حركة فتح في ميزان التاريخ, هل أحيِّت أم نَكبَت القضية الفلسطينية, وماذا عن قائدها
فلسطين
حركة فتح في ميزان التاريخ, هل أحيِّت أم نَكبَت القضية الفلسطينية, وماذا عن قائدها
رئيس التحرير
28 آب 2019 , 11:43 ص

 

عشرون عنواناً لنقد تجربة حركة فتح, أجزم بصفتي معاصراً ومتابعاً لها, أنها موضوعية, ونحن في الذكرى التسعين لمولد مؤسسها الراحل ياسر عرفات نرى أنه من الضروري سبر تاريخ فتح من التأسيس ووصولاً لسلطة رام الله, عشرات آلآف استشهدو على درب تحرير فلسطين منذ إشهار حركة فتح ولليوم, لذلك من الضرورة البحث عن أسباب الفشل بل والسقوط المدوي الذي سقطت فيه هذه الحركة, لقد تحولت من منظمة للتحرير لسلطة تنسيق أمني تخدم المحتل لفلسطين, سقطت حركة فتح وأوقعت الشعب الفلسطيني في شرور أعمالها, فتحول مناضلوه ما بين شهيد وطريد وأسيرنتيجة لتنسيقها الأمني مع العدو الصهيوني, سنتناول في إضاءات حركة فتح وسيرة قائدها في سلسلة مقالات ونتوجه لكل من يرغب من الكتاب المشاركة أن يشارك .

 المادة النقدية التي ستلي في السطور القادمة’ نقلها الدكتور بسام أبو غزالة من صفحة الأستاذ خالد عبد المجيد.ولأهمية المادة النقدية وناقلها الكاتب والمفكر الدكتور بسام أبو غزالة, راينا في إضاءات نشرها.لتعميم الفائدة ولفتح باب الحوار لنستفيد من التجربة بعملية تقويم لمسار حركات التحرر الوطني العربية عامة والفلسطينية خاصة.

إضاءات

 

قيادات حركة فتح ومن معها يتحملون المسؤولية لما آلت إليه القضية والأوضاع الفلسطينية وتدمير م. ت.ف ومؤسساتها واستشراء الفساد عليه والتخلي عن قضية اللاجئين 

بعد اتفاق أوسلو المشؤوم نزل المقاتلون عن الجبل لاقتسام الغنائم والوظائف والوكالات والكازيات والامتيازات. وكان النصيب الأكبر منها لحركة فتح(تنظيم السلطة الحاكمة)فتحول الكثير من الثوار الى تجار والبعض ارتضى السكوت على امتيازات الوظيفة والقليل منهم بقي قابضا على الجمر

كيف تورطت حركة فتح في استشراء الفساد

1- احتكروا التعيينات وخاصة الفئات العليا لهم ولمعارفهم بغض النظر عن كفاءاتهم ومتجاهلين مئات الاف العاطلين عن العمل من الخريجين

2- احتكروا البعثات والمنح بغض النظر عن معدل التوجيهي وحرموا أبناء الغلابا المتفوقين من حقهم في استكمال الدراسة الجامعية

3- احتكروا المفاوضات لهم وبالرغم من فشلها لم يطالب أحدا منهم باستقالة الفاشلين

4- احتكروا التعيينات في السفارات ولم يحاسبوا سفيرا على فشله او فساده .واضحى السفراء تجار لابرام صفقات تجارية

5- احتكروا تعيينات رؤساء الجامعات ومدراء الفروع للموالين لهم مما انعكس على جودة التعليم والفساد الذي وصل الى شراء مشاريع التخرج من المكتبات

6- افسدوا العدالة بتعيينات فاسدة للقضاة ووكلاء ومعاوني  النيابة

7- لاحقوا ناشطي المقاومة والإنتفاضة وسجنوا المعارضين واحالوا الكفاءات الناقدة الى التقاعد المبكر وفصلوا بعضهم

8- مسخوا النقابات والاتحادات وعلى راسها اتحاد المعلمين.

9- قزموا نقابات العمال عندما وظفوا رؤساءها في السلطة بدرجة وكيل وزارة

10- ضيعوا هيبة الامن والنفس الثوري عندما وافقوا على التنسيق الأمني

11- اعاقوا تطور المؤسسات بتعيينهم لحملة التوجيهي وكلاء ومدراء عامين في وزارات مهمة .وسطوة امن المؤسسات على مفاصل الدولة

12- في بداية السلطة احتكروا التعيينات في البلديات قبل قرار تنظيم الانتخابات. وما تعانيه البلديات من ترهل هو نتيجة تدخلاتهم. وما زالوا يحتكروا التعيينات في البلديات التي تحل بقرار من الوزير حتى اجراء الانتخابات.واعطوا براءة ذمة لمرشحيهم في الانتخابات خلافا للقانون

13- يبذروا ويتباهوا باطلاق الرصاص في المناسبات وما زال المحتل جاثما والمستوطن يعربد.

14- قزموا منظمة التحرير من خلال شراء ذمم قيادات الفصائل الكرتونية التابعة لهم.

15- شكلوا محاكم على مقاسهم ومن طيف واحد مثل المحكمة الدستورية ومحكمة العدل العليا ومحكمة الجنايات الكبرى ومحكمة البلديات

16- اذا شعروا باحتمال خسارتهم في أي انتخابات يؤجلوها كما حصل في انتخابات بلدية سابقا .ويستغلون المال والامن والعشائرية والوعود بالوظائف لكسب الانتخابات عنوة.

17- قطعوا المعاشات عن الفصائل الفاعلة في المنظمة وحتى عن بعض اسر الشهداء والجرحى

18- يتهمون بعضهم بعضا بالتجنح والعمالة والاجندات الخارجية ويقطعون رواتب غير الموالين لهم من نفس التنظيم

19- جعلوا من الفاسدين والانتهازيين والفاشلين قادة بحجم الوطن

20- وظفوا العديد من المخبرين والسحيجة لدعم سياساتهم وتشويه المعارضة

النتيجة

حركة فتح تتراجع وتتلاشى والمؤسسات تتعفن وتندثر.والشعب ساخط وقد ينفجر

الحل

تجميع أصوات الغيورين في حركة فتح ورفع صوتها وسقف مطالبها من خلال برنامج إصلاحي عاجل لانقاذ الحركة ومؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ..
 

المصدر: إضاءات + مواقع تواصل