تمُر العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة في عدّة منحنيات ومراحل ومحطّات، فقد تشكل إحدى المراحل مرحلة الحب الكبير والرغبة الشديدة ببعضهم البعض، وتستمر هذه المرحلة في الأغلب في السنة الأولى للزواج، ثم تبدأ علاقتهم بالاستقرار ويعتادون على بعض ويكتشفون عيوب ومزايا بعضهم أكثر، وذلك بعد العشرة الطويلة، ولكن مما هو معروف في علم النفس والعلوم البيولوجية التي تدرس سلوك الرجل الجنسي أنّ الرغبة الجنسية لدى الرجل تبقى في نفس مستوياتها في أغلب أعوام حياته، حيث يقدر عدد مرات تفكير الرجل في العلاقة الجنسية مع زوجته من 5-6 مرات في اليوم، في حين إن عدد مرات مرات تفكير الزوحة في الجنس لا تتجاوز المرتين أسبوعيًا في الحالات الطبيعيّة، وكل هذا يعود إلى اختلاف تركيب جسم كل من الرجل والمرأة، وطبيعة مناطق الرغبة الجنسية والهرمونات المسؤولة ونسبها وطبيعتها. لذا فإنّ الوضع الطّبيعي في الرّغبة في الجماع مع الزوجة بصفة دورية، ولكن تصيب الرجل بعض الأوقات حالة تُعروف بالبرود الجنسي. ما هو البرود الجنسي عدم رغبة أحد الزوجين في الجماع وضعف تفاعله وتهربه منه، أو فقدان الإحساس بالمتعة الجنسية خلال عملية الجماع من أحد الأطراف الزوج أو الزوجة أو كلاهما على حد سواء. أما البرود الجنسى عند الرجل هو عدم إقباله على العلاقة الجنسيّة من البداية، وهو قصور أو غياب مستمر ومتكرر للأفكار الجنسية وللخيال الجنسي بشكل لا يندفع به الشخص إلى ممارسة النشاط الجنسي، بمعنى فقدان الشهية في الجنس والمرأة بشكل عام. أعراض البرود الجنسي • القذف المبكر أحد أهم الأعراض. • مشكلة الانتصاب بشكل كامل. • الخوف من العلاقة الحميمة والانخراط في مسؤوليات الحياة الزوجية. • نقص المتعة الجنسية في حالات الانتصاب الطبيعي وعادةً يترافق الإضراب مع نقص في الفعالية الجنسية. أسباب البرود الجنسي عند الرجال • الاكتئاب والقلق والاحباط: واحد من أهم الأساب، حي تظهر الدراسات أن حوالي 2 من 3 مرضى الاكتئاب يعانون من فقدان المتعة. • المعرفة الجنسية المحدودة والأفكار الخاطئة حولها. • التجارب الجنسية غير الناجحة وذات الانعكاس السلبي، مثل التربية الجنسية القاسية والصارمة التي تكبت الجنس أو أي ما يمت له بصلة حتى الحديث حوله، والمرو بتجربة اغتصاب. • ضعف التواصل بين الزوجين أو قلته، والاقتصار على التواصل السريع والكلام المختصر، والكلام فقط وقت الاكل أو قبل النوم. • مرور الرجل بأزمة سواء في العمل أو عائلية، وصمته حيالها. • اعتياد الزوج على زوجته. • ممارسة العادة السرية، سواء قبل الزواج أو خلاله، حيث يجب معالجتها في أسرع وقت. • مشاهدة الأفلام الإباحية، التي تجعل الرجل يتخلص من رغبته الجنسية بعد المشاهدات الجنسية، بالإضافة إلى عدم اقتناعه بأسلوب الجماع الذي يمارسه مع زوجته، إذ إنه يرى في الأفلام تلك الأساليب والأوضاع قد تكون زوجته غير قادرة على القيام بها أو إنها ترفضها. • عدم التّحدث عن الخلافات بين الزّوجين، وكبتها، حيث يظهر ذلك على سلوك الرجل من خلال رفضه للعلاقة. • المشروبات الكحولية كالخمور أو ما شابه، يسبب ذلك اختلالًا في الانتصاب. • انخفاض معدل التستوستيرون. • مرض النقرص، النّاتج عن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء. • الإصابة ببعض الأمراض، كاحتشاء العضلة القلبية، أو أمراض الكلية أوالتهاب المفاصل، أو العقم. • عدم الاهتمام بالمظهر الشَّخصي وتزيّن الزوجين لأحدهما الآخر يقلل الرغبة الجنسية ويخفضها. • بعض حالات النفور الجنسي يمكن أن تعود للكره، كره الزوج أو الزوجة لأحد أطراف العلاقة الجنسية يسبب النفور الجنسي ولا يقبل على الجنس إلا مكروهًا غير راغب. • السمنة المفرطة. علاج البرود الجنسي • حل الخلافات الزوجية. • إنقاص الوزن. • مراجعة الطبيب، وخاصةً طبيب نفسي، لأنه إذا كانت المشكلة نفسيةً وخاصةً مشكلة اكتئاب يقوم الطبيب بصرف أدوية معالجة اكتئاب. • حوار الزوج الهادئ مع زوجته، كأن يقول لها ما هي الأوضاع التي يرغب فيها خلال العلاقة، وما هي الأمور التي ينفر منها. • زيادة الشوق بين الرجل وزوجته، كأن يقضي الرجل فترة خارج المنزل، أو أن يسافر، ثم يعود مشتاقًا لزوجته. • الامتناع عن شرب الكحول. • ابحثي عن طريقة تعبرين بها لزوجك كل يوم عن احتياجك إليه، وتقديرك لما يقوم به من أجلك أنتِ والأبناء، وعن امتنانك لوجوده في حياتك، فهذا يعزز شعوره برجولته. • الإقلاع عن العادة السرية. • الإقلاع عن مشاهدة الأفلام الإباحية، أو حتى القصص الجنسية المثيرة. • مداعبة الزوجة وملاطفتها، ذلك أن المرأة تنتشي بمجرد الكلام والمداعبة..