الخارجية السورية .. تبدأ العد التنازلي لمنازلة الوجود الاجنبي .. خطيئة لواء اسكندرون لن تتكرر\ د. عمر ظاهر
أخبار وتقارير
الخارجية السورية .. تبدأ العد التنازلي لمنازلة الوجود الاجنبي .. خطيئة لواء اسكندرون لن تتكرر\ د. عمر ظاهر
29 أيلول 2021 , 05:24 ص
كتب د. عمر ظاهر:  عندما قرأت كلمات بيان السيد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد في الجمعية العامة للأمم المتحدة كنت أحاول أن أقرأها كخصم لا كوطني أي أبحث عن أي قلق او ارتباك تخفيه .. لكنه ف

كتب د. عمر ظاهر

عندما قرأت كلمات بيان السيد وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد في الجمعية العامة للأمم المتحدة كنت أحاول أن أقرأها كخصم لا كوطني أي أبحث عن أي قلق او ارتباك تخفيه .. لكنه في الحقيقة من أكثر الخطابات الديبلوماسية السورية الذي نحس فيه بقدر كبير من الارتياح والشعور بالثقة الكبيرة بالنفس تشبه الى حد كبير مرحلة ماقبل الحرب .. ويحس من يستمع اليه ان الحرب الكبرى صارت وراءنا وأن أصعب المراحل انتهت وأن المرحلة القادمة فيها حرب اللمسات الاخيرة وفيها الكثير من تسديد الحساب للخصوم والأثمين ..
ربما ليس الجانب الامريكي من كان يترقب الخطاب بقلق لان الامريكان قد يغادرون في اية لحظة اذا احسوا باشتداد اللهجة والضغط ولا يساورهم اي شعور بالتردد والندم او الحرج كما فعلوا في أفغانستان .. ولكن لاشك ان الجانب التركي كان ينصت الى الخطاب باهتمام ويستوقف الكلمات يسألها بالحاح ليعرف ان كان سيتسرب من هذا الخطاب شيء مما اتفق عليه الرئيسان بوتين والاسد قبيل لقاء اردوغان بالرئيس بوتين .. لأن الرئيسين الاسد وبوتين لايلتقيان الا قبل المعارك الحاسمة ..

ومن يقرأ الخطاب الديبلوماسي السوري في الامم المتحدة لايخامره شك ان الاتراك والاكراد مقبلون على مرحلة صعبة ليختاروا ماذا يريدون .. فلا توجد منطقة وسطى مابين الحرب واللاحرب .. وان كل محاولاتهم لاستثمار الجغرافيا السياسية والديموغرافية لتبريد الغضب السوري من بلطجيتهم قد باءت بالفشل .. وان السوريين عازمون على ألا تتكرر خطيئة لواء اسكندرون لافي الشرق السوري ولا في ادلب والشمال مهما كانت النتائج .. لأن مجرد الركون للوعود ستشعل في السوريين ذاكرة مؤلمة عندما ترك اللواء للسياسات الفرنسية ابان الحرب العالمية بسبب غياب الدولة الوطنية السورية في السلطة .. فالاتراك سيخرجون ولانقاش في هذا .. لانقاش .. والانفصاليون الكرد سيعيدون ماابتلعوه ويتقيؤوه .. لانقاش في ذلك .. لانقاش في ذلك .. كما سيخرج الاسرائيليون من الجولان السوري .. لانقاش في ذلك .. لانقاش في ذلك ..

المصدر: مموقع إضاءات الإخباري