وتواجه الإسرائيلية الخمسينية مالكا ليفر 74 تهمة تتعلق بالاغتصاب والاعتداء الجنسي على فتيات قاصرات بين 2004 و2008 عندما كانت مديرة مدرسة لليهود المتديّنين في مدينة ملبورن جنوب شرق أستراليا ومدرّسة فيها، وفق وثائق رسمية.
أفادت محكمة أسترالية، أن المديرة السابقة لمدرسة يهودية في ملبورن، مالكا ليفر(55 عاما)، ستمثل أمام القضاء، بتهمة "الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال" على عدد من طلابها في 21 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وقالت المتحدثة باسم المحكمة، في أستراليا، " إن مالكا ليفر أحيلت إلى محكمة المقاطعة اليوم لمحاكمتها"، بعد أن حكم القاضي بأن هناك أدلة كافية للمحاكمة.
وتواجه ليفر، التي تحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأسترالية، عشرات التهم، تتعلق بـ"الاغتصاب والاعتداء الجنسي على الأطفال"، وقعت بين عامي 2004 و 2008، عندما كانت تشغل منصب مسؤولة ومعلمة في مدرسة لليهود الأرثوذكس في ملبورن.
وكانت إسرائيل قد قامت بتسليم مالكا ليفر، للسلطات الأسترالية، في كانون الثاني/يناير من هذا العام.
وتأجلت جلسات تسليم ليفر، لمدة عامين، بعد أن نفت الاتهامات الموجهة إليها، مؤكدة أنها "تعاني من نوبات هلع حالت دون مثولها أمام المحكمة"، وتنفي مالكا الاتهامات الموجهة إليها.
وكانت ليفر غادرت أستراليا مع عائلتها إلى إسرائيل في 2008 عند تقديم تلميذة سابقة شكوى بحقها حيث كانت تقيم في مستوطنة عمانوئيل في الضفة الغربية المحتلة.
ثم أبعدتها إسرائيل إلى أستراليا عبر ألمانيا وفشلت محاولة تسليم أولى بين عامي 2014 و2016 ، بعد دخول ليفر مؤسسات للأمراض النفسية حيث خلص الخبراء إلى أنها غير مؤهلة للمثول أمام المحكمة.
لكن محققين خاصين قاموا بعد ذلك بتصويرها وهي تتسوق وتودع شيكا في أحد المصارف ويبدو أنها تعيش حياة طبيعية.
وعلى الإثر، فتحت السلطات الإسرائيلية تحقيقا للتثبت من حقيقة اضطراباتها النفسية، خلص إلى توقيفها في شباط/فبراير 2018.
وفي أيار/مايو الماضي، ثبت أنها مؤهلة للمحاكمة، وفي كانون الأول/ديسمبر، سمح بترحيلها بعدما رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا استئنافا قدمته ليفر.
ويتحتم على ليفر لزوم الحجر الصحي 14 يوما بموجب التدابير الصحية المتبعة في أستراليا، على أن تمثل أمام المحكمة مجددا في 9 نيسان/أبريل.