عن من يا نبيه؟.
وبالله عليكم .. مالفرق بينكم أنتم ورندتكم، وخليلكم (عضو الوفد) ، وأنتم الخبراء باللصوصية وسرقة الآثار، عن دا.. عش التي كانت سرقتها لآثارنا ومحاولتها سحق تاريخنا من أهم مصادر تمويلها، وجمعت منها (مثلكم) مليارات الدولارات.
يا رجل هل أبقيت شيئاً لم تتاجر به؟.. حتى جريمة خطف واغتيال الإمام الصدر، وأنت تعتبر نفسك خليفته وولي دمه، تاجرت بها؟.
هل تريد أن نقول كم مئة مليون دولار أخذت من (المرحوم) القذا في، لتسكت عن جريمة قتل الإمام الصدر، وبقيتم تتاجرون بها؟.
وهل تريد أن نقول ماذا كانت نتيجة تحليل (DNA)للجثة التي قيل إنها للمرحوم الصدر، ورفضتم إعلان الأمر لمحبيه الطيبين، حتى لا يقرأوا الفاتحة على روحه، (حتى هذه استكثرتها على المرحوم الصدر يارجل)، وحتى تبقى الفرصة متاحة لكم للمتاجرة بقضيته؟.
وهل تريد أن نروي قصة هنيبعل القذافي يوم حاولتم اللعب كالضباع في عرين الأُسود؟.
فعلاً يا للعجب العجاب أن يوجد (يزيد شيعي) في وقت تنتصر فيه دماء الحسين؟.
في الشكل تبدو قصة الوفد صغيرة، لكنها في المؤشرات والدلالات كبيرة جداً.. وجداً، وجعلتني أطمئن، كما رسائل الأفراح التي أقامها الشعب السو ري بعد صناديق الانتخاب، والتي رأينا امتداداتها في طهران والمدن الإيرا نية وهي تنتخب إبراهيم رئيسي رئيساً.. نعم جعلتني أطمئن، وأؤكد، وأجزم، بأن مجرد توصيل هذه الرسائل يعني أن هذا التيار المعادي، والمتلون، والعميل، انتهى.. وسقط .. وأينع .. وحان قطافه. 
قلناها كثيراً يا أيها النبيه.. بأن البوصلة هي دمشق، ودمشق فقط.. وأن دمشق هي نور متوهج،من اقترب منها أكثر من اللازم احترق بنارها.. ومن ابتعد عنها أكثر من اللازم تاه في الظلام.
ومصيركم سيكون الاحتراق، بعدما كنتم في عصرالتيه والضلال بعيداً عن النور الدمشقي الذي حاولتم إطفاءه.
فتمسك بحريرك سعد يانبيه،بقدرماتستطيعواستمرَّفي السيرخلف أنتينات صديقك (البزيقه) ما تشاء، وابقَ جالساً مع جعجعك، ونعترف بأن الجلسة بحضور ستريدا ممتع، على ذمة أهل عنجر أيام عزها، (أكيد تعرفها جيداً أيها النبيه)، ولكن مهما طال الأمر فمن انتظر عشر سنوات عجاف، وقبلها عشر سنوات يستطيع الانتظار أياماً قليلة، وهو يرى شمسكم وشمس أسيادكم وقد شارفت على الغروب.
هي نصيحة لكم والله.. 
أنتم تستحقون أقسى الأحكام والعقوبات (هل تعرفون ماهي) على وقوفكم في صف أعداء سورية ولبنان، وكنتم طابورهم، وعدتهم لنشر اليأس في نفوسنا، والتبشير بسقوطنا، وذبحنا من الوريد إلى الوريد، بدون أن يوجد من يدفننا، ولما ارتكبتم من جرائم لصوصية وسرقة ونهب للشعب والمال العام، وتحويلكم لبنان من سويسرا الشرق إلى مزبلة الشرق، مع العلم والتأكيد بأن ما من شبكة فساد ولصوصية في لبنان، إلا ولها امتداد في سورية والعكس صحيح. 
والنصيحة لكم.. حاولوا أن ترحلوا بهدوء.. وبأقصى ما يمكن من السرعة، لأن ما بقي لكم يُعَدُّبالأيام فقط.. واحمدوا ربكم إذا استطعتم أن تنجوا من الحكم الذي تستحقونه بأي حكم آخر، حتى لو كان السجن، حتى يأتي من يقرأ الفاتحة على أرواحكم، لأنه سيكون مخففاً عليكم.
ونعدكم بأننا لن نرقص على جثثكم، لأن أخلاقنا غير أخلاقكم، ولن نشمت بكم، لأن الشماتة علامة الضعيف، لكننا نعدكم بأننا لن نذرف دمعةً عليكم.. فسارعوا بالرحيل قبل أن يأتيَ مَن (يَكْنِسُكم) إلى حيث تستحقون، فالغضب كبير، وإذا ما انفجر قبل أن تتدبروا أمركم، فياويلكم ... ونصيحتي .. سارعوا بالرحيل.. 
فعلاً حان للسيد أن يرتاح من حِمله الثقيل، فأمامه مهمات صعبة، وهو يتوق للصلاة في الأقصى؟.

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري