كتب طوني حداد:
نقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين مطّلعين تأكيدهما أنّ أول شحنة محروقات إيرانية ستصل إلى لبنان بشاحنات عبر سوريا.
وأبلغ أحد المصدرين "رويترز" أنّ اختيار استقبال السفينة عبر سوريا لا يتّصل بأيّ مخاوف من استهدافها من جانب "إسرائيل" أو الولايات المتحدة لكن لاعتبارات داخلية تتعلق بعدم الرغبة في توريط أيّ حلفاء.
من جهة أخرى أشار المصدران إلى أنّ الشحنة ستصل إلى ميناء سوري ثم تُنقل بشاحنات إلى لبنان على أن تكون الأولوية لنقل المازوت إلى المستشفيات لتشغيل المولدات.
تعقيب منّي أنا "طوني حداد:
"ولن أعتذرعن بذاءته :
"الحمد لله على هذا الزمن الذي فيه جعل الله المقاومة تتحدّى -وبكلّ اقتدار-أميركا والكيان الغاصب، فتوقفهما على"إجر ونص"،حين قال سيدها: "منذ اللحظة التي تبحر فيها سفينة النفط الإيرانية سنعتبرها أرضاً لبنانية". فخضع الشيطان ومخفره الصهيوني لهذا التحدّي صاغرين, بنفس الوقت، اضطرت المقاومة إلى مراعاة موقف حلفائها، تجاه بعض "شركاء الوطن" الذين هم مجرد حفنة من السفلة اللصوص العملاء المرتزقة عديمي الكرامة والشرف، الذين اختاروا لأنفسهم لوضاعتهم "طاعة اللئام على مصارع الكرام".
هذه هي أيتها السيدات والسادة أخلاق مقاومتنا الشريفة وسيدها العظيم، في الوفاء لحلفائها وأصدقائها، وتجنيبهم أي إحراجٍ أو ضغط أو عبء مُبادرةً دوماً -وهي القويّة العزيزة- لتجرّع الكأسّ المرّة نيابة عنهم.
هذه مقاومتنا التي لسان حالها دوماً يقول ماقاله الشاعر "المقنّع الكِندي" :
وإنّ الذي بيني وبين بني أبي
وبين بني عمي لمختلفٌ جدا
فإن أكلوا لحمي وفرتُ لحومهم
وإن هدموا مجدي بنيتُ لهم مجدا
وإن ضيّعوا غيبي حفظت غيوبهم
وإن هووا غيّي هويتُ لهم رشدا
ولاأحمل الحقـد القديـم عليهـم
وليس يسود القوم من يحمل الحقدا.
