حذر جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أن هناك حاجة إلى رد لمنع الهجمات في المستقبل، يشعر المستوى السياسي بالقلق من أن الهجوم قد يلحق الضرر بالجهود السياسية ضد إيران.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" جرت مباحثات بين المستوى السياسي وكبار في الجيش الإسرائيلي والموساد الأسبوع الماضي فيما يتعلق بالساحة البحرية، ونشاط إيران ضد السفن المملوكة لإسرائيل.
ووفقًا لأعضاء بارزين في هيئة الأركان العامة والبحرية في الجيش الإسرائيلي، فقد استنفدت إسرائيل نشاطها السياسي ضد إيران، وبالتالي فإن الرد العسكري مطلوب، في أعقاب الهجمات الإيرانية الأخيرة على ناقلة النفط ميرسر ستريت.
وفقًا لمصادر رفيعة في الجيش الإسرائيلي، لا ينبغي السماح لنظام آيات الله بمهاجمة الناقلات الإسرائيلية، لأن ذلك قد يؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالمصالح الإسرائيلية في المستقبل وتعريض السفن المدنية على خطوط الشحن حول العالم للخطر.
وأكدت المصادر، أنه يجب استئناف المفاوضات بين إيران والغرب بشأن المشروع النووي في الأسابيع المقبلة، على افتراض عدم حدوث تغييرات في اللحظة الأخيرة.
من جهة أخرى، دعا المستوى السياسي، إلى تهدئة الأجواء في هذه المرحلة والاكتفاء بالإدانات الصادرة عن بريطانيا والولايات المتحدة، إذ إن الرد العسكري يضر بالجهود السياسية الجارية ضد إيران، ويمكن أن ينقذها من الانتقادات المقبلة، من مفاوضات المشروع النووي.
في ذات الوقت، ذكرت مصادر مطلعة على المناقشات، يوم الثلاثاء، أن تغيير موقف المستوى السياسي ممكن إذا تم إدخال معلومات استخباراتية جديدة تتعلق بإيران.
بدورها، أفادت وسائل إعلام أجنبية، في 31 تموز / يوليو، أن الناقلة "ميرسر ستريت" تعرضت للهجوم بالقرب من جزيرة مصيرة، وقتل من على متنها اثنان من أفراد طاقمها، بريطاني وروماني.
وتعود ملكية شركة الشحن التي تنتمي إليها الناقلة "زودياك ماريتايم" للإسرائيلي إيال عوفر ، وكانت في طريقها إلى الإمارات العربية المتحدة.
واتهمت إسرائيل إيران بمهاجمة السفينة، ثم أدانت الولايات المتحدة وبريطانيا إيران وقتل طاقمها.