طلب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، من وزير الخارجية الحصول على إيضاحات من المجتمع الدولي بعد أن منحت إسرائيل شركة هاليبرتون الأمريكية، عملاق خدمات الحقول النفطية، عقداً للتنقيب في مياه البحر المتوسط.
كذلك قال ميقاتي في بيان أصدره مكتبه: "لا تهاون في هذا الموضوع ولا تنازل عن الحقوق اللبنانية، وعلى الأمم المتحدة القيام بدورها في ردع إسرائيل وإجبارها على وقف انتهاكاتها المتكررة للحقوق اللبنانية وسيادة لبنان".
فيما قالت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، إن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب تواصل مع مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة والسفارة الأمريكية ودول أخرى تدعم المحادثات البحرية؛ للتأكد من أن عقد هاليبرتون "لا يقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان وإسرائيل، بغية تجنب أي اعتداء على حقوق لبنان، ولمنع أي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها".
يُذكر أنه في 14 سبتمبر/أيلول 2021، أعلنت شركة "هاليبرتون" فوزها بمناقصات للحفر والتنقيب عن الغاز والنفط في حقل كاريش البحري قبالة ساحل إسرائيل والتي تعد منطقة متنازعاً عليها مع لبنان.
وانطلقت في أكتوبر/تشرين الأول 2020، مفاوضات غير مباشرة برعاية الأمم المتحدة، وبوساطة أمريكية، ضمن اتفاق إطار بين لبنان وإسرائيل، حيث عُقدت 5 جولات محادثات، آخرها كان في الرابع من مايو/أيار 2021 .
وكان الوفد اللبناني قدَّم خلال إحدى جلسات المحادثات التي انعقدت سابقاً، خريطة جديدة تدفع باتجاه 1430 كم، إضافياً للبنان، وهو ما ترفضه إسرائيل، فيما لاتزال المفاوضات معلقة منذ ذلك الحين.
حيث تبلغ مساحة المنطقة المتنازع عليها 860 كم، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة، لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كم.