كيف تتلاعب الصين بامريكا في الخليج .. فما هي  أهدافها
مقالات
كيف تتلاعب الصين بامريكا في الخليج .. فما هي أهدافها
رئيس تحرير إضاءات
12 آب 2019 , 20:20 م

انتهى الوقت الذي تلاعبت به أمريكا في العالم لوحدها فالعزف المنفرد الذي كان يُطربها لم يعد يُطرب بقية العالم, أمريكا دعت الصين للمساهمة في حماية السفن , الصين وافقت على أن تدرس الأمر, لكن خلف موافقتها رؤيا فما هي؟ كتب الكسندر كولباكوف ويوري زايناشيف، في "فزغلياد"، حول أهداف الصين من وراء مشاركتها المحتملة في تحالف عسكري بحري في مضيق هرمز تحت عنوان:

الولايات المتحدة ستندم على ظهور قوات بحرية صينية في الخليج.

وجاء في المقال: أعلنت بكين لأول مرة في التاريخ مشاركتها المحتملة في التحالف البحري، مع الولايات المتحدة في الخليج.

وفي الصدد، قال رئيس لجنة مجلس الاتحاد للشؤون الخارجية، قسطنطين كوساتشيف، لـ"فزغلياد": "من الناحية النظرية، هذا ممكن. الصين، دولة ذات سيادة مثل أي دولة أخرى. لديها اهتمامات وفرص لتحقيق إمكاناتها البحرية في مختلف أنحاء العالم. لكن الأمر سيبدو لي غريبا جدا إذا انضمت الصين بالتحديد إلى التحالف الأمريكي. من الصعب جدا افتراض أن يقدم الصينيون على مثل هذا التفاعل مع منافس بل خصم هو الولايات المتحدة".

ويرى المحلل العسكري الكسندر غولتس أن توحيد الجهود مع الولايات المتحدة في الخليج سيعني منعطفا جديا جدا في سياسات الصين. فقال لـ"فزغلياد": "على الأرجح، هذه خدعة دبلوماسية. بعدها سيقول الصينيون إنهم درسوا المقترحات الأمريكية ورأوا أنها لا تناسبهم. لم نسمع منذ فترة طويلة عن شراكة بين الصين والولايات المتحدة في المجال العسكري. من ناحية أخرى، من أجل الاستقرار في الخليج، يحتاج الصينيون إلى امتلاك قواعد بحرية خاصة بهم. في إفريقيا، لديهم وجود عسكري بالفعل، لكن في الخليج، ليس للصين قواعد. واستخدام القواعد الأجنبية، الأمريكية مثلا، لا يعني وضع قدم راسخة هناك".

بدوره، يرى مدير مركز دراسات الصين الاستراتيجية، بجامعة الصداقة في موسكو، أليكسي ماسلوف، أن السفن الحربية الصينية ستظهر قريبا قبالة سواحل إيران والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. ووفقا له، فإن الصين "تعتزم اختبار نفسها في دور عضو في تحالف عسكري من أجل إعلان نفسها في المستقبل كقوة عسكرية عالمية".

ولم يستبعد ماسلوف أن تندم الولايات المتحدة في المستقبل إذا بدأ الصينيون بالفعل في حراسة الخليج..

المصدر: الإعلام الروسي