عبرت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي أمس الثلاثاء عن سعادتها لإبداء طالبة في جامعة جورج مايسون الأميركية آراءها المنتقدة لممارسات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني؛ إذ اتهمت الطالبة تل أبيب بارتكاب إبادة عرقية إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الصيف الماضي، منتقدة إقرار الكونغرس مؤخرا تمويلا لدعم إسرائيل عسكريا.
وقالت الطالبة في تسجيل فيديو بثه حساب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري "قبل أيام خصصت أموال لدعم إسرائيل، وهو ما أحزنني لأن الأمر يتعلق بإبادة عرقية وتشريد الناس من منازلهم، وهو الشيء نفسه الذي وقع في أميركا"، وأضافت الطالبة أن الأموال الأميركية، التي ستذهب إلى إسرائيل، كان الأولى أن يستفيد منها الأميركيون الذين يعانون في مجال السكن وتكاليف الرعاية الصحية.
وجاء حديث الطالبة في أثناء زيارة نائبة الرئيس الأميركي للجامعة الواقعة في ولاية فرجينيا للاحتفال باليوم الوطني لتسجيل الناخبين، وقد دار نقاش بين هاريس وبعض طلاب الجامعة.
وردت هاريس على حديث الطالبة قائلة إنها "سعيدة جدا لأن طالبة عبرت عن مخاوفها، وعبرت عن آرائها التي يجب أن تجد لها آذانا صاغية في بلد ديمقراطي"، وأضافت نائبة الرئيس بايدن أن "صوت الطالبة وتجاربها، والحقائق التي هي مقتنعة بها يجب ألا تقمع، بل يجب أن يستمع إليها".
WATCH: Kamala Harris nods as student accuses Israel of "ethnic genocide": “your truth cannot be suppressed" pic.twitter.com/FcqCyT7Uo8
— RNC Research (@RNCResearch) September 28, 2021
وأضافت المسؤولة الأميركية، أن الديمقراطية تكون في أضعف حالاتها عندما يتم إقصاء أي شخص من الحوار، وقالت "هدفنا ينبغي أن يكون هو الوحدة وليس تطابق الآراء".
وبخصوص سياسة بلادها في الشرق الأوسط، قالت هاريس إن النقاش لا يزال دائرا في أميركا بشأن الطريق الأفضل الذي يجب أن تتخذه واشنطن في سياستها الخارجية تجاه ملفات المنطقة.
هذا وانتقدت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، نائبة الرئيس الأمريكي جو بايدن، لعدم ردها على طالبة جامعية اتهمت إسرائيل بارتكاب «إبادة عرقية».