رئيس شعبة الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية أمان:  سليماني خطير وإغتياله الحدث الأهم للأمن القومي الإسرائيلي
أخبار وتقارير
رئيس شعبة الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية أمان: سليماني خطير وإغتياله الحدث الأهم للأمن القومي الإسرائيلي
2 تشرين الأول 2021 , 05:20 ص
رئيس شعبة الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية "أمان": هجوم في إيران.. كأنك لم تفعل شيئا وسليماني خطير و اغتياله الحدث الأهم من حيث الأمن القومي الإسرائيلي و ينبغي اغتيال الأشخاص الذين هم أعداء "إسرائيل" الذين لديهم رؤية إستراتيجية وقدرة نافذة

 

ترجمة عبرية: 

مقدمة إضاءات: 

في مقابلة مع( تَمير هايمن ) رئيس شعبة الاستخبارات العسكريةالإسرائيلية أمان ؛  والتي نشرها الموقع العبري  "واللا" الإلكتروني وتحت عنوان:"  هجوم في إيران.. كأنك لم تفعل شيئا" ،  تحدث هايمن عن معلومات استخباراتية حول أداء "فيلق القدس" بقيادة الشهيد  سليماني مُستعرضاً خطورة الشهيد القائد وبالتالي أهمية إغتياله إسرائيلياً، ووصف حادثة الإغتيال بأنها  :"أحد أهم الأحداث وخاصة خلال ولايتي. وكان هذا الحدث الأهم من حيث الأمن القومي الإسرائيلي " بحسب تصريحه .

كما تطرق للملف النووي الإيراني والملف الفلسطيني خصوصا جبهة الجنوب (غزة)  والعلاقة الإسرائيلية مع كل من الاردن ومصر ...

وقبل ان نذكر  ما جاء في اللقاء ، بداية نستعرض معلومات عن شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"  : 

 

شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وإغتيال سليماني
أمان 

شعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)

هي جهاز استخباراتي تابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وهو المسؤول عن جمع المعلومات العسكرية وتحليلها، ويعمل بالتنسيق مع باقي أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية الأخرى حسب تقدير الأهداف.

التأسيس

أنشئت شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية في 28 ديسمبر/كانون الأول 1953، وقبل إقامتها كان هناك ما يسمى القسم الاستخباري (ممان)، الذي كان تابعا لقسم العمليات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، وترأس الجهاز في 2017 اللواء هرتي هليفي، وهو الرئيس 17 مند تأسيس الشعبة.

الأهداف

تعد "أمان" أكبر الأجهزة الاستخبارية وأكثرها كلفة لموازنة الاحتلال، وتتولى شعبة الاستخبارات جمع المعلومات وتقديم الإنذارات من الحروب أو أعمال عسكرية مناوئة لإسرائيل، فضلا عن تقديم عمل استخباري عسكري فوري ونشره من أجل أمن الميدان، والأمن الوقائي في الجيش الإسرائيلي.

وحسب القانون الإسرائيلي، فإن جهاز أمان مسؤول بشكل أساسي عن تزويد الحكومة بالتقييمات الإستراتيجية التي على أساسها تصاغ السياسات العامة، لا سيما ما يتعلق بالصراع مع الدول العربية.

ويعد قسم الاستخبارات بمثابة الموجه المهني لجميع أقسام الاستخبارات في جيش الاحتلال، مثل أقسام الاستخبارات في أذرع الجيش، وأقسام الاستخبارات في القيادات، كما أنه مسؤول عن تنفيذ الرقابة العسكرية، وإعداد الخرائط وتطوير الإجراءات الخاصة بالشبكة الاستخباراتية، وتطوير العقيدة الاستخباراتية، كما يشرف الجهاز على الملحقين العسكريين في سفارات إسرائيل.

التجنيد

تستقطب الشعبة واحدا من كل خمسة مرشحين للخدمة فيها، وتختار واحدا فقط من بين كل 81 مجندا للعمل في مجال الإنترنت، وتنظم الشعبة في قواعدها دورات خاصة يحضرها 14 ألف جندي وضابط سنويا ضمن سبعين دورة أساسية، وأكثر من 160 دورة متقدمة.

وتتراوح أعمار 60% ممن يخدمون في شبكة "أمان" بين 18 و21 عاما، وهي سنوات الخدمة الإلزامية، أما متوسط عمر من يشغلون منظومات الأقمار الصناعية في شعبة الاستخبارات فهو عشرون عاما.

الهيكلة

تعد شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أكبر مستهلك للمعلومات، وهي مركز تخزين المعلومات الأكبر في إسرائيل، ولديها شبكة حواسيب ضخمة هي الأكبر أيضا.

وتتكون الشعبة من عدة وحدات، وبعضها سري لا يعلم عنه شيء:

1-  وحدات هيئة قسم الاستخبارات: سلاح الاستخبارات، قسم جمع المعلومات.

2- وحدات جمع المعلومات: كتيبة استخبارات الشفرة والرموز "8200"، ووحدة حتصاب، ومجموعة الاستخبارات التنبئية، ومجموعة الاستخبارات البشرية (الوحدة 504).

3- وحدة البحث: كتيبة البحث.

4- أمن المعلومات: قسم أمن المعلومات، والرقابة العسكرية.

5- وحدات إضافية: وحدة الخرائط، وقسم التحكم، وقسم العلاقات الخارجية، والوحدة الخاصة المعروفة باسم (سَييرِت مَتْكال).

 

شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وإغتيال سليماني
الشهيد القائد قاسم سليماني 

 

التقرير : 

قال رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية ("أمان")، تَمير هايمن، حول اغتيال قائد "فيلق قدس" في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، "إنني فخور بذلك لأن هذا بدأ في الحقيقة بمعلومات استخباراتية من أمان، لكنها لم تتعلق بهذا الحدث فقط، وإنما رافقت (المعلومات الاستخباراتية) هذه الفترة". جاء ذلك في مقابلة مع هايمن نشرها موقع "واللا" الإلكتروني .

وتحدث هايمن عن معلومات استخباراتية حول أداء "فيلق قدس" بقيادة سليماني ضد الولايات المتحدة. "هذه معلومات أحضرناها نحن، وجعلت حاملة طائرات أميركية تستدير وعادت إلى الخليج بعد الإدراك أن سليماني كقائد فيلق قدس يفتح معركة ضد الولايات المتحدة. وهذا أمر هام، لأن الولايات المتحدة حتى ذلك الحين كانت موجودة في المنطقة بسبب داعش وليس بسبب إيران. والمعلومات ساعدت لاحقا باغتيال سليماني".

وأضاف هايمن أن اغتيال سليماني هو "أحد أهم الأحداث وخاصة خلال ولايتي. وكان هذا الحدث الأهم من حيث الأمن القومي الإسرائيلي. فهو رجل مهم جدا. والأمر مختلف جدا بينه وبين (القيادي في الجهاد الإسلامي الذي اغتالته إسرائيل) بهاء أبو العطا، لكن في كلتا الحالتين ثمة أمر يقودني دائما في التوصية على اغتيالات. ولا ينبغي اغتيال أي أحد. ينبغي اغتيال الأشخاص الذين هم أعداء إسرائيل. الذين لديهم رؤية إستراتيجية وقدرة نافذة. وهؤلاء ليسوا كثيرين. وثمة أهمية أن ندرك أن هذا (الاغتيال) ليس حدثا بدأ وانتهى في الليلة نفسها. وإنما هناك إجراءات كاملة يتم خلالها بناء بنية تحتية تسمح بذلك".

ووفقا لهايمن، فإن "أهمية سليماني لم تنبع فقط من تمكنه من حسم أمور خلال ساعتين أو ثلاث في سورية. فهو بلور سورية أيضا. وهذه هي القصة الكبيرة، ولا يوجد أشخاص كثيرون مثله. ويوجد الآن مشغلون إيرانيون جيدون في سورية ولديهم قدرة إدارية عالية. لكن لا يمكنهم الوصول إلى مستوى اتخاذ القرار. لأنه ليس لديهم صلاحية. وعندما يكون لديك في الوقت نفسه شخصا يبلور، ويصادق أيضا، ويعمل ضد إسرائيل فإن هذا شخص خطير".

وفيما يتعلق بالغارات الإسرائيلية ضد أهداف إيرانية في سورية، التي توصف في إسرائيل بأنها "معركة بين حربين"، اعتبر هايمن أن "المؤسسة الإيرانية لا تعرف كيف تواجه جيدا المعركة بين حربين، مع التفوق العملياتي لسلاح الجو واختراقاتنا الاستخباراتية، ولذلك اتجهوا إلى نشر مضادات جوية متطورة في الشرق الأوسط، مثل صواريخ أرض – جو وغيرها، من أجل تقليص حرية العمل الجوي والآن نحن في معركة. ونحاول أن نكتشف ونستهدف ذلك. وهذه معركة مستمرة ولم تحسم بعد" بحسب وصفه .

وحسب هايمن، فإن ما يحدث في سورية الآن هو "الإنجاز الأكبر. والاعتقاد أن الإيرانيين سيسيطرون على سورية وفق رؤية سليماني هو احتمال معدوم الآن ، ولا أحد معني بذلك. وليس لدى الروس، ولا لدى النظام السوري أي قدرة ميدانية حقيقية تسمح بذلك. وهناك تراجع ثابت ومستمر للإيرانيين في سورية. والاتجاه واضح جدا: انسحاب أشخاص إيرانيين، وليس انسحاب الميليشيات ".

 

البرنامج النووي الإيراني

فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، قال هايمن إنه "توجد كمية تخصيب يورانيوم مقلقة جدا. وهم لم يتجاوزوا الـ60%، لكن المهم ليست النسبة وإنما اليورانيوم المخصب بمستوى مرتفع. لكن في جميع الجوانب الأخرى للبرنامج النووي الإيراني، نحن لا نرى أي تقدم. لا في مشروع السلاح، محور الاقتصاد، ولا في أي شيء آخر. لذلك، فإن الفترة الزمنية الباقية لمدة سنتين لم تتغير. لأنه من اللحظة التي يوجد فيها تخصيب، الطريق ما زالت طويلة حتى الوصول إلى القنبلة".

وأضاف هايمن أن الإيرانيين "لا ينطلقون نحو قنبلة نووية الآن. ربما يحدث هذا في المستقبل البعيد. وهناك عدة بدائل أمام الإيرانيين: العودة إلى الاتفاق النووي مثلما كان. والبديل الثاني هو الانطلاق والتوجه إلى استفزاز غير مسبوق وبضمن ذلك في محاور أخرى من السلاح والتخصيب. والبديل الثالث هو التوجه إلى اتفاق مُحسّن ينجزون من خلاله أكثر مما كان في الماضي. وفي تقديري أنهم سيختارون البديل الوسط. أي محاولة دخول مفاوضات طويلة ومنهكة، ويستمرون في إطارها بتخصيب ولكن هدفها النهائي التوصل إلى نوع من الاتفاق مع الغرب. والولايات المتحدة تدرك أن الوضع تغير وهم يتجهون إلى اتفاق محسن".

وحول هجوم عسكري في إيران، قال هايمن إن "التأثيرات الإستراتيجية الطويلة المدى لهجوم هي أكثر أهمية من التأثيريات التدميرية، مثل أن أقبض على فتوة الحي وأصفعه واقف أمامه. وهذا يعني أنك لم تفعل شيئا".

قطاع غزة والضفة الغربية

اعتبر هايمن أن الجيش الإسرائيلي حقق نجاحا في العدوان الأخير على غزة ، في أيار/مايو الماضي، وأن ذلك كان "نتيجة تفوق استخباراتي خلال المعركة على حد تعبيره 

مُضيفاً انه :" وبعد ذلك مباشرة، غياب رشقة النهاية من جانب حماس، وحقيقة هي أنه حتى الآن لم تُطلق حماس ولو قذيفة صاروخية واحدة باتجاه دولة إسرائيل، رغم أنه طوال 90 يوما لم يتلقوا أي مال قطري ولم تكن أي إعادة إعمار ولا أي شيء يشبه الخطوات التي سبقت حارس الاسوار (العدوان الأخير) وهذا أمر مثير للإعجاب".

وأشار إلى إطلاق الجهاد الإسلامي ثلاث قذائف صاروخية، وأردف أن "أحدا ما عمل على إنهاء ذلك بصورة سريعة. وليس بالإمكان المقارنة بين الوضع بعد حارس الأسوار والوضع بعد باقي العمليات العسكرية" العدوانية ضد قطاع غزة.

واستبعد هايمن إمكانية التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة، واعتبر أن البديل هو توجيه "ضربات مدروسة فيما لا يوجد خيار، وفترات هدوء طويلة. وكلما كانت فترات الهدوء أطول، يزدهر الاستيطان في غلاف غزة، وعمليا هذا في صلب مفهوم انتصار الصهيونية الذي وضعه بن غوريون. ويقول بن غوريون إنه لن يقبلوا بنا أبدا في الشرق الأوسط. وكلما كانت فترات الهدوء أطول، إسرائيل تنتصر. تنتصر في التكنولوجيا، الزراعة، الاقتصاد. وعندما ترتفع أسعار البيوت في غلاف غزة، وترى جودة حياة في غلاف غزة، بالإمكان العيش في واقع معين".

وحول الوضع في الضفة الغربية، قال هايمن "إنني قلق من التحولات. وقلق من أنه بغياب أبو مازن، الذي يكاد يكون آخر العمالقة، وبغياب شخصيته القيادية التي ينتقدها الكثيرون، فإنه لا يزال شخصية قيادية ورمز. والصراع الفلسطيني الداخلي بين حماس وفتح من شأنه أن ينتقل إلى الضفة، وإذا حدث هذا كصراع معين على خلافة أبو مازن فإنه قد ينشئ واقعا أمنيا إشكاليا، وهذا مقلق. والآن، بالرغم من التحركات ومحاولات حماس تشجيع تنفيذ عمليات إلا أن الواقع الآن يستند إلى واقع اقتصادي".

ووصف هايمن الاردن أنها "عامل استقرار وشريك لنا في المخاوف والتموضع الإيراني وعامل يسمح بإمكانية الاستقرار في جبل الهيكل (الحرم القدسي)، وفي القدس وفي الحلبة الفلسطينية".

وفيما يتعلق بمصر، قال إن "العلاقات الإقليمية – الأمنية مع مصر موجودة في ذروة ازدهار واستقرار. وبما يتعلق بالتنسيق الأمني ومقابل حماس، أعتقد أننا موجودون في مستوى عال جدا جدا من التنسيق".

 

مواضيع ذات صلة إضغط هنا : تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) : حزب الله" سيبادر إلى سلسلة معارك و إيران ستطور قنبلة نووية خلال عامين

 

المصدر: موقع اضاءات الاخباري